لا احابيك ولا أداملك ان قلت رايع فأنت رايع 0 وروعتك بالصوت وكتابة القصيدة وانا ارتاك لذلك واين زريق 0 يقال انه امتنبي وهو صحيح وهناك من ادعى ابن زريق 0 واذكر من قصيدو له
مُحَمّدَ بنَ زُرَيْقٍ ما نَرَى أحَدا
إذا فَقَدْناكَ يُعطي قبلَ أن يَعِدَا
وقَدْ قَصَدْتُكَ والتّرْحالُ مُقترِبٌ
والدّارُ شاسِعَةٌ والزّادُ قد نَفِدَا
فَخَلِّ كَفّكَ تَهْمي وَاثنِوآبِلَها
إذا اكْتَفَيْتُ وإلاّ أغرَقَ البلد
مع تحياتي وانت لا تاتي الابعذب الكلام 00
يروم صبراً وفرط الوجد يمنعه ... سلوّه ودواعي الشوق تردعه
إذا استبان طريق الرشد واضحه ... عن الغرام فيثنيه ويرجعه
محلاً ذاده عن عذب مورده ... جور الزمان وطام عزّ مشرعه
مشحونة بالجوى والشوق أضلعه ... ومفعم القلب بالأحزان مترعه
تصبيه أن هتفت ورقاء ضاحيةً ... في كلّ يوم لها لحنٌ ترجعه
تسنّمت من غصون البان مرتعداً ... تحطّه الريح أحياناً وترفعه
خضباء ضافية السربال ناعمة ... جنابها دمث الأكناف ممرعه
لا إلفها نازحٌ تنهلّ أدمعها ... عليه وجداً كما تنهلّ أدمعه
عاثت يد البين في قلبي لتقسمه ... على الهوى وعلى الذكرى توزّعه
كأنّما آلت الأيّام جاهدة ... لمّا تبدّد شملي لا تجمّعه
روّعت يا دهر قلبي بالبعاد وكم ... قد بات قلبي ولا شيء يروعه
وأنت يا بين قلبي كم تذوّقه ... مرّ الأسى وفؤادي كم تجرعه
وكم مرامٍ لقلبي ليس يبلغه ... تصدّه عنه أسباب وتمنعه
من لي بمن قلبه قلبي فأسمعه ... بثّي فيبسط من عذري ويوسعه
قلّ الوفاء فما أشكو إلى أحدٍ ... إلاّ أكبّ على قلبي يقطعه
يا خالي القلب قلبي حشوه حرقٌ ... وهاجع الليل ليلي لست أهجعه
إن خنت عهدي فإني لم أخنه، وإن ... ضعيت ودّي فإنّي لا أضيعه
هذا مقام ذليلٍ عزّ ناصره ... يشكو إليك، فهل شكواه تنفعه؟
يلومه في الهوى قوم وما علموا ... أنّ الملامة تغريه وتولعه
من لا يكابد فيه ما أكابده ... منه ويوجعني ما ليس يوجعه
تمرّ أقوالهم صفحاً على أذني ... مرّ الرياح بسلمى لا تزعزعه
من منقذي من يدي من ليس يرحمني ... يقتادني للهوى المردي فأتبعه
آتيه بالصدق من قولي فيدفعه ... ظناً ويكذبه الواشي فيسمعه
لو خفف الثقل عن قلبي وعلله ... بالوعد كنت أمنّيه وأطمعه
لكنه صرّح الهجران فالتهبت ... نار التأسف بالأحشاء تسفعه
أقول أسلو فتأتيني بدائعه ... تترى بكلّ شفيعٍ ليس أدفعه
وليلةٍ زارني فيها على عجل ... والشوق يحفزه والخوف يفزعه
وبات مستنطقاً أوتار مزهره ال؟ ... فصاح يتبعها طوراً وتتبعه
إذا لوت كفّه الملوى سمعت لها ... وقعاً يلذ على الأسماع موقعه
فبت أنظره بدراً، وأرشفه ... خمراً، وأقطفه ورداً، وأسمعه
وقام والوجد يبطيه ويعجله ... ضوء الصباح وأنفاسي تودعه
أحببت نقل إضافة بسيطة عن مناسبة قصيدة لا تعذليه للشاعر/ ابن زريق البغدادي
لعل السامع لصوت العشماوي يستمتع بالأداء ويتذوق المعاني الحزينة بين أبياتها الرقيقة.
" هو أبو الحسن علي بن زريق البغدادي (ت420هـ)، كان له ابنة عم أحبها حبًا عميقًا صادقًا، ولكن أصابته الفاقة وضيق العيش، فأراد أن يغادر بغداد إلى الأندلس طلبًا للغنى، وذلك بمدح أمرائها وعظمائها، ولكن صاحبته تشبثتْ به، ودعته إلى البقاء حبًا له، وخوفًا عليه من الأخطار، فلم ينصت لها، ونفَّذ ما عَزم عليه، وقصد الأمير أبا الخير عبد الرحمن الأندلسي في الأندلس، ومدحه بقصيدةٍ بليغة جدًا، فأعطاه عطاءً قليلاً، فقال ابن زريق- والحزن يحرقه-: "إنا لله وإنا إليه راجعون، سلكت القفار والبحار إلى هذا الرجل، فأعطاني هذا العطاء القليل؟!".
ثم تذكَّر ما اقترفه في حق بنت عمه من تركها، وما تحمَّله من مشاقٍ ومتاعب، مع لزوم الفقر، وضيقِ ذات اليد، فاعتلَّ غمًّا ومات.
وقال بعض مَن كتب عنه إنَّ عبد الرحمن الأندلسي أراد أن يختبره بهذا العطاء القليل ليعرف هل هو من المتعففين أم الطامعين الجشعين، فلما تبيَّنت له الأولى سأل عنه ليجزل له العطاء، فتفقدوه في الخان الذي نزل به، فوجدوه ميتًا، وعند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه العينية.
فبكاه عبد الرحمن الأندلسي بكاءً حاراً.
وعينية ابن زريق من عيون الشعر ... قال عنها ابن حزم الأندلسي : "من تختم بالعقيق، وقرأ لأبي عمرو وتفقه للشافعي وحفظ قصيدة ابن زريق فقد استكمل الظرف" " ( منقول )
******
واسمح لي بنقل هذه الإضافة الرائعة
معارضة قصيدة لا تعذليه
قصيدة للشاعر أبو بكر أحمد العندي اليمني نسبة إلى الأعنود قبيلة وبلد الأعنود من ضواحي أبين ( عدن)