كـلام الناس

مشكله أتعبتنا وهي كلام الناس
________________

نعيبُ زماننا والعيبُ فينا *** ومَا لزمانِنَا عيبٌ سِوانا

لا أعتقدُ بأن هناكِ من لا يعرف جـحـا ؟!
ولا يعرفُ بعضاً من طرائفهِ ونوادره ..!
يُقال بأنه في يومٍ ما :
كانَ جحا وابنه يمشيانِ مع حمار لهما فانتقدوهما الناس.!
لأنهم لم يستغلوا الحمار كوسيلةٍ للنقل !!!
فركب جحا وابنه على الحمار فانتقدوهما الناس مرةً ثانيه
واتهموهما بأنهما عديميّ الرحمة ! فكيف يركب اثنان على حمارٍ ضعيف ..!
فنزل جحا وتركَ ولده على ظهرِ الحمار فانتقدوا الناس الابن ..!
وقالوا عنه : بأنه ولدٌ عاق ..!
فنزلَ الابن وركبَ جحا فقالوا عن جحا أنهُ لا يرحم وأنه قاسٍ على ابنه ..!
فقام جحا وأبنه وحملوا الحمار وهم يمشون ..!
فضحكَ الناس عليهما لبلاهتهما ..!
عقدةٌ أتعبتنا ..
تدور وتُنظم وتُحبك خيوطها فيّ معظمِ المجالسِ
والمجتمعاتْ .. على اختلافها عن بعضها ....!

[ كلامُ الناس ]

المطلقه .. تخشى كلام الناس ..!
الأرمله .. تخشى كلام الناس ..!
العاطل عن العمل .. يخشى كلام الناس ..!
الفقير .. يخشى كلام الناس ..!
العانس .. تخشى كلام الناس ..!
الناس .. يخشون من بعضهم كلام الناس ..!

تتعدد الأمثلة
والمشكل واحدة !!!
هل هوَ خوفٌ من الناس !
أم خوفٌ من الشكل الذي سنظهر عليهِ أمام الناس !
أم خوفٌ من ردةِ فعلِ أولئكَ الناس !
أم خوفٌ ورهبةٌ من المستقبلِ المجهول !


ومن هُنا ندركْ :
بأنَ إرضاءَ الناسِ غايةٌ لا تُدرك

فهل يُعقل .. بأن يخسرَ إنسانٌ حلمهُ

وطموحه .. ويتخلى عن تحقيق أهدافهِ ورغباتهِ

من أجل إرضاء الناس !!!

الشيءَ الذي نعرفه وتعلمناه ونتفق عليه

أن كلام الناس [لا يُقدم ولا يُؤخر ]

و أنه [ لا يُدخل لا جنه ولا نارْ ]

و أنهُ [ لا يُغنيّ ولا يُسمن من جوع ]

للأسف ما نراهُ الآن
أن مُعظم الناس أصبح الهم الأوحدُ لهم هو تتبع عيوب الناس وانتقادها !


والحقيقة !!!
أن الإنسان الناقص هو من يتتبع عيوب الآخرين
ويترك نفسه التي يجب أن يُقومها ويعودها على عدم التدخل بشؤون الغير !

[ من راقب الناسَ ماتَ هما ]
أما من يخاف من كلام الناس فهذا بالتأكيد صاحب شخصيه متزعزعة.!
لو كانَ على أتمِ الثقةِ من نفسه ويمشيّ بالطريق الذي يراه صحيحاً
وغير مخالفْ لقيم الإسلام السامية .. فلن يهمه أي شيء من كلامْ الناس ....!


كما قال الشاعر :

[ واثقُ الخطوة يمشيّ ملكاً ]

أخيراً :

اتقوا الله !
يامن تراقبون الناس
الكلامَ سهل !

ولكن نسيتم بأن الحقوق عند رب العالمين
محفوظة لكل عبد لا تضيع ولا تُنتهك ..
إلا بأمرٍ منهُ سبحانه !

همسةٌ أخيرهْ لكُل أذنٍ وعينْ
القلوبْ ملكٌ لله سبحانهُ وتعالى

ومن أرادَ أن يمتلكَ قلوبَ الناس

فليسعى لإرضاءِ اللهِ أولاً

فهوَ سبحانهُ من يملكُ القلوبَ

ويجعلها ترضى على من رضيَّ الله عنه بقولهِ وعمله

قال تعالى :
[ وتخشى الناس والله أحقٌ أن تخشاه ]
صدقَ الله العظيمْ

 

 

ابو اديب طرح جميل والكل اصبح يخشى الناس وكلامهم اكثر من خشيتهم لله عزوجل الا من رحم
ربي نسال الله ان يصلح الاحوال وان يهتم كل فرد بنفسه وكل من يهمه وان لايفكر في غيره الابما
فيه خير له ولغيره0
هذه عادة ذميمه جبل عليها اغلب البشر واصبحوا يتعقبون الاخرين ويتقصون
اخبارهم ويتحدثون في المجالس بما هو ضار وغير صحيح ووجدو ارضية خصبه من ضعاف النفوس المشجعه لهم ولمهاتراتهم ولو كل منا اشتغل بعيوبه عن عيوب الناس وهموهم لراينا
مجتمعا نظيفا خاليا من هذه الشوائب كمجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
لذا ساقول :-
لقد اسمعت لوناديت حيا
ولكن لاحياة لمن تنادي
قد يطول الحديث عن هذا الموضوع ولكن ساترك للبقيه ابداء الراي لهذا الموضوع الخطير
تقبل مروري ابا اديب ولك خالص محبتي ومودتي ودمت بصحة وسلاااامه 0

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه

للأسف ما نراهُ الآن
أن مُعظم الناس أصبح الهم الأوحدُ لهم هو تتبع عيوب الناس وانتقادها !

عزيزي / أبا أديب

شر الورى بعيوب الناس منشغل ،،،،،،، مثل الذباب يراعي موطن العلل

دمت بخير .

 

 

أخي الفاضل /علي أبو علامة

ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ..

أنت ماتدري إن الغالبية من الناس هذا شأنهم .. ( يحلّون بعد الوجبات الدسمة ) وأحلى حلى هو الكلام في الناس ..

رحم الله الشاعر دغسان أبو عالي الذي قال في رد له

ياربي اوعدت بالنار الوقيده من يخون
الناس ما يرزقون واحد ورب الرازقي
ياويل ياويل من ياخذ طريق النم شان
يعيب الناس بالعاني وهو بيت العيوب
وش قربه من عيوب الناس بقعا تلهده

والمنتقم الجبار سبحانه موجود لاتخاف .... ما يضيع شيء أبد

 

 

الغالي ابو خالد

شكرا لك بحجم محبتي وتقديري لك
شكرا لمرورك وتوقفك هنا
شكرا لاضافتك المميزة
شكرا لاثرائك الموضوع بجميل قولك
لا عدمتك ولا عدمت تواجدك

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير

عزيزي / أبا أديب

شر الورى بعيوب الناس منشغل ،،،،،،، مثل الذباب يراعي موطن العلل

.

ابو عبد الله

سلمت وسلم ذوقك وفكرك
بيت شعر يختصر كل المسافات
ليبين الحقيقة ويشخصها في كلمات لا تتعدى عدد اصابع اليدين

لك عطر تحياتي