يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2008, 06:31 AM   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

لا تُزَكوا أنفسكم


 



قال الله تعالى :


النساء

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أنها نزلتْ في الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى حِين قَالُوا :

((نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ)) ،

وَفِي قَوْلهمْ :

(( لَنْ يَدْخُل الْجَنَّة إِلا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى ))

وكَانُوا َيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ لا ذُنُوب لَهُمْ ،

وقد ذكرَ أهلُ العلمِ أنها نزلت في ذَمّ التَّمَادُح ، وَالتَّزْكِيَة ،

وأنَّ لفظ الآيةِ عَامّ فِي ظَاهِره ،

وَفِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ الْمِقْدَادِ بْن الأسْوَد قَالَ :

أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

أَنْ نَحْثُو فِي وُجُوه الْمَدَّاحِينَ التُّرَاب .

وَفِي الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ –

رأى رَجُلاً يُثْنِي عَلَى رَجُل ؛

فَقَالَ :

" وَيْحكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبك " ،

ثُمَّ قَالَ :

" إِنْ كَانَ أَحَدكُمْ مَادِحًا صَاحِبه لا مَحَالَة ؛

فَلْيَقُلْ : أَحْسَبهُ كَذَا ، وَلا يُزَكِّي عَلَى اللَّه أَحَدًا
" ،

ولذلك قال الرَّبُّ – جَلَّ ثَناؤه :

((بَلْ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاء)) ،

وقال في آيةِ النَّجْمِ :

((فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ اِتَّقَى)) ،

فَإِنَّهُ تَكْذِيبٌ مِنْ اللَّهِ للْمُزَكِّينَ أَنْفُسهمْ مِنْ الْيَهُود ، وَالنَّصَارَى ، وغيرهم ؛

أَيْ الْمَرْجِع فِي ذَلِكَ إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ،

لأنَّهُ أَعْلَم بِحَقَائِق الأمُور ، وَغَوَامِضهَا ،

فَلْيَحْذرِ المسلمُ مِن تزكيةِ نفسه ، أو الاغترار بعمله ،

أو مَدحِ الناسِ وتزكيتهم دونَ حاجةٍ ، أو مَقصدٍ شرعيّ ،

والقَصْدُ والتوسط في الأمور خير .

اللهمَّ زكِّ نفوسنا ، وطَهِّر قلوبنا ، ولا تؤاخذنا بما يقولُ الناسُ عنّا ،

واجعلنا عندكَ خيراً ممّا يقولون .


تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-15-2008, 06:37 AM   رقم المشاركة : 12
القَوْلُ على اللهِ بِلا عِلْم


 



قال الله تعالى

الحج

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أنها نزلتْ في النَّضْر بْن الْحَارِثِ من بَني عَبْدِ الدَّار ،

وعليه أغلبُ المفسرين ،

وَقَدْ قِيلَ : نَزَلَتْ فِيهِ بِضْع عَشْرَةَ آيَة ؛

وذلك أنه أنكرَ البعثَ ، والنُّبوّة ، وكان من قولهِ :

" الملائكةُ بَناتُ الله " ،

تعالى اللهُ عمّا يقولُ الكافرون عُلوّاً كبيراً ،

فهو – أي النَّضْرُ – قد زَعَمَ ما قاله َبِغَيْرِ بَيَان مَعَهُ لِمَا يَقُول وَلا بُرْهَان ،

وَبِغَيْرِ كِتَاب مِنَ اللَّه أَتَاهُ لِصِحَّةِ مَا يَقُول ،

وَإِنَّمَا يَقُول مَا يَقُول مِنَ الْجَهْل ظَنًّاً مِنْهُ وَحِسْبَانًا ،

بِِلا عَقْل صَحِيح ، وَلا نَقْل صَرِيح بَلْ بِمُجَرَّدِ الرَّأْي وَالْهَوَى ،

وهذا حالُ الضُّلاّل الجُهَّال المُقَلِّدين في كل زمانٍ ومكانٍ ،

فتراهم يَهْرِفون بما لا يَعْرفون ، ويقولون ما لا يَفْقَهون ، فَسَاءَ ما يَصنعونَ .

وَحَريٌ بالمسلمِ أن يَنْأى بنفسه عن القولِ على الله بلا عِلْم يُرشده ويَهديه ؛

فذاك من أعظم المُحَرَّمات ،

ولهذا حَذّرنا ربنا – تَقَدَّستْ أسماؤه – بقوله :

((وَلا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمْ الْكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذَا حَرَامٌ

لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يُفْلِحُونَ ،

مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
)) ،

النَّحل : 116-117 .

اللهمَّ عَلّمنا ما ينفعنا ، وانفعنا بما علمتنا .


تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2008, 06:47 AM   رقم المشاركة : 13
جزاءُ التكذيب بآيات الله


 



قال الله تعالى :



المدثر

المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيات الكريمات
أنها نزلتْ في الْوَلِيد بْن الْمُغِيرَة الْمَخْزُومِيّ ,
وَإِنْ كَانَ النَّاس خُلِقُوا مِثْل خَلْقه .
وَإِنَّمَا خُصَّ بِالذِّكْرِ لاخْتِصَاصِهِ بِكُفْرِ النِّعْمَة ،
وَإِيذَاء الرَّسُول – صلى اللهُ عليه وسلّم - ,
وَكَانَ يُسَمَّى – أي :
الوليد - الْوَحِيد فِي قَوْمه .
قَالَ اِبْن عَبَّاس – رضي الله عنهما - :
" كَانَ الْوَلِيد يَقُول :
أَنَا الْوَحِيدُ بْن الْوَحِيد ,
لَيْسَ لِي فِي الْعَرَب نَظِير , وَلا لأبِي الْمُغِيرَة نَظِير
" ,
وَكَانَ يُسَمَّى الْوَحِيد ; فَقَالَ اللَّه تَعَالَى :
(( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْت " بِزَعْمِهِ " وَحِيدًا ))
لا أَنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - صَدَّقَهُ بِأَنَّهُ وَحِيد .
ومعنى الآيات :
دَعْ يَا مُحَمَّد – عليه الصلاة والسلام - أَمْرَ الَّذِي خَلَقْته فِي بَطْن أُمّه وَحِيدًا ,
لا شَيْء لَهُ مِنْ مَال ولا وَلَد إِلَيَّ ،
فقد بَسَطتُ له في العيش بَسْطاً ،
حَتَّى أَقَامَ بِبَلْدَتِهِ مُطَمْئِنًّا مُتَرَفِّهاً يُرْجَع إِلَى رَأْيه ،
ثُمَّ إِنَّ الْوَلِيدَ يَطْمَع بَعْدَ هَذَا كُلّه أَنْ أَزِيدَهُ فِي الْمَال وَالْوَلَد .
وَقَالَ الْحَسَن وَغَيْره :
أَيْ ثُمَّ يَطْمَع أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ,
وَكَانَ الْوَلِيد يَقُول :
"إِنْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَادِقًاً فَمَا خُلِقَتْ الْجَنَّة إِلا لِي ;
فَقَالَ اللَّه تَعَالَى رَدًّا عَلَيْهِ وَتَكْذِيباً لَهُ :
" كَلاَّ " أَيْ : لَسْتُ أَزِيدهُ ,
فَلَمْ يَزَلْ يَرَى النُّقْصَان فِي مَاله وَوَلَده حَتَّى هَلَكَ ،
وما ذاك إلا بسبب كفره بآيات الله – تعالى - ،
وتكذيبه للنبيّ – عليه الصلاة والسلام – وهذا جزاءُ كلِّ مَن جَحدَ بالذِّكْر إذْ جاءه ،

نعوذ بالله من الكُفْرِ والضلال ، ومن الحَوْرِ بعدَ الكَوْر .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2008, 10:10 AM   رقم المشاركة : 14

 


قال الله تعالى :
{لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثاً يُفْتَرَى وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }يوسف111

الاخ العزيز شويل
بصراحة موضوع مميز وفيه الفائدة والعبرة جزاك الله عنا كل الخير ونفع بك

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2008, 10:22 PM   رقم المشاركة : 15

 



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بن قباء مشاهدة المشاركة


الاخ العزيز شويل
بصراحة موضوع مميز وفيه الفائدة والعبرة
جزاك الله عنا كل الخير ونفع بك
المميز مرورك وإطرائك

دمت بخير

تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-04-2008, 11:47 PM   رقم المشاركة : 16
حرص اليهود على الدنيا


 







قال الله تعالى




البقرة


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في اليهود ؛

فهم أشدّ الناس حرصاً على الحياة في الدنيا

وأشدّهم كراهة للموت ،

والخطاب في الآية للنبي محمد – صلى الله عليه وسلّم - :

وَلَتَجِدَنَّ - يَا مُحَمَّد - الْيَهُود مِنْ بَنِي إسْرَائِيل أَحْرَص النَّاس عَلَى حَيَاة وَمِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا ،

وَإِنَّمَا وَصَفَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ الْيَهُود بِأَنَّهُمْ أَحْرَص النَّاس عَلَى الْحَيَاة

لِعِلْمِهِمْ بِمَا قَدْ أَعَدَّ لَهُمْ فِي الآخِرَة عَلَى كُفْرهمْ بِمَا لا يُقِرّ بِهِ أَهْل الشِّرْك ,

فَهُمْ لِلْمَوْتِ أَكْرَه مِنْ أَهْل الشِّرْك الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ ;

لأَنَّهُمْ يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ , وَيَعْلَمُونَ مَا لَهُمْ هُنَالِكَ مِنْ الْعَذَاب ,

وَأَنَّ الْمُشْرِكِينَ لا يُصَدِّقُونَ بِالْبَعْثِ , وَلا الْعِقَاب .

ووقائع التاريخ في كل عصر ومِصْرٍ شاهدة على ذلك ،

وأنَّ (يهود) من أجبن البشر ، وأحرصهم على حياة ،

لكن لمّا ابتعد المسلمون عن دينهم سلَّط الله عليهم أحقر أُمم الأرض – وهم اليهود –

وها هم يقتّلون إخواننا في فلسطين ، ولبنان ، والعراق ، وغيرها ،

ويعيثون في الأرض فساداً ، والله – سبحانه - لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْء مِنْ أَعْمَالهمْ ,

بَلْ هُوَ بِجَمِيعِهَا مُحِيط وَلَهَا حَافِظ ذَاكِر حَتَّى يُذِيقهُمْ بِهَا الْعِقَاب جَزَاءَهَا .



اللهمّ عَجّل بنصر إخواننا في فلسطين ، ولبنان ، والعراق ،

وأَرِنَا في (يهود) يوماً أسودَ تشفي به قلوب قوم مؤمنين .




تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-04-2008, 11:52 PM   رقم المشاركة : 17
وفاء المؤمنين


 






قال الله تعالى





الأحزاب


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في أنس بن النَّضْرِ ،


وغيره من أصحابه – رضي الله عنهم جميعاً - ؛

فقد َرَوَى الْبُخَارِيّ ، وَمُسْلِم ، وَالتِّرْمِذِيّ عَنْ أَنَس قَالَ :

" قَالَ عَمِّي أَنَس بْن النَّضْر :

سُمِّيت بِهِ . وَلَمْ يَشْهَد بَدْرًا مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَبُرَ عَلَيْهِ فَقَالَ :

أَوَّل مَشْهَد شَهِدَهُ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - غِبْت عَنْهُ ,

أَمَا وَاَللَّه لَئِنْ أَرَانِي اللَّه مَشْهَدًا مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

فِيمَا بَعْد لَيَرَيَنَّ اللَّه مَا أَصْنَعُ . قَالَ :

فَهَابَ أَنْ يَقُول غَيْرهَا , فَشَهِدَ مَعَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

يَوْم أُحُد مِنْ الْعَام الْقَابِل , فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْد بْن مَالِك فَقَالَ :

يَا أَبَا عَمْرو أَيْنَ ؟ قَالَ : وَاهًا لِرِيحِ الْجَنَّة !

أَجِدهَا دُون أُحُد , فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ,

فَوُجِدَ فِي جَسَده بِضْع وَثَمَانُونَ مَا بَيْن ضَرْبَة وَطَعْنَة وَرَمْيَة .

فَقَالَتْ عَمَّتِي الرُّبَيِّع بِنْت النَّضْر : فَمَا عَرَفْت أَخِي إِلا بِبَنَانِهِ . وَنَزَلَتْ هَذِهِ الآيَة
" .


ومعنى الآية :

أَيْ مِنْهُمْ مَنْ بَذَلَ جُهْده عَلَى الْوَفَاء بِعَهْدِهِ حَتَّى قُتِلَ ,

مِثْل حَمْزَة ، وَسَعْد بْن مُعَاذ ، وَأَنَس بْن النَّضْر وَغَيْرهمْ – رضي الله عنهم - ،

وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر الشَّهَادَة ، وَمَا بَدَّلُوا عَهْدهمْ وَنَذْرهمْ ،

وَمَا غَيَّرُوا عَهْد اللَّه وَلا نَقَضُوهُ وَلا بَدَّلُوهُ .

وهذا شأن المؤمنين الخُلّص في كل مكان وزمان ،

يصبرون على الشدائد ، ويثبتون عند الفتن ،



جعلنا الله – بفضله وكرمه – منهم ،

وحشرنا في زمرتهم .





تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-10-2008, 01:27 AM   رقم المشاركة : 18
المصائب من عند أنفسنا !


 





قال الله تعالى





آل عمران


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في المسلمين

الذين شهدوا غزوة أُحُد ،

وذلك حين ابتُلوا بقتل سبعين مِن خِيارهم يوم أُحُد – رضي الله عنهم – بخلاف الجرحى ،

وأُصيب النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – في هذه العركة ؛

وما ذاك إلا لأنهم خالفوا أمرَ الله – تعالى –

وعصوا نبيّه – عليه الصلاة والسلام – فكانت المصيبة يوم أُحُد ،

ولمّا تعجبوا وقالوا :

" أنَّى هذا " وَمِنْ أَيْنَ أَصَابَنَا هَذَا الَّذِي أَصَابَنَا ,

وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ , وَهُمْ مُشْرِكُونَ ,

وَفِينَا نَبِيّ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

يَأْتِيه الْوَحْي مِنْ السَّمَاء ,

وَعَدُوّنَا أَهْل كُفْر بِاَللَّهِ وَشِرْك ؟!


جاءهم الجواب من الرّب – سبحانه - :

((قل – لهم يا محمد – هو من عند أنفسكم)) ،

بسبب ذنوبكم ، ومخالفتكم أمر نبيكم ،

وترككم طاعته في هذا اليوم ،

لا من عند غيركم ، ولا من قِبَل أحد سواكم .



فيا رحماك يا رب !

إذا كان هذا البلاء نزل بالمسلمين يوم أُحُد بسبب مخالفتهم للنبيّ ،

والنبيّ – عليه الصلاة والسلام – بين أظهرهم ،

وهم في خير القرون ،

ويقاتلون في سبيل الله – تعالى - ، فكيف بنا اليوم نرجو نصراً على عدونا ،

وقد عصينا أمر ربنا ، وابتعدنا عن ديننا ، وقاتل بعضنا تحت رايات جاهلية !

ثم نقول بعد ذلك – كما قال الأولون - :

" أنَّى هذا " ؟! فكلُ ذلك – وربّ الكعبة – بذنوبنا ،

ومعاصينا ، وفرقتنا ، وتشرذمنا إلى شيع وأحزاب ،

كلُّ حزب بما لديهم فرحون ، وكلٌّ يدّعي وصلاً بالدين ، وبهدي سيد المرسلين !




اللهمَّ ردَّ المسلمين إلى دينك ردَّاً جميلاً ،

واجمع كلمتهم تحت راية التوحيد ،

وانصرهم على عدوّك وعدوّهم ، اللهمَّ آمين .





تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-18-2008, 06:23 AM   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road

وجوب طاعة الله والرسول


 






قال الله تعالى



الأحزاب


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أَنَّ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

خَطَبَ زَيْنَب بِنْت جَحْش الأَسَديّة – رضي الله عنها - ,

وَكَانَتْ بِنْت عَمَّته ,

فَظَنَّتْ أَنَّ الْخِطْبَة لِنَفْسِهِ ,

فَلَمَّا تَبَيَّنَ أَنَّهُ يُرِيدهَا لمولاه زَيْد بن حارثة – رضي الله عنه - ,

كَرِهَتْ وَأَبَتْ وَامْتَنَعَتْ ,

فَقَالَتْ : " لَسْت بِنَاكِحَتِهِ : أَنَا خَيْر مِنْهُ حَسَبًا " ،

وَكَانَتْ اِمْرَأَة فِيهَا حِدَّة ؛

فَقَالَ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :

" بَلَى ! فَانْكِحِيهِ " ،

قَالَتْ :

" يَا رَسُول اللَّه ! أُؤَامَر فِي نَفْسِي ؟ "

فَبَيْنَمَا هُمَا يَتَحَدَّثَانِ أَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الآيَة عَلَى رَسُوله – عليه الصلاة والسلام -

فَأَذْعَنَتْ زَيْنَب حِينَئِذٍ وَتَزَوَّجَتْهُ ،

وهذا شأن جميع الصحابة – رضي الله عنهم –

في طاعة الرسول – صلى الله عليه وسلم - .

ومعنى الآية :

لَيْسَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَة إِذَا أَمَرَ اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ -

وَرَسُوله - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

بِأَمْرٍ أَنْ يَعْصِيَاهُ ، وهَذِهِ الآيَة عَامَّة فِي جَمِيع الأُمُور ؛

وَذَلِكَ أَنَّهُ إِذَا حَكَمَ اللَّه وَرَسُوله بِشَيْءٍ فَلَيْسَ لأحَدٍ مُخَالَفَته ،

وَلا اِخْتِيَار لأحَدٍ هَاهُنَا وَلا رَأْي ،

ثُمَّ تَوَعَّدَ تَعَالَى وَأَخْبَرَ أَنَّ مَنْ يَعْصِ اللَّه وَرَسُوله فَقَدْ ضَلَّ ،

وَجَارَ عَنْ قَصْد السَّبِيل , وَسَلَكَ غَيْرَ سَبِيل الْهُدَى وَالرَّشَاد .

وهذه الآية من آيات البلاء ، والامتحان ، والتمحيص ؛

حيث إنها تضع المؤمن على المحك الحقيقي لإيمانه ليتميز الصادق من الدَّعِي ،

والكيّس من العاجز ،

وتكشف حقيقة الإيمان عندما يصطدم أمر الشرع مع هوى النفس ،

وعندما يكون أمر الله ورسوله - عليه الصلاة والسلام - في كِفة ،

وحظوظ النفس وشهواتها في كفة.



اللهمَّ اجعل أهواءنا تَبعاً لما أمرت به ،

وارزقنا الصدق في القول والعمل .




تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 04-19-2008, 11:36 PM   رقم المشاركة : 20
سبحان الذي وسع سمعه الموجودات


 




قال الله تعالى ، في مطلع سورة المجادلة :




المجادلة


المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ

أنّها نزلت في خَوْلة بنت ثعلبة ،

والتي جاءت تشكي زوجها أَوْس بن الصامت

– رضي الله عن الصحابة جميعاً – إلى رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم - ؛

فقد روى البخاريّ عن عائشة – رضي الله عنها –

أنها قالت :

" الْحَمْد لِلَّهِ الَّذِي وَسِعَ سَمْعه الأصْوَات ,

لَقَدْ جَاءَتْ الْمُجَادِلَة تَشْكُو إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

وَأَنَا فِي نَاحِيَة الْبَيْت مَا أَسْمَع مَا تَقُول ,

فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : (( قَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْل الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوْجهَا))
" .


وفي رواية عند أصحاب السُّنن :

" تَبَارَكَ الَّذِي وَسِعَ سَمْعُه كُلّ شَيْء ,

إِنِّي لأسْمَع كَلام خَوْلَة بِنْت ثَعْلَبَة ،

وَيَخْفَى عَلَيَّ بَعْضه , وَهِيَ تَشْتَكِي زَوْجهَا إِلَى رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ,

وَهِيَ تَقُول : يَا رَسُول اللَّه !

أَكَلَ شَبَابِي وَنَثَرْت لَهُ بَطْنِي ,

حَتَّى إِذَا كَبِرَ سِنِّي وَانْقَطَعَ وَلَدِي ظَاهَرَ مِنِّي ,

اللَّهُمَّ إِنِّي أَشْكُو إِلَيْك ! فَمَا بَرِحْت حَتَّى نَزَلَ جِبْرِيل بِهَذِهِ الآيَة
" ،


ويُروى أنَّ خولة التقت عمر بن الخطاب – رضي الله عنه –

وهو يسير مع الناس فَاسْتَوْقَفَتْهُ فَوَقَفَ لَهَا وَدَنَا مِنْهَا وَأَصْغَى إِلَيْهَا رَأْسه ،

وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى مَنْكِبَيْهَا حَتَّى قَضَتْ حَاجَتهَا وَانْصَرَفَتْ فَقَالَ لَهُ رَجُل :

يَا أَمِير الْمُؤْمِنِينَ حَبَسْت رِجَالات قُرَيْش عَلَى هَذِهِ الْعَجُوز ؟!

قَالَ : وَيْحك وَتَدْرِي مَنْ هَذِهِ ؟

قَالَ : لا !

قَالَ : هَذِهِ اِمْرَأَة سَمِعَ اللَّه شَكْوَاهَا مِنْ فَوْق سَبْع سَمَوَات ؛

هَذِهِ خَوْلَة بِنْت ثَعْلَبَة ،

وَاَللَّه لَوْ لَمْ تَنْصَرِف عَنِّي إِلَى اللَّيْل مَا اِنْصَرَفْتُ عَنْهَا

حَتَّى تَقْضِي حَاجَتهَا إِلَى أَنْ تَحْضُر صَلاة فَأُصَلِّيهَا

ثُمَّ أَرْجِع إِلَيْهَا حَتَّى تَقْضِي حَاجَتهَا
.

وأصل (الظِّهَار) أن يقول الرجل لامرأته :

" أنتِ عليّ كظهر أمي " ؛ أي : كحرمة ظهر أمي ،

وهو حرام لا يجوز الإقدام عليه ؛

لأنه كما أخبر الله عنه منكر من القول وزور وكلاهما حرام ،

فإذا أمسك الرجل زوجه فلا يقربها حتى يُكفّر كفارة ظهار وهي كما قال تعالى :

((فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا)) ،

والظهار كان طلاقاً في الجاهلية فقرر الشرع أصله ،

ونقل حكمه إلى تحريم مؤقت بالكفارة غير مزيل للنكاح ،

فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ،

فهو أصل البلايا والرزايا ؛

وقديماً قالوا : ما مِن شيء أحوج إلى طول حبسٍ من لسان !



اللهمّ احفظ ألسنتا أن نقول زوراً ، أو أن نغشى فجوراً .


تحياتي
...........

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir