صُرَّةُ جدّي

في صغري أحببت الجلوس بقرب جدي أتكئ على ركبته بمرفقي أنظر إليه تمتد أصابعي
لتعابث لحيته البيضاء وأرتدي نظارته السميكة
وفي ليالي العيد كنّا نعتاد السهر حتى الساعة الرابعة بالتوقيت الغروبي آن ذاك
أي العاشرة بالزوالي اليوم أنتظرالعيديّة ولا أنام إلاّ وهي في حقيبتي المزركشة بالخرز الملون
فأمد عنقي وأسترق النظر إلى جدي حين يستخرج حافظة نقوده من جيبه
وكانت عبارة عن صرة قديمة أي كيس ذو لون قرنفلي شاحب
فيبدأ جدي بفك خيوط ذلك الكيس وأنا أستمع إلى صلصلة النقود بداخله
فأهش فرحة فينقدني جدي قرشين متفرقين قرشاً قرشا
كنت أظنهما يكفيان لشراء زجاجة مشروب (الميريندا)ذات الأربعة قروش
في ذلك الزمن الجميل فأذهب مسرعة فرحة مستبشرة لصاحب الدكان لأعود من غنيمة جدي بعلكة
(لبان طابعة) قاتل الله شبح الغلاء أظنه منذ صغري كان حليفي

 

 

نزهة المشتاق سقى الله ذيك الايام
يوم كان النهار نهار والليل ليل
يوم كان الناس امة واحده لاتفرقهم
الدنيا الا بالموت بعكس مانحن فيه
الان من فرقه حتى بين الاسره الواحده
تقبلي مروري ودمت بصحة وسلااامه 0

 

 

أخي الكريم محمد سعد دوبح

تلك حقبة مضيئة بالعفوية والتسامح

أمتن لمرورك السخي

شكراً وأكثر

 

 

نزهة المشتاق
كم أنت رائعة وكم هي مواضيعك تسلب القلوب
لديك الكثير والكثير وساحتنا تفتخر بك وبامثالك
لك من الاحترام ما تستحقين

 

 

العزيز ابن الشمال

ممتنة لسخائك لاعدمت رقيّك

كل الورد ومروج الود