التواصل والوفاء - يحي بن جميله نموذجآ

بسم الله الرحمن الرحيم

الإبن الغالي / ابو ناهل

أغبطك على التوفيق في اختيار الموضوعات التي تطرحها وما موضوع أخي يحى بن حمدان إلا مثالا واحدا مما أثريت به ساحاتنا .
يحي بن حمدان عرفته منذ فتحت عيني على الحياة وتعمقت به صلتي وانا في مرحلة الشباب عندما كان الكبار في ذاك الزمن يجدون غضاضة في كثير من الأحيان بحكم ( العادات ) من التواصل مع الذين هم أصغر منهم سنا ، واخيرا جاورته في السكن منذ ثلاثة عشر عاما ولازلت ، والذي اود قوله هو أنكم لا تعرفون عنه ما أعرفه . رجل قلما تجد له مثيلا ، من بيت دين وكرم وجميل ، مذ عرفته لم أسمع منه كلمة نابية ، ولم يغتب أحدا امامي ، إن اعجبه الحديث شارك وإلا فالصمت ديدنه ، كثير تلاوة القرآن ، كثير زيارة المريض ، كثير فعل الخير ، ناصح ، أمين ، إن استشرته فنعم المشير ، وإن استنصحته فنعم الناصح ، وإن استعنت به فنعم المعين ، لايعرف الحسد إليه طريقا ، ولا يحمل في نفسه ضغينة لاحد ، جواره يشترى بأنفس الاثمان ، ووالله لولا أني سانتقل إلي منزلي لما تركت جواره ابدا .
ابا محمد رجل احبه من كل قلبي واحترمه احتراما شديدا وله مواقف معي لم يقفها ولن يقفها غيره ، متعه الله بالصحة والعافية والستر واصلح له ابناءه ، وشكرا لك يا ابا ناهل ولكل من عقب على موضوعك فالرجل يستحق منا هو وامثاله الكثير الكثير ، دمتم جميعا بخير .