وللتعريف بمحمية ريدة أنقل لكم هذا التعريف المختصر من موقع هيئة حماية الحياة الفطرية وإنمائها :
محمية رَيْــــــــدِة
( تقع محميّة جرف ريدة جنوبي غرب المملكة ضمن جبال السّروات، وتبعد حوالي 20 كيلو متراً شمال غرب مدينة أبها؛ وتبلغ مساحتها 9 كيلومترات مربعة تقريبا. ويعتبر جرف ريدة جزءاً من الدّرع العربي الّذي يتكوّن بدرجة رئيسية من صخـور ناريّة متحرّكة. والمنطقة عبارة عن منحدرات شديدة تغطيها نباتات كثيفة تسودها أشجار العرعر. وهناك العديد من الروافد المائية التّي تنحدر من أعلى الجرف وتصب في شعيب ريدة.
وتمتاز هذه المحميّة بكثافة غطائها النباتي وتنوّعه حيث توجد في أعلى الجرف غابات العرعر يليها إلى الأسفل أشجار العتم (الزيتون البري) والطلح وعدة أنواع من الصبار. أما الشّعاب فتحتوى على نسبة عالية من التّنوع والكثافة في الغطاء النباتي.
ومن أهم الحيوانات التّي توجد في هذه المنطقة قرد السعدان (البابون) والذئب العربي والثعالب والضبع المخطط والنمس أبيض الذنب والوشق والوبر. وتعتبر هذه المحميّة موطنا لتسعة أنواع من الطّيور المتوطّنة في الجزيرة العربية أهمها الدّراج العربي أحمر السّاق ونقار الخشب العربي والعقعق العسيري بالإضافة إلى عدة أنواع ذات أصول شرق أفريقيّة مثل أبو معول الرّمادي والسّبد الأفريقي وأبو مطرقة والشقراق الأثيوبي وآكل النّحل الأخضر الصّغير . ) منقول من موقع الهيئة
وادي مربــا
يمتد هذا الوادي من الشمال إلى الجنوب بطول يصل إلى 50 كم تقريبا
ثم يلتقي مع وادي ضلع ليُـكـوِّنا معاً وادي عتود الشهير .
ووادي مربا ينحدر انحدارا شديداً وتحيط به المزارع والقرى .
وهو من الأودية شديدة الوعورة نظر لوقوعه بين الجبال العالية .
ومجرى الوادي يتكون من الصخور الكبيرة .
وتنمو على ضفاف الوادي غابات من الأشجار المتنوعة والكبيرة وهي شديدة الإخضرار نظرا لاستمرار الأمطار طوال أيام السنة تقريباً .
الرحلة إلى رَيْــدَة ومَرَبَـــا
يسر الله تبارك وتعالى لي دخول محمية ريدة أكثر من مرة في شهر رمضان المبارك .
ومحمية ريدة من المحميات المغلقة ويمنع دخولها إلا بتصريح رسمي من الهيئة .
وكنت أتجول فيها أحيانا بمفردي وأحيانا بصحبة الوالد وبعض الأهل
في هذا التقرير ستكون الصور مشتركة من رحلتين إلى محمية ريدة ووادي مربا .
الرحلة الأولى كنت بمفردي والرحلة الثانية بصحبة الوالد حفظه الله وبعض الإخوة .
وسأبدا بصور الرحلة الأولى عندما كنت بمفردي مستعينا بالله تعالى :
نزلت بعد صلاة الفجر في أول أيام العشر الأواخر
وانتهى بي الطريق المزفت في قرية صغيرة جدا في الأسفل وكانت على ارتفاع 1300 متر فوق سطح البحر بينما كان الإرتفاع قبل النزول يصل إلى 2800 متر فوق سطح البحر
وعندما ينقطع المزفت يبدأ طريق ترابي شديد الوعورة يشق الوادي لمسافة 20 كم ماراً بقريتي مربة العليا ومربة السفلى
ثم تكثر القرى بعد ذلك ويأتي طريق مزفت يربط بين طريق أبها - جازان وطريق جازان - رجال ألمع
عندما سرت في الوادي مسافة كيلومترين فقط راودتني نفسي على الرجوع نظرا للوعورة الشديدة التي واجهتها وعندما استدرت للخلف بصعوبة بالغة وسرت عائدا إلى البيت مع طريقي الذي قدمت منه وجدت شابين على سيارة هايلوكس يريدون الدخول للوادي فقررت أن أسألهم عن الطريق فربما يفيدونني هل كله بهذه الوعورة أم لا ؟
وكانت المفاجأة أنهم رأوني وقرروا أن يسألوني عن الطريق أمامهم ظنا منهم أنني أعرف الوادي !
فأصبح الطالب مطلوباً والسائل مسؤولاً .
كانا من أهل مدينة أبها وجاءا للتمشية فقلت لهم مارأيكم أن نسير معاً وسيسهل الله لنا الأمور .
وفعلا سرنا جميعا لاندري ماذا سيواجهنا خصوصاً أننا لم نجد من أهل ريدة من يفيدنا فالجميع نائمون في مثل هذا الوقت
استغرق سيرنا في الوادي ثلاث ساعات متوالية قطعنا فيها مسافة 20 كم وعندها وصلنا إلى الطريق المزفت الذي لم نكن نتوقعه فالخارطة التي بين يدي لم تثبت هذا الطريق الجديد .
والآن انتقل بكم إلى صور الرحلة الأولى لمحمية ريدة ثم صور وادي مربا
ثم أعود مرة أخرى إلى صور محمية ريدة في الرحلة التالية بصحبة الوالد حفظه الله .
وسيكون التعليق أسفل الصور إن شاء الله :
أولاً
محمية ريدة
العقبة الكؤود تتلوى كما يتلوى الأفعى
أعان الله سالكيها كل يوم .
بقايا المطر
هذه الطيور رأيتها كثيرا جدا في المحمية وأنواع أخرى لا أعرف ما اسمها إضافة إلى الأرانب ( الوبري )
في أسفل المحمية يتغير الغطاء النباتي وتخرج أنواع أخرى من الأشجار غير شجر العرعر الذي يغطي القمم
سبحان الله .... ما أجملها .
مزرعة من مزارع قرية ريدة في الأسفل
مسجد القرية في الأسفل وفيه مشروع لتفطير الصائمين
ثانياً
وادي مربــــا
هنا ينتهي المزفت ويبدأ طريق ترابي وعر جداً ولاتغرنك هذه البداية السهلة فما خفي وراءها كان أعظم .
سفوح الجبال المحيطة بمربـــــا وقد غطتها غابات من الأشجار
(يتبع)
*****