كتب الأستاذ خالد القشطيني عن الأديبة الشهيرة
مي زيادة
أنّها :
شغلت الاديبة اللبنانية مي زيادة الاوساط الثقافية في مصر لردح من الزمن. , و فتحت لجمهور المثقفين صالونا ادبيا في بيتها في القاهرة مساء كل يوم ثلاثاء. وقع في اسر حبها الكثير منهم . و كان في مقدمتهم
اسماعيل صدقي باشا
الذي يظهر انه لم يحظ برؤياها الا في صالونها يوم الثلاثاء. فكتب اليها يعبر عن حنينه:
روحي على بعض دور الحي حائمة
كظاميء تواقا الى الماء
أن لم امتع بمي ناظري غدا
انكرت صبحك يا يوم الثلاثاء
وقال فيها أيضاً :
كل شيء يا مي عندك غال
غير اني وحدي لديك رخيص
وقال :
تفديك اعين قوم حولك ازدحت
عطشى الى نهلة من وجهك الحسن
جرّدت كل مليح من ملاحته
لم تتق الله في ظبي وفي غصن
كما أنّ
عبّاس محمود العقّاد
قال فيها :
ارسلي الشعر خلف ظهرك ليلا
و اعقديه من فوق رأسك تاجا
انت في الحالتين بدر نراه
ساطعا آية الدجى و هاجا
و مضى الاديب الكبير يناجيها فيقول:
يا ظبية من ظباء الانس راتعة
بين القصور تعالى الله باريك
هل النعيم سوى يوم اراك به
او ساعة بت اقضيها بناديك
وهل يعد علىّ العمر واهبه
ان لم يجمله نظم الدرمن فيك
ان قابلتك الصبا من مصر عاطرة
فايقني انها عني تناجيك
(هذا بعض ماقيل في ميّ زيادة
وهناك رسائل بينها وبين
جبران خليل جبران
من القطع الأدبية الرائعة )