ميو .. هو .. باء

ميو .. هو .. باء
التقى بس وكلب وتبيع في ركيبة خضراء.... كان كل واحداً منهم له هدف واحد لاغير . هو الأكل فقط 0
اما البس فخشخش بين العقش وظل يبحلق ويظهر ويتخفى
لعله يصطاد عصفوراً صغيراً !!
واما التبيع فقد زرع فمه في العشب الأخضر وراح يأكل بشراهه غير آبه بما حوله !!
واما الكلب وما ادراك ما الكلب فقد طاف يمنة ويسرة ولما لم يجد شيئاً انسحب الى التل المجاور دون أن يزعج جيرانه
أويؤذيهم .


--
وعندئذ حضر شاب صغير في بداية حياة الشباب فما تظنون أنه فعل !
حذف البس بحجر فولى هارباً !
وتأمل في التبيع فرماه بحجر وقع بين عيونه ولكن عن طريق النباله !
اما الكلب فقد نظر اليه بغضب ونبح عليه نبحات متتالية من على التل وانطلق في طريقه !
هل فهمتم شيئاً !!
ولا أنا !!
لكن يمكن نستنتج بعض الأشياء من هذه المشاهد .
ومنها
ان الإنسان قد يتخبط شمال ويمين وليس له هدف !
أن من اهداف بعض البشر الأذيه !
أن بعض الحيوانات أعقل من بعض الناس .
أن بعض الحداثيين يخرفون بكلام لايعرفون أهدافه !
أن هذا المشهد شاهدته في يوم ما في أحد أودية بلجرشي
لكن الشئ الوحيد الذي لم استطع التأكد منه هل وقع حجر النباله في رأس التبيع ام لا !
على الهامش
كل الأناثي اصواتها حلوه عن الذكور ماعدى مخلوق واحد
حسب علمي وهي البقرة !

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسهل

اما الكلب فقد نظر اليه بغضب ونبح عليه نبحات متتالية من على التل وانطلق في طريقه !
هل فهمتم شيئاً !!

لعلّ لسان حاله يقول ..

دع الخلق للخالق..

وأترك أذية الغير

لأنهم لم يقوموا بإيذائك

كفانا الله وإياك شرّ أذية الغير

أبو سهل ..

دمت بخير

 

 

نرحب بأبي سهل
ترحيبآ يليق بهذه الإطلالة وبالمعرف...
بالنسبة للأسمين سهل وسهيل
فلهما من التقدير الكثير يكفي أن اول من عرف
بهما (غلامين يتيمين من بني النجار) حاولا تقديم
أرضهما (ماورثاه) للنبي صلى الله عليه وسلم
لبناء مسجده وحجرات سكن امهات المؤمنين رضي
الله عنهن وأن المسجد النبوي بني على أرضهما
التي أخذها صلى الله عليه وسلم بثمن دفعه لهما
رضي الله عنهما ...
أعود للمشاركة ...........

( هل فهمتم شيئآ !!)
بالتأكيد فهمنا ودون وسائط أو (ترجمه) أقصد لبعض
(المفردات ) ؟! التي إحتوتها القصة ..

تذكرت وأنا أقرأ
( اما البس فخشخش بين العقش وظل يبحلق ويظهر ويتخفى
لعله يصطاد عصفوراً صغيراً !!)
قول الإعرابي للجاحظ :

لايحلب الضرع لؤمآ في الإناء ولا
يرى له في نواحي الصحن آثار

وتذكرت أيضآ بعد أن قرأت
(واما التبيع فقد زرع فمه في العشب الأخضر وراح يأكل بشراهه غير آبه بما حوله !!)

قول الحطيئة :

ونقنق بطنه ودعا (رؤاسآ )
لما قد نال من شبع وناما

الرؤاس فئة من الكلاب

ونقبت في الذاكرة فوجدتني أردد بعد هذا المقطع

(واما الكلب وما ادراك ما الكلب فقد طاف يمنة ويسرة ولما لم يجد شيئاً انسحب الى التل المجاور دون أن يزعج جيرانه أويؤذيهم )

ماقاله حسان بن ثابت رضي الله عنه

قوم تواصوا بأكل الجار بينهم
فالشاة والكلب والإنسان سيان

...................... وبعد أن تدبرت في الإستنتاجات الرائعة لأخي
أبوسهل رددت الكثير من الأبيات دون تسلسل وعلى نحو
تراجيدي الصبغة دون تواتر ربما تأثرآ( بمنهاج الحداثة ) ومنها :

للمتنبي :
إذا اعتاد الفتى خوض المنايا
فأهون مايمر به الوحول
وقوله
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله

وقول أبوالعلاء :

ومالبدرإلا واحد غيرأنه
يغيب ويأتي بالضياء المجدد

وقول الثبيتي :
صاحبي مادمت تنهل صفو الينابيع
شق بنعليك ماء البرك

وأعود للمتنبي الذي يقول :

أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الخلق جراها ويختصم

.......... ختامآ شكرآ أخي أبوسهل لأنك أثرت الشجون ..

 

 

وشتيه المعارف
همو يوم انك ما فهمت تكتبها
الصلاح من الله

 

 

أعترف بداية أنني لا أدري إلى أي شيء يهدف أبوسهل من هذا النص
وهو نص جميل بالمناسبة؛ لكني لم أدرك ما مغزى هذا الحشد من المفردات.
حاولت أن أفهم العلاقات في بنية النص لكني لم أفلح! رغم إني حاولت
الغوص في الدلالة الرمزية للنص وما الذي يمثله البس والكلب والتبيع في النهاية!
ما زادني حيرة هو دلالة صوت البقرة في النص وإذا كان الثور غير معجب بصوت
أنثاه فما سر هذه العلاقة الأزلية بينهما،بمعنى إذا لم يكن الثور مقتنعاً
بصوت البقرة لماذا هذه الاستمرارية.
ربما كان الثور مقتنع بالصوت بس يسوي يعني يعني!
أشكر أخي أبو سهل على مشاركته وفي انتظار جديده