يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-03-2009, 07:31 AM   رقم المشاركة : 1

 


الله يعطيك العافية يا أبا فيصل نقلتنا إلى حيث كان أجدادنا العرب الّذين خلّد التأريخ أسماءهم وكتبها بمداد حروفه مِن نور ( نور الفتوحات الإسلاميّة ) وما أعظمها مِن فتوحات ! .
عشنا مع ما نقلته لنا وكأنّنا معك نشاهد بأمّ أعيننا الحضارة الإسلاميّة المجيدة ونستمتع بالصّوت والصّورة .
عشنا معك وتألّمنا بما تألّمت به وتجرّعنا مرارة الحسرة والنّدم لضياع هذا المجد وتحوّل هذه المساجد بمآذنها الإسلاميّة إلى كنائس .
غصصنا بريقنا وتملّكنا الحُزن مِن جرّاء هذا التّحوّل ــ مآذن يُرفع مِن فوقها حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ــ تتحوّل إلى قرع الأجراس ! ومساجد يُذكر فيها اسم الله تتحوّل إلى مكان تُزاول فيه الطقوس المسيحيّة الّتي لا يقرّها الإسلام بعد أن جاء النّبيّ الخاتم بالدّين الصّحيح ( إنّ الدّين عند الله الإسلام ) ( ومَن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل مِنه ) .
عشنا معك أيّها الحبيب ونقلت لنا الصّورة الّتي لم نشاهدها مِن قبل ولن نشاهدها مِن بعد إلاّ أن يشاء الله ( أقولها عن نفسي ) فالسّياحة الخارجيّة والإطّلاع على مِثل هذه الأشياء لا توجد في قاموسي مطلقاً ( لعامل السّن ) وفوات الأوان ! فقدّمت لنا خدمة وما أعظمها مِن خدمة تجوّلنا في أسبانيا والبرتغال ونحن في بيوتنا واستمتعنا بما قرأنا وما شاهدنا وأضفنا معلومات جديدة إلى ثقافتنا الضّحلة عن الماضي
الرّائع والمشرّف للفتوحات الإسلاميّة ( مع أنّنا قرأناها في الكتب ) لكنّ أسلوبك القصصي رسّخ المعلومة واختصر المنهج الّذي درسناه في عدد مِن الصّفحات المدعومة بالصّور الملوّنة الجذّابة فلك مِنّا كلّ الشّكر والتّقدير وآسف على الإطالة لأنّني تفاعلت مع ما أتحفتنا به بارك الله فيك .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 01:50 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road


 

أخي الكريم
بن ناصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إبداع وإبهار كالعادة وزيادة ،
أحاطك الله بالسرور والسعادة.


روبرتاج ثري بالمعلومات التاريخية والاجتماعية والحضارية .. بوصف راقٍ غاية في الروعة ، ومعلومات دقيقة مبهرة ، تجعلان القارئ يعيش الأجواء التي مرّت بكم ، بل أن القارئ المشاهد للصور يعتبر نفسه فرداً منكم .. بين أظهركم .. يستمتع بما استمتعتم به من الطبيعة الساحرة ، والحضارة المعمارية الراقية ، والمآثر الراسخة في عمق الزمن ، توّاق إلى استحضار أمجاد حضارة سلف الأمة الإسلامية المجيدة ، والتحسّر على ذلك العصر الذهبي ، والتألم لما آلت إليه الأمور.

أشد ما آلمني هو تحوّل تلك المساجد إلى كنائس.
-لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم-

سلمت يداك على هذا التميز الفريد ،
راجياً لك دوام الصحة والعمر المديد،
وإن شاء الله تصوّر وتكتب لنا من جديد.


لك شذى السلام ، وعبير الاحترام .

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 08:49 PM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد مشاهدة المشاركة
أخي الكريم
بن ناصر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إبداع وإبهار كالعادة وزيادة ،
أحاطك الله بالسرور والسعادة.


روبرتاج ثري بالمعلومات التاريخية والاجتماعية والحضارية .. بوصف راقٍ غاية في الروعة ، ومعلومات دقيقة مبهرة ، تجعلان القارئ يعيش الأجواء التي مرّت بكم ، بل أن القارئ المشاهد للصور يعتبر نفسه فرداً منكم .. بين أظهركم .. يستمتع بما استمتعتم به من الطبيعة الساحرة ، والحضارة المعمارية الراقية ، والمآثر الراسخة في عمق الزمن ، توّاق إلى استحضار أمجاد حضارة سلف الأمة الإسلامية المجيدة ، والتحسّر على ذلك العصر الذهبي ، والتألم لما آلت إليه الأمور.

أشد ما آلمني هو تحوّل تلك المساجد إلى كنائس.
-لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم-

سلمت يداك على هذا التميز الفريد ،
راجياً لك دوام الصحة والعمر المديد،
وإن شاء الله تصوّر وتكتب لنا من جديد.


لك شذى السلام ، وعبير الاحترام .
تعقيبك يا أخ سعيد أسعدني وخاصة أنه أضاف شعورا متبادلا للموضوع

زاد من جماله خروج المشاركة بهذا القالب الفني الرائع

الذي يندر من (( يسوي كماه )) .. ما شاء الله

سلمت يداك والله يحفظكم ويرعاكم

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-04-2009, 01:11 AM   رقم المشاركة : 4

 

.

*****

الأستاذ الكريم بن ناصر

تقرير مفصل وشامل وكأني معكم في كل مكان

ستكون مشاركتي التالية عن إشبيلية أو مدينة الملك الأندلسي المعتمد بن عباد أحد ملوك الطوائف

ملك اشبيلية (431 – 488 هـ،1040 – 1095م ) واسمه محمد بن عباد ( المعتضد ) بن محمد بن إسماعيل بن عباد اللخمي وكنيته أبو القاسم وهو من أصل عربي عريق إذ كان من نسل المنذر بن ماء السماء وجده عباد قاضي أشبيلية وزوجته اعتماد الرميكية

عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف

قوي نفوذ المعتمد بن عباد حتى صار ملكها وكان له سمت الملوك وأخلاقهم وطريقتهم وهيبتهم وكان كريماً وشاعراً حكيماً أديباً . وكان يوصف بأنه من أندى الملوك راحة وأرحبهم ساحة و بابه محط الرجال والآمال وله شعر غاية في الحكمة والرصانة والجمال

وبعد الملك والعز انتهى أمر المعتمد رحمه الله إلى أن وقع في قبضة ابن تاشفين فحبسه في سجن أغمات بالمغرب وهو في اعلى درجات الفقر

وقد أظل المعتمد بن عباد عيد وهو في السجن فزارته بناته فرأين سوء حاله في السجن والقيد فقال قصيدته الرائعة الخالدة التي لازالت ترن في الأسماع على مدى الأيام .. يصف هذا المشهد الذي يدمي القلوب



فيما مضى كنتَ بالأعياد مسرورا = و كان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ = فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً = في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بُعَـيد العزّ ممتهنٌ = يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً = عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً = أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً = تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت = كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره = وقبلُ كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ = وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه = ولستَ يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ = فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً = بـِـمَا أمرتَ وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ = فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يَسُرّ به = أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت = فإنما بات في الأحلام مغرورا



إن شاء الله يكون لنا عودة على الموضوع وعلى المدن الأخرى

تحياتي وتقديري لأبا فيصل

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-05-2009, 07:24 PM   رقم المشاركة : 5

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس مشاهدة المشاركة
.

*****

الأستاذ الكريم بن ناصر

تقرير مفصل وشامل وكأني معكم في كل مكان

ستكون مشاركتي التالية عن إشبيلية أو مدينة الملك الأندلسي المعتمد بن عباد أحد ملوك الطوائف

ملك اشبيلية (431 – 488 هـ،1040 – 1095م ) واسمه محمد بن عباد ( المعتضد ) بن محمد بن إسماعيل بن عباد اللخمي وكنيته أبو القاسم وهو من أصل عربي عريق إذ كان من نسل المنذر بن ماء السماء وجده عباد قاضي أشبيلية وزوجته اعتماد الرميكية

عاش ابن عباد في أيام ملوك الطوائف وهم ملوك تقاسموا الدولة الأموية في الأندلس وحكم كل واحد منهم جزءاً أو دويلة حتى بلغ مجموع تلك الدويلات إحدى وعشرين دولة لكل دولة منها عرش وملك وجيش ضعيف

قوي نفوذ المعتمد بن عباد حتى صار ملكها وكان له سمت الملوك وأخلاقهم وطريقتهم وهيبتهم وكان كريماً وشاعراً حكيماً أديباً . وكان يوصف بأنه من أندى الملوك راحة وأرحبهم ساحة و بابه محط الرجال والآمال وله شعر غاية في الحكمة والرصانة والجمال

وبعد الملك والعز انتهى أمر المعتمد رحمه الله إلى أن وقع في قبضة ابن تاشفين فحبسه في سجن أغمات بالمغرب وهو في اعلى درجات الفقر

وقد أظل المعتمد بن عباد عيد وهو في السجن فزارته بناته فرأين سوء حاله في السجن والقيد فقال قصيدته الرائعة الخالدة التي لازالت ترن في الأسماع على مدى الأيام .. يصف هذا المشهد الذي يدمي القلوب



فيما مضى كنتَ بالأعياد مسرورا = و كان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ = فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً = في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بُعَـيد العزّ ممتهنٌ = يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً = عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً = أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً = تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت = كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره = وقبلُ كان بماء الورد مغمورا
لكنه بسيول الحزن مُخترقٌ = وليس إلا مع الأنفاس ممطورا
أفطرت في العيد لا عادت إساءتُه = ولستَ يا عيدُ مني اليوم معذورا
وكنت تحسب أن الفطر مُبتَهَجٌ = فعاد فطرك للأكباد تفطيرا
قد كان دهرك إن تأمره ممتثلاً = بـِـمَا أمرتَ وكان الفعلُ مبرورا
وكم حكمت على الأقوامِ في صلفٍ = فردّك الدهر منهياً ومأمورا
من بات بعدك في ملكٍ يَسُرّ به = أو بات يهنأ باللذات مسرورا
ولم تعظه عوادي الدهر إذ وقعت = فإنما بات في الأحلام مغرورا



إن شاء الله يكون لنا عودة على الموضوع وعلى المدن الأخرى

تحياتي وتقديري لأبا فيصل

*****

هناك مجلدات شعرية تقطر دما حسرة وأسى على فقدان كل جزء من الفردوس المفقود

ومنها هذه الرائعة التى أشرت إليها

ولقد علمت أن البرتغال حاليا تتأسف على محو الأثار الإسلامية لأن أسبانيا تحصل على ثروات هائلة من زوار غرناطة واشبيلية وغيرها .. ملايين البشر سنويا يصرفون المليارات لمشاهدة الأثار الإسلامية

شكرا على مشاركتك والله يحفظك



 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 11-03-2009, 08:44 PM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعد محمد دوبح مشاهدة المشاركة

الله يعطيك العافية يا أبا فيصل نقلتنا إلى حيث كان أجدادنا العرب الّذين خلّد التأريخ أسماءهم وكتبها بمداد حروفه مِن نور ( نور الفتوحات الإسلاميّة ) وما أعظمها مِن فتوحات ! .
عشنا مع ما نقلته لنا وكأنّنا معك نشاهد بأمّ أعيننا الحضارة الإسلاميّة المجيدة ونستمتع بالصّوت والصّورة .
عشنا معك وتألّمنا بما تألّمت به وتجرّعنا مرارة الحسرة والنّدم لضياع هذا المجد وتحوّل هذه المساجد بمآذنها الإسلاميّة إلى كنائس .
غصصنا بريقنا وتملّكنا الحُزن مِن جرّاء هذا التّحوّل ــ مآذن يُرفع مِن فوقها حيّ على الصّلاة حيّ على الفلاح ــ تتحوّل إلى قرع الأجراس ! ومساجد يُذكر فيها اسم الله تتحوّل إلى مكان تُزاول فيه الطقوس المسيحيّة الّتي لا يقرّها الإسلام بعد أن جاء النّبيّ الخاتم بالدّين الصّحيح ( إنّ الدّين عند الله الإسلام ) ( ومَن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يُقبل مِنه ) .
عشنا معك أيّها الحبيب ونقلت لنا الصّورة الّتي لم نشاهدها مِن قبل ولن نشاهدها مِن بعد إلاّ أن يشاء الله ( أقولها عن نفسي ) فالسّياحة الخارجيّة والإطّلاع على مِثل هذه الأشياء لا توجد في قاموسي مطلقاً ( لعامل السّن ) وفوات الأوان ! فقدّمت لنا خدمة وما أعظمها مِن خدمة تجوّلنا في أسبانيا والبرتغال ونحن في بيوتنا واستمتعنا بما قرأنا وما شاهدنا وأضفنا معلومات جديدة إلى ثقافتنا الضّحلة عن الماضي
الرّائع والمشرّف للفتوحات الإسلاميّة ( مع أنّنا قرأناها في الكتب ) لكنّ أسلوبك القصصي رسّخ المعلومة واختصر المنهج الّذي درسناه في عدد مِن الصّفحات المدعومة بالصّور الملوّنة الجذّابة فلك مِنّا كلّ الشّكر والتّقدير وآسف على الإطالة لأنّني تفاعلت مع ما أتحفتنا به بارك الله فيك .

************************************************** ****************************

وأنت يا بو محمد دائما سباق للخير في كل موقف

وما هذا الرد الجميل المعبر ..إلا إحدى السجايا التى تتحلى بها

سلمت يداك والله يرعاك


 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:31 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir