ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن

فأقول .
ان البشاره لم تصلني حتى الان وقلت في ذالك الزمان اذا استلم راتب من الكليه بعطيني ولا اعطاني شي .
وجلست انتظر في نفسي قلت يمكن اذا اخذ رتبه جديده بيعطيني حتى اخذ الرتب كلها ولا حس ولا خبر..
ورحت له جيزان قلت يمكن يحس او يتذكر ولكن بدون جدوى.
والان ياعلي بن حسن وعبد الحميد ونايف بن عوضه انتم شاهدين على الموقف حتى اني جيت عندكم في البيت قلت يمكن اخوكم بيقوم بالواجب ولكن مافيه فايده.
وانا اقترح عليكم نخليها حتى موعد مخيم الشميسي.حتى يدر ابو عبد الله باعتباري ويرحم ذالك المشي من السبيل إلا النزله اليمانيه كعابي.حينما سمعت اسمه في الرايدو.
والراي لكم اولاً واخيراً.فلا تخيبو ضني..
والله يرعاكم

أنا حكمي : إن الحق لا يسقط بالتقادم ، وأقترح على أبي عبد الله أن تكون شركة عيد ودفع وصدقة ...تكون قطع شرهة من بعض من تلحقك منه الشرهة وبشارة بالنجاح من الثانوية لأبي سعيد وتكون في المخيم القادم بأذن الله وهذا حكم غير قابل للأستئناف
واصل وفقك الله نحن وانا شخصياً مستمتع ...وأقترح أن تكون التحية بالبسطار لحاجة في نفس يعقوب .

علي بن حسن

وأنا أضم صوتي لصوت الريس وأقول كما قال دفع وصدقه 0 وأزيد 0 تعيين 0 وترقيات 0 ومكافآت 0 وتقاعد 0 وكأننا نتكلم عن أبو 0 مسامح 0 الرجال موضع ثقة ووجهه يأكله ولا تفقدون الأمل وأنا اعرف الطيبين تحياتي لكم جميعا وانأ نمت نومه التمساح ودخلت وشفت المحاذفه بالكلام وأقول 0 فرعه0 وأملوا خير 00

 

 

نداء إلى جاري العزيز ابي حاتم :
فضلا وتكرما :لا تتأخر علينا في طرح الحلقة الجديدة من ذكرياتك فديت الخلقة والخنافر .

 

 

فعلاً أستاذنا القدير : أبوحاتم
بهذا التنويع المبهر جعلنا نتوق لمطالعة
هذه الزاوية ... كلي شوق بأن يحدثنا عن ذكرياته
عن شهر رمضان والعيد وكيف كان في مكة المكرمة .

 

 

الحلقة الحادية عشرة

هناك العديد من الأخوان طلبو مني التحدث عن اللهجة المكاوية القديمة واسماء الشوارع والبيت المكي القديم واسماء الغرف ووصف مواقعها واستخداماتها حسب استطاعتي وهذه حلقة من هذه المعلومات ارج وان تروق لكم وللجميع تحياتي

اللهجة لحجازية على مر العصر

هي لهجة أهل المنطقة الغربية في السعودية وتتمركز بالذات في مكة وجده والمدينة والقرى القريبة منها أكثر من باقي المدن اللي في الغربية وهي لهجة تأخذ من اللهجة البدوية و اللهجة المصرية ولكنها تميل إلى المصرية والسبب انه أيام العثمانيين كان فيها مصارية كتير قد الجبل ** **وطبعا تختلف لهجة العجايز عن الجيل الحاضر **.. **لهجة العجايز تحسوها معتقة ومصطلحاتها القديمة ما تنفهم وما يستخدموها إلا عتقية البلد أما الشباب حقون دحين ما عاد صارو يستخدموها . وكمان ما ننسى إن اللهجة الحجازية فيها الكثير من الأمثال القيمة ****

نبدأ في بعض ما تختص بيه لهجتنا الحجازية
مصطلحاتنا

في كثير من المصطلحات الحجازية اللي من الصعب انو أي واحد غير حجازي يفهمها وتفضلوا هذي بعضها**** **

الدهليز .......: مدخل البيت ****
القبو..........: وهو البدروم ويستعمل للجلوس في فصل الصيف لكونه بارد في هذهـ الفترة .
الصهريج ....: عبارة عن خزان لتجميع مياه الأمطار وذلك لإستخدامها من قبل سكان البيت .
الدقيسي .....: الفراغ اللي تحت الدرج أو المخزن ******
الأسياب .....: هي الممرات التي تربط بين الغرف ******
الديوان ......: المكان الذي يستقبل به الزوار وهو أسفل البيت وبه قوس من الحجر في الثلث الأول ويمكن إن يكون هذا الثلث مكشوف من السقف تطل عليه الغرف العلوية من البيت وبجوار الديوان أكثر من غرفة لنوم الضيوف أو جلوس صاحب الدار مع أصدقائه وأصحابه .

المقعد .......: المكان الذي يجلس به الحريم مع زوارهم وأقاربهم

الصفة .......: وهي غرفة صغيرة بجوار المقعد لجلوس الزوار قبل دخول المقعد لإنشغاله بالحريم اويجلس بها من يقومون بخدمة الضيوف في المناسبات العائلية .

المخلوان .....: مكان لخلوة رب المنزل بعيد عن ضجيج وصخب الأطفال للصلاة أو للتفكير في أمر يحتاج فيه للهدوء بمعنى المختصر عند أهل نجد

المبيت .......: وهي غرفة بالسطح لنوم الحريم بالصيف .

الطيرمة ......: مخزن صغير فوق الطيرمة لتخزين اللحف والشراشف والمخدات الخاصة بالنوم .
الخارجة .......: مكان صغير مكشوف بالدور الثاني لجلوس العائلة وتناول الشاي بعد المغرب .

وهذه قصيدة حلمنتيشية لشاعر مكاوي بعنوان

بيت جـــــــدي

خبرني يابيت جدي الله يرحم الي بناك
كيف حالتك بعدي ولا الزمان نساك
فاكر يابيت جدي كيف كنت أنا وياك
لما كنت أنا لوحدي أسهر ليلي معاك
وخبرني يابيت جدي مين بيرشلك الحوش
وقلي من بعد خيرك مين يسوي الشاي بالدوش
ومين بيبخر شرابك ومين بيلمع الشربوش
ومين بيرخم الدهليز اللي بأيام الصبا منقوش
وأخبار مبيتك إيش إللي بالفرح مفروش
وليالي الناموسيه كيف وطرفها الي كان مخشوش
ومين بيقزقز الترمس ومين بيقرمط المنفوش
ومين يوقف على بابك يستنى التلاته قروش
وخبرني يابيت جدي كيف حال جدرانك؟
كيف مقعدك يابيت جدي وايش أخبار ديوانك؟
والله وحشتني بالحيل وحشني صرير بيبانك
وحشتني الرسله والزنبيل واسيابك وروشانك
وحشتني دعسة السقا على اعتاب درجانك
وحشني النمنم ابو ديل وبساسك وفيرانك
والبعبع وهول الليل وعفاريتك مع جانك
وحشتني اشجارك النيم ومرافعك وزيرانك
وحشتني كومة البرسيم ودجاجك وقفصانك

ايام راحت يابيت جدي في كل ركن لنا حكايه
هنا قنعه هنا بيشه هنا جامه هنا ملايه
هنا كانت مدورات ستي ومحارمها ومصلايه
هنا الكوبر والسيسم الخشبي ومشقره قديمه ومرايه
هنا كان كمر جدي وبسطونو وتكايه
هنا يرج عمتو الحلبي وهنا كوفيه منشايه
هنا رحل القرآن كان وهنا كنا معلقين آيه
هنا بيت المراوح كان وطراريح بشرشف مغطايه
هنا مكوة ام الفحم وموية بخ في كبايه
هنا شربه هنا دورق بالزمزم مملايه
هنا مغراف هنا مشرب بريحة الخير مندايه
هنا سماور وبنت منقل وبخور في صره مخبايه
هنا نعناع هنا فوفل وشامي ولامي ومسكايه
هنا كان المطبخ فوق صحون رايحه وصحون جايه
هنا خرقة هنا صندوق وقفه من السقف مدلايه
هنا بيت البسه حق العيش هنا نحسان مكفايه
هنا بيت الملاعق كان وكومة رز منقايه
هنا بكرج هنا كفكير هنا منخل ومصفايه
هنا مرقة هوا ومكمور وعجينه بشاش مغطايه
هنا غريبه ومعمول وهنا كنافه مسقايه
وبخاخه وطباخه وتنكه قاز معبايه
هنا تطبخ لنا ستي بإيدها الحلوه المحنايه
كدا كنا هنا عايشين قصة حب بلا نهايه
هنا اتعلمنا معناة عيب هنا اتعلمنا ياساتر
هنا اتعلمنا احترام الشيب ونسوي للكبير خاطر
في احضانك يابيت جدي

بعض الكلمات الدارجة في المجتمع المكي وبيان معانيها

اندر بره .......: اخرج ****
العن سنسفيلك .........: أهزأك** **
اديلو .........: اعطيه****
الكرتة ........: الفستان ***
الكنتره ........: الجزمة أكرمكم الله****
القنعة .........: العباية****
الكرويته .......: دكة خشبية****
الزقاق .........: الشارع الضيق ****

وأعتقد أنها أصبحت كلمة معروفة بفعل النزح المكاوي على المدن الأخرى، وهو المعروف عند أهل نجد بالدعتسوس الداعوس****
زقاق أهون وربي هو الشارع الضيق*ًَ*****
دندرمة .......: ايس كريم *******
دحديرة .......: نزلة أو منحدر******
الدبش .........: أغراض العروسة ******
القابلة .........: بكره وتعني أيضا المرأة اللي تولد الحوامل ******
المملك ........: المأذون الشرعي ******
المرقعة .......: الدلع والمياعه في الكلام والتصرف ******
يتتريق ..........: يستهزء ******
اللغوصة .......: نقل الكلام بقصد تسبيب المشاكل ******
الدحلسة .......: إذا كنت بتتمصلح مع واحد عشان تبغى منه شي تقول يدحلس**
هججوني ......: أزعجوني ******
قوامن ..........: بسرعة , حالاً
مظليون ........: طبعاً الكلمة هذي تحفة اللهجة المكاوية، وكانت النساء تتفاخر بمن تملك فيهن مظليون و المظليون هو البروش الألماس******
الحرمصة .......: يقولك في واحد متحرمص على نتيجته) والمعنى العلمي لها هو عدم الاستقرار النفسي أو انتظار الشيء على أحر من الجمر ******
المرمشة ........: بفتح الميمين هي نهش ما على العظام من اللحم، أو نهش ما على أي شيء من أي شيء ******
الزبلحة ..........: هي قلة الأدب والتواقح في الكلام ******
العكننه ...........: وهي التنكيد على شخص معين
ارجــــــو ان يكون ماسطرته قد راق لكم وآسف على الإطالة .

 

 

الله يحييك يا ابا حاتم ويحيي ما جئت به ، وتسأل هل راق لنا ما سطرته لنا اناملك الكريمة ؟ والجواب نعم والله راق لنا كثيرا ونتمنى أن تتكرم علينا بكل ما لديك ولا تنسانا من العادات والاكلات المكية وكل شيء واتمنى أن يكرمنا ايضا ابو سهيل بما لديه وأنا على يقين أن لديكما الكثير والكثير جدا .
تقبل خالص تحياتي وتقديري وشكري على هذا التنويع الرائع في الذكريات وفقك الله ورعاك .

 

 

كان من مظاهر السفر قديما ان يعود كل واحد منا وهو يتقن لهجة اهل مكه وهذا دليل على سفره واغترابه 0 واذكر ان واحد من ابناء الوادي سافر ولم يكمل شهر لعدم احتماله للغربه 0 ولما رجع وفي الصباح سأل 0 امه 0 فين الحمام 0 قالت واش تقل 0 قال طيب بيت المويه قالت انا ما عرفت الاوله عشان افهم الثانيه واش ته الهروج يا ولد قال 0 معي 000 قالت اندر سند الركيب 0 كما كل مره ما بعد امداك فديت الخلقه 0 لذيذ يا ابو حاتم تحياتي 00

 

 

الله على ذكريات زمان وأهل زمان
بالنسبة للناموسية خطرت على بالي قصة بنت الناموسية للأديب والكاتب الساخر الجميل العم يحيى باجنيد يقول في مقال له عبر صحيفة الرياض

سكر في مويه

بنت (الناموسية) ..

يحيى باجنيد
حلوة كانت (نائلة)، وفاتنة .. وجذَّابة.
أكاد أراها الآن وهي ترفُل في ثوبها الرقيق.. لا أدري ما إذا كان من الحرير أو (الستان)..
كان يتموَّج، وتتبدَّل ألوانه، مع كل ثنية في قوامها المترف.
كنت يومها في الخامسة من العمر.. وجاءت خمسات وعشرات من السنوات بعدها.. محت أشياء كثيرة إلا صورة وجهها!
ما كنت أعرف (دافنشي) وقتها لأعجب كيف رسم (موناليزا) بدلاً عنها!
أتسلل إلى ناموسيتها (التُّل) المطرَّزة بكل ألوان الطيف ومن خلف التُّل تنسدل ستائر (الكريب) منفرجة من جهة واحدة تطل منها (السندريلاَّ) للحظات لتتعرَّف على العالم خارج (الناموسية).
أسمعهم يسألون:
- نايلة بتتكلم مع مين؟!
وأسمعهم ينطقون اسمي فأشعر بنشوة التميُّز.. وحدي أنا الذي أراها.. ووحدي أنا الذي أرى حروف اسمي تنبض على شفتيها!
كنتُ مرسولها (الرسمي) إلى العالم خارج (الناموسية) .. كل أشيائها الصغرى أجلبها لها.. وألمس يدها، كأنها ذات اليد التي قال عنها الشاعر:

ولها بنانٌ لو أردتَ لَهُ
عقداً بِكفِّك أمكَن العقءدُ

لكن كفِّي كانت صغيرة للغاية وإن ظلت - على صغرها - محتفظة بذلك الإحساس الذي لم تستطع أن تزيل دفئه السنين!
ما كانت (نائلة) تستخفُّ بعقلي الصغير، كما يفعل بعض السادة الكبار، وجاء صوتها ودوداً وواضحاً رغم ضعفه:
- بكرة إنتَ كمان تِكءبر .. ويجوِّزوك.!
- يعني لازم أكبر؟!
وتضحك عينا (نائلة) .. لكنهما تسافران محلقتين في سماء الناموسية قبل أن يدهمهما السؤال:
- لكن .. هُمَّا ليه يبغوا يجوزوكي؟!
وجالت عيناها بلا هدف:
- عشان البنت لازم يجوزوها!
ويتدخل أطول لسان امرأة من العالم الخارجي للناموسية:
-هادا الواد مضايقك يا (نايلة)؟!
- لا .. أبداً.. هو بس كان...
- أعرفُه .. غلباوي ولكيع ولسانه طويل.. مءدري يختي طالع لمين؟!
- مونسني يا خالة..
- كده؟! طيب.. إذا ما قعد عاقل أطرديه.. خليك عاقل يا واد!
- طيِّب.. لكن إنتو ليه تبغوا تجوزوها؟!
-تنكتم ياواد ولاَّ أمرُص لك إدنك وأخرِّجك برَّة؟!
وانكتمت.. طبعاً.. لا أظن أحداً يرغب في الخروج من هذه الناموسية (التُّل) المطرَّزة بألوان الطيف!
قالت نايلة، وهي تختلس النظر إلى فرحي الطفولي السافر:
- شُفءت العريس يا يحيى؟!
- كِشِر .. ودمُّه تقيل!
وجاء الصوت - مرة أخرى - من خارج الناموسية:
- أنا ما قلت لك يا نايلة؟! هادا الواد مسحوب من لسانه.. اخرج ياواد خرجت عينك..
- معليش .. سيِّبيه .. والله مونسني يا خاله!
كنت سعيداً للغاية بحكاية (مونسني).. سعيد ليه؟!
عشان إيه؟! ومعناته ايه؟! أسئلة ربما كانت أكبر من إدراكي، لكن هناك فرق بين الإدراك والإحساس!
وسألت (نائلة) .. لأسمع هذه الكلمة أكثر من مرة:
- أنا مونسك؟
- إيوه مونسني.. إن شاء الله أشوفك عريس لمَّن تكبر..
- يعني لازم أكبر؟!
سكتت (نائلة) .. لا أعرف ما الذي جعلها تسكت .. أشياء صغيرة ما كنت أعرفها في ذلك الوقت، لكنني أعرف أنني أهتم بها بشكل أو بآخر.
ربما أنها بعد هذه الخمسات والعشرات من السنين قد تزوجت لمرة أو أكثر .. وربما أصبح لها أولاد أصغر مني بخمس سنوات أو أكثر..
كل شيء أريد أن أصدقه إلا أنَّها قد ماتت، لسبب بسيط هو أنني ما كنت أريدها أن تموت!
من أجل هذا ظللت أحلم ببيت صغير من (التُّل)، مطرَّز بألوان الطيف.. تحلق في سمائه حورية، بثوب من حرير أو (ستان) تتموج فيه الألوان!

 

 

ابوياسر دائما تحاول ترفع من معنوياتنا مادري هل من اعجابك فعلا بما نكتب ام من باب المجاملة للإستمرار في التواصل مع صفحتنا المحبوبة [ ذكريات ومن هنا وهناك ]على كل الأحوال ارجو ان يكون مانسطره من خربشات يحوز على رضاك ايها الحبيب الغالي دمت في صحة وعافية .

 

 

ابو صالح كلماتك وارائك ضوء يقودنا الى محاولة مجاراتك فيما تطرح من مواضيع في شتى مجالات الحياة شكرا جزيلا على مرورك واشادتك باسلوبي متعك الله بالصحة والعافية ودمت بخير .

 

 

نزهة المشتاق شكرا على مرور على ماسطرت ، واضافتك زادت الموضوع جمالا ورونقا فلك التحية .