ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

أبو ياسر :

مادام أنك قررت سحب مسألة ( صميد الحنان ) فهذا يعني أن رأسي بيسلم إن شاء الله .. ولهذا قررت أن أضيف هذه الخاطرة .. وصاية من عندي منشان خاطرك :

كنا في عام 1378 هجرية بمدرسة وادي العلي في منتصف العام بعد أن انتقلت من بيت الزبير في بداية ذلك العام إلى مقرها الجديد ببيت العجمة
كان معي رفاق الدرب الأخوين : أحمد ومحمد المعاد .. هما بالصف الثاني وأنا بالصف الأول .. وبما أنهما يتيمين من جهة الأب .. ووالدتهما بقرية العطاردة .. فقد تفتقت فكرة لدى الأخ محمد قائلا : ( هيا نفلح عند أمي ) كان ذلك بدافع حب الأم الفطري مهما كانت قسوة الحياة .. وفعلا نفذت الفكرة فورا .. ونحن لا نعرف موقع العطاردة سوى أنها خلف جبل العبالة .. بالنسبة لي كنت تابعا كالعادة لهما أينما ذهبوا أذهب .. بدون استئذان من أب ولا أم بل لم يكن أحد يسأل عن موعد رجوعك من المدرسة فالكل يؤدي دوره في الحياة صغيرا كان أم كبيرا معتمدا على نفسه

مشينا عبر قرية العبالة ومن خلفها جبل العبالة .. وبدأت لنا ملامح قرية العطاردة على جبلها الأسود وبيوتها السوداء اللون.. تلك الألوان من وجهة نظري كانت ولا تزال تمثل هاجسا غير مريح بالرغم من لطافة سكانها وميلهم للطرافة في الحديث والتعامل

وصلنا لا أدري كيف إلى الوالدة الحنونة .. وهي وإن كانت والدتهما .. إلا أن أخي الأصغر يشترك معهما في مسألة الرضاع ( سعيد وسعيد ) ونحن لازلنا نعتبرها أما لنا أمد الله في حياتها

طبعا مسألة فرحة الأم برؤية صغارها وفرحة الصغار برؤية والدتهم لا شك أنها حاصلة وبقوة .. لكن لا يمكنني أن أتذكر ملامح اللقاء .. كل ما أتذكرة أنها وزعت علينا قروش من فئة القرشين والأربعة قروش .. كان نصيبي قرشين .. وكان هذا أول شيك نقدي أستلمه في حياتي .. فلم أعرف النقود قبل هذا التاريخ .. من الممكن قبل ذلك الوقت أشاهدها نادرا .. لكن امتلاك قرش أو قرشين قبل تلك الزيارة لم يحصل اطلاقا

رحلة العودة من محافظة العطاردة إلى رحبان .. كانت تعتمد على حاسة الإتجاه .. فمن رأس جبل العبالة باتجاه شعب العتم .. ومشحوكة .. ثم سليسلة .. الموضوع بالرغم من صغر السن لم يكن يشكل صعوبة لدينا
لقد كان من الطبيعي عند وصولنا بيوتنا متأخرين أن نبادر بالإخبار أولا : ( معنا قروش .. من عند أم سفان المعاد ) .. هذه العبارة كفيلة بتغطية أسباب التأخر .. لقد كانت أيام بالرغم من قساوتها إلا أن كل شيء مر علينا خلالها لا يخلو من مشاعر يملأها الحنان والمودة والصدق

ومما يزيد من سروري أن الأخ محمد صاحب تلك الفكرة الرائعة والجريئة .. لا زال حتى هذه اللحظة يزور ويستضيف والدته ويستمتع إلى أقصى مدى بلحظات التواجد مع تلك الوالدة الغالية عليه وعلينا .. وليس لنا إلا أن نكرر الدعاء بأن يشملها بالصحة وطول العمر وحسن الختام

ملاحظة : أبو ناهل ما اشوف له تواجد .. أذكر أنه يحب قصص التراجيديا

 

 

وهي ام لاخي صالح وامي ام الاخوين عليها رحمة الله ورضوانه وكذلك والدتك تشترك مع والدتي في ارضاع الكثير من ابناء وبنات رحبان عليهن الرحمه جميعا ولوالدة محمد واحمد خالص الدعاء بدوام الصحه والسعاده 0 وكلهن مثال للصبر والتضحيه والعطاء جزاك الله خير على تذكر وطرح مثل هذه الذكريات00

 

 

والله يا ابا فيصل خجلتني بكرمك المشاركة تلو المشاركة وهذه الاخيرة بخشيش وكل مرة تقل خلاص قهرت فيك ما عد معي الا ستر الله ولكن الشيمة تاخذك من جديد وتكرمنا بمشاركة ، رح يا شيخ الله يفتح عليك ويسخر قلبك لنا وتزيد تشارك وتشارك وتخرج ما في جعبتك من ذكريات .
قصتك مع سفان المعاد وذهابكم إلى امهم حفظها الله في دار العطاردة تحزن وتفرح اما الحزن فاحمد ومحمد وسعيد ايتام والام بعيدة والفقر كثير وجدهم شبه عاجز وكذلك جدتهم لابيهم رحمهما الله وكأني انظر اليك وإلى احمد ومحمد وانتم في بؤس وفقر وتصورت شكلكم وانتم تستلمون المبالغ النقدية من امهم حفظها الله وفرحتكم بها .
واما الفرح فما وصلتم إليه الآن من سمعة طيبة ورزق وفير وما تحقق لكم من خدمة لوطننا الحبيب خدمة تشرف وترفع الرأس وتذكرها الاجيال فلله الحمد والمنة ومجمل مرة ثانية .

 

 

اخي الفاضل : نايف بن عوضة
كم انا سعيد بمرورك من هنا وتعليقك على ما تفضل به الزميل عبد الله بن ناصر من ذكريات واتمنى أن تكن قد اطلعت على جميع الذكريات التي ذكرتها وذكرها الاخوان في هذه الزاوية المحببة إلى نفسي وربما نفوس من عاش في ذلك العصر .
معذرة إن تحدثنا بلهجتنا المحبوبة في تلك الذكريات فلنا اهداف نرغب تحقيقها وتقبل خالص شكري وتقديري .

 

 

رحلة العودة من محافظة العطاردة إلى رحبان .. كانت تعتمد على حاسة الإتجاه .. فمن رأس جبل العبالة باتجاه شعب العتم .. ومشحوكة .. ثم سليسلة .. الموضوع بالرغم من صغر السن لم يكن يشكل صعوبة لدينا

بس برضه لازلتم تتمتعون بروح الحذر بالفطرة أنتم يا أشبال مليشيا محافظة رحبان...وإلاّ كان مريتم من محافظة العبالة وتتعرفون على أشبال مليشيا أخوالكم بالمحافظة مثل مسفر بن قسقس ومحمد بن عجير وربما عبد الرحيم وفي نفس الوقت اقرب لكم من مشحوكة وسليسلة ..لكن الحذر المغروس بالفطرة جعلكم تغيرون إتجاهكم وتسلكون الطريق الآمن والأحوط

أقولها بدون مجاملة والله ...أسلوب في السرد ..جذاب ..سلس..آسر

أنا ضيق عليك ..على ىشان ما مريت على جاري يلين ضرسك وضرسي بأعتباري شاهد من سند البيت وأحرمت ضرسي من التليين ..ولا زلت ضيق .

لك عاطر تحيتي ومحبتي .

علي بن حسن

 

 

	أخي العزيز : عبد الحميد بن حسن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مررتُ من هنا اليوم ، ولم يمر يوم إلا وأنا داخل هنا زائراً ؛ لأطلع على هذا الإبداع والإمتاع فيما كُتِبَ من الذكريات والحكايات الحقيقية بقلمك وقلم المشاركين معك بكل تلقائية وعفوية . اليوم أسجل شكري للجميع، و بدون استثناء ، وبدون ذكْر أسماء ؛ حتى لا يسقط منها اسم أحدهم فيزعل ، وانتظر مني التفاعل لاحقاً عندما (انفِّض) غبار النسيان المتراكم على ذاكرتي الصدئة، وأتفقد ريشة قلمها لا يكون (تـثـلّمت) و أغيّر حبر القلم ( خابره نشف والدواة مكسورة) . على العموم مشكور ، وأقول ما شا الله ،،،، ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، أدام ربي عليك الصحة إن شا الله . أرجو لك من الله - في طاعته- طول العمر ، ولفكرك وقلمك التألق والتميز المستمر . وأهديك تحياتي والسلام ، والتقدير والاحترام .

 

 

ابو ياسر سالتقط بعض الذكريات التى تتسم بالدعابه والوالد عنصر فيها مره كان في الحوزه يسوق ورجع يصلي العصر في المسجد ما كان الا انا وعطيه بن صالح وصالح ابو عقلين نلعب كوره في السد قال تعالوا صلوا متوضين قلنا متوضين 0امنا وبعد ان كبر انتابتنا حالة ضحك هستيري لعباره قالتها احد عجائز القريه لحفيدتها وكررها احدنا تماسك الوالد حتى سلم وبعد السلام اوهمنا انه يذكر الله وقفز على الباب وقفله لكنه والله ما التفت حتى تناقزنا من الشباك تحت الحماطه حتى انا وقعنا على بعض 0وخرجنا نضحك في الساحه ما كان منه الا ان ينفجر ضحك ويقل بعد تجون في المغرب موقف اخر يوم دخلت الكهربا القريه كانت فتح كبير ونقله حضاريه وكان عندنا لمبه 40عمود على الباب الشرقي واخرى في داخل الحوش يطفيها الوالد في الليل ويولعها في الفجر لكنه اصيب بحالة توتر عندما كان يشعلها ويجدها مطفيه او العكس وبشكل مستمر قال لي انت تولع اللنبه وتطفيها قلت انا اخرج نائم واعود نائم ويوم كان يتوضأ في الحوش للفجر انطفت اللنبه في الحوش وقطع الوضوء وقام وامسك بتلابيب المجرم الذي حيره ولم يستطع الامساك به 0انها الحماره مربوطه في سند الحوش واذا درجت تحتك بالمفتاح القريب منها عن غيرقصد فتنطفئ مره وتشتعل اخرى على غير رغبة الوالد حدث الوالد الجيران وضحكوا كثيرا

 

 

الحبيب الغالي الأستاذ سعيد راشد :
اشتقت لك ولقلمك واسلوبك الجميل كثيرا وعندما رأيت نور ردك على هذا الموضوع وما طرح فيه من ذكريات تكتب باسلوب عفوي غير متكلف وتسلط الضوء على واقع تم في عصر مضى فرحت كثيرا ومنيت نفسي بذكريات جميلة ستسطرها لنا بعد نفض الغبار عنها خاصة وانك ما شاء الله تملك اسلوبا اخاذافي السرد .. سانتظرك وينتظرك قراؤك بفارغ الصبر فتكفى لا تتأخر عنا يا ابا محمد حفظك الله ومتعك بالصحة والعافية وشكرا لك على تشريفك لهذا الموضوع بزياراتك سواء كنت مداخلا ام زائرا .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمود احمد

ابو ياسر سالتقط بعض الذكريات التى تتسم بالدعابه والوالد عنصر فيها مره كان في الحوزه يسوق ورجع يصلي العصر في المسجد ما كان الا انا وعطيه بن صالح وصالح ابو عقلين نلعب كوره في السد قال تعالوا صلوا متوضين قلنا متوضين 0امنا وبعد ان كبر انتابتنا حالة ضحك هستيري لعباره قالتها احد عجائز القريه لحفيدتها وكررها احدنا تماسك الوالد حتى سلم وبعد السلام اوهمنا انه يذكر الله وقفز على الباب وقفله لكنه والله ما التفت حتى تناقزنا من الشباك تحت الحماطه حتى انا وقعنا على بعض 0وخرجنا نضحك في الساحه ما كان منه الا ان ينفجر ضحك ويقل بعد تجون في المغرب موقف اخر يوم دخلت الكهربا القريه كانت فتح كبير ونقله حضاريه وكان عندنا لمبه 40عمود على الباب الشرقي واخرى في داخل الحوش يطفيها الوالد في الليل ويولعها في الفجر لكنه اصيب بحالة توتر عندما كان يشعلها ويجدها مطفيه او العكس وبشكل مستمر قال لي انت تولع اللنبه وتطفيها قلت انا اخرج نائم واعود نائم ويوم كان يتوضأ في الحوش للفجر انطفت اللنبه في الحوش وقطع الوضوء وقام وامسك بتلابيب المجرم الذي حيره ولم يستطع الامساك به 0انها الحماره مربوطه في سند الحوش واذا درجت تحتك بالمفتاح القريب منها عن غيرقصد فتنطفئ مره وتشتعل اخرى على غير رغبة الوالد حدث الوالد الجيران وضحكوا كثيرا

ما اخفيك يا ابا احمد عندما قرأت ما سطرته اناملك الكريمة انتابتني نوبة ضحك كتلك التي انتابتكم وكنت في غرفة لوحدي وتمنيت الا يدخل احد فيظن انني غير طبيعي خاصة من ذلك الجاني البرئ الذي يطفئ اللمبة ويشعلها دون قصد .
لك خالص شكري وتقديري على مرورك من هنا ولا تحرمنا يا ابا احمد فلديك المزيد من الذكريات .

 

 

صلاة الاستسقاء
تم اشعارنا من قبل اساتذتنا اننا سنصلي يوم غد صلاة الاستسقاء .. وانهالت الاسئلة على استاذنا عن كيفية صلاة الاستسقاء ولماذا تصلى ؟ وكم ركعة ؟ ومن سيصلي بنا ؟ ومتى ؟ .
وفي اليوم التالي قدمنا من منازلنا مبكرين وكلنا شوق لمعرفة صلاة الاستسقاء ومزيدا من المعلومات عنها ، ولاحظنا ان هناك بعض الاهالي حضروا لمشاركتنا تلك الصلاة ، وعندما اكتمل عدد الطلاب والمعلمين او كاد طلب منا ان نصف صفوفا لأداء الصلاة في ملعب كرة الطائرة والسلة والذي قام بتجهيزه معلم التربية البدنية اضافة إلى بعض المواد الأخرى ( د . احمد التابعي رحمه الله ) وهذا الملعب يقع في الجهة الجنوبية من الملعب الاساسي للمدرسة ( المعرض ) إلى جوار مقبرة الزبير ، وتولى عملية التنظيم عدد من المعلمين ويشاركهم العم مسفر الزبير محضر المدرسة رحمه الله والعم محمد سعيد العباسي حفظه الله في طاعته واغلبهم يحمل العصا ليقمع بها من عصى ولا فرق بين الفراش والمعلم في ذلك فالكل يجوز له حمل العصا .
امّ المصلين استاذنا علي دغسان ابو عالي رحمه الله وكان يقرأ الخطبة من كتاب ( الحكمة البالغة إن لم تخني الذاكرة ذلك المجلد ذو الغلاف الاحمر والذي نعرفه جيدا ونشاهده كل يوم جمعة) حيث يقرأ منه خطب الجمعة والتي لاتتغير ولا تتبدل على مر السنين والايام ويبدو أن هناك خطبة فيه خصصت لصلاة الاستسقاء تقرأ كلما رغب الجماعة في اداء تلك الصلاة .. ومما اثار دهشتنا انه طلب منا عند فراغ الامام من الخطبة أن نقلب ارديتنا فقام كل منا بقلب الجاكيت او السديرية او الغترة حسب ما توفر منها واستوى في ذلك المعلم والطالب والفراش واتجه الجميع إلى القبلة للدعاء في خشوع وسكينة .. ومما اتذكره ولا انساه ولن انساه أن المطر بدأ ينهمر قبل أن ننصرف من مصلانا ( رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لأبره ) او كما قال صلى الله عليه وسلم .
وعرفنا بعد ذلك كيفية صلاة الاستسقاء ومتى تصلى بل نفرح عندما يقال لنا سنصلي صلاة الاستسقاء لاننا نعرف تماما ان المطر سينهمر ويسمح لنا بالانصراف من المدرسة مبكرين .
رحم الله من مات من اساتذتنا وحفظ من بقي منهم في طاعته وإلى مزيد من الذكريات بمشيئة الله والله الموفق .