يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-28-2009, 01:24 AM   رقم المشاركة : 11

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

:أنا لست ضد الحداثة بمفهومها الشامل ، فالحداثة والتحديث في مناشط الحياة مطلب حضاري وفي الأدب خاصة مطلب بياني ، ويعلم الله أني أحب رموز الحداثة في بلادنا وتأسرني كلماتهم كتابة كانت أو شفهية .
ولكن مالا يروق لي تلك التي يدعونها بالقصائد الحداثية والمبهمة والموغلة في الرمزية والمنغلقة على الأفهام سواء أكانت موزونة ومقفاة أو قصائد نثرية .
أعتسفوا الكلمات اعتسافا ووظفوها في غير سياقها .

أكرر مرة أخرى أنا لست ضد الحداثة في الشعر ، القصيبي يقول شعرا حداثيا جميلا ونزار قباني له شعر حداثي في غاية الروعة والجمال وغيرهما كثير نفهمه ونتماهى معه ، فلمن يكتب صرعى التغريب هؤلاء إذا كان الكل لا يفهم ما يقولون؟!!
ليتهم وظفوا طاقاتهم الإبداعية في تبسيط قواعد اللغة العربية للطلاب والطالبات والتي هي (أعقد من ذنب الضب) .
ليتهم أتحفونا بنظريات استشرافية تحل مشاكل الأجيال المقبلة والآلاف من العاطلين عن العمل والفقر الذي يزداد يوما بعد يوم .
والليالي من الزمان حبالى *** مثقلات يلدن كل عجيب

أليست هذه أيضا حداثة أم أن الحداثة عندهم تقتصر على هذا الغثاء من زبد القول وهذه الهجمة الشرسة على لغة أهل الجنة (القرآن ) الذي أنزله رب العالمين (… بلسان عربي مبين )
.



استاذي رفيق الدرب

لا اضافة على ما قلت
فقد وضعت النقاط على الحروف ...

ما لا يروق لك ... لا يروق لنا ليس تبعية ولكن منهج وقناعة

سلم الفكر يارفيق الحرف والكلمة

دمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 04-02-2009, 09:58 PM   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية سعيد راشد
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
سعيد راشد is on a distinguished road


 


بسم الله الرحمن الرحيم

نقلتُ لكم مقالة من صحيفة عكاظ للاستئناس وكمدخل لمشاركتي


زكي الميلاد

العالم العربي وثنائية الأصولية والحداثة

حاولت بعض الخطابات الفكرية العربية المعاصرة مقاربة مصائر العالم العربي في إطار ثنائية الأصولية والحداثة, وهي ثنائية سجالية وتصادمية بطبعها وسياقاتها الفكرية والسياسية. وتميل هذه الخطابات إلى هذه المقاربة وترغب إليها نفسياً وذهنياً, وكأنها لا تريد أن تحيد عنها, أو تخرج عليها, أو تتوقف عندها وتعيد النظر فيها, وفيما إذا كانت بحاجة إلى فحص ومراجعة.
وأظن أن هذه المقاربة لم تعد فعالة في تكوين المعرفة بطبيعة المأزق الخطير الذي وصل إليه العالم العربي, وفي انتشاله من أزماته الخانقة, وإخراجه من الانسداد الذي يغلق عليه أبواب الأمل بالمستقبل.
ويتجلى في هذه المقاربة ويتكثف الطابع الأيديولوجي, الذي يحكمه منطق التعالي, والتظاهر بتملك الوعي, والميل إلى تكريس التفاضل, والرغبة في تصنيف الناس إلى حداثيين وأصوليين, بغض النظر عن صدقية هذا التصنيف الفعلية والواقعية.
في حين أن النظر لهذه القضية, بعد كل ما جرى ويجري في العالم العربي من تحولات وتغيرات جعلته في قلب العاصفة, يتطلب منا أن نتجاوز ونتخلص من منطق التبسيط, ومنطق الاختزال الشديد والمريح, الأمر الذي يعني أننا بحاجة إلى قراءة غير أصولية من جهة, وغير حداثية من جهة أخرى نسبة إلى الحداثيين, مع شرط الاستحضار المعرفي لهاتين القراءتين, وذلك لأننا بحاجة إلى قراءة لا ينبغي أن تتسم بالأحادية والنهائية, وبمنطق الغلبة والانتصار.
فهل مصائر العالم العربي معلقة فعلاً بين الأصولية والحداثة؟ وهل يجوز أن نعلق هذه المصائر في نطاق هذين الخيارين, ونضيق استشراف المستقبل بالدوران بينهما؟ وهل كانت حركة التاريخ تصعد وتهبط, تتقدم وتتراجع دائرة بين هذين الخيارين فحسب؟.
لفحص هذه القضية والنظر فيها, يمكن التساؤل هل الأصولية كما تجلت في المجال العربي هي ظاهرة خالية ومتجردة تماماً من الحداثة؟ وهل الحداثة كما تجلت في المجال العربي هي ظاهرة خالية ومتجردة تماماً من الأصولية؟ أم إننا أمام أصولية فيها من الحداثة ما يمكن أن نختلف على نسبتها صعوداً وهبوطاً؟ وإننا كذلك أمام حداثة فيها من الأصولية ما يمكن أن نختلف على نسبتها أيضاً صعوداً وهبوطاً؟.
والسؤال كيف يمكن لنا أن نتوثق من هذه الجدلية ونبرهن عليها؟ وما الفائدة منها؟.
لا شك أن تحديد مفهوم الأصولية هو الذي يقربنا من توثيق هذه الجدلية, وإمكانية البرهنة عليها, فما هو مفهوم الأصولية وكيف نفهمها؟ من الممكن القول أن الأصولية والأصوليات عموماً مهما تعددت وتباينت في صورها وأنماطها أنها تستند على منطق يتصف بالصرامة التي لا تقبل المرونة, وبالنهائية التي لا تقبل المراجعة, وباليقين الذي لا يقبل الشك, ولا مجال في هذا المنطق إلى المساءلة والتعدد والاختلاف, ومن السهولة في هذا المنطق الادعاء بامتلاك الحقيقة المطلقة والتامة وحرمان الآخرين منها, وبالتالي فإن أصحاب هذا المنطق هم الذين يمثلون الطرق المستقيمة, والآخرون في نظرهم يمثلون الطرق غير المستقيمة, وأنهم على هدى وغيرهم في ضلال مبين.
واستناداً على هذا الفهم, أليس من الأصولية محاولة فرض الاتجاه الأحادي الصارم والثابت, والادعاء بأن ليس أمام الأمة من خيار للتقدم والمدنية إلا عن طريق اتباع النموذج الأوروبي وبشكل يقيني وكامل, وبدون تردد أو مناقشة! على طريقة ما ادعاه فرح أنطون في كتابه (ابن رشد وفلسفته), من الدعوة إلى مجاراة تيار التمدن الأوروبي الجديد, وإلا جرفنا هذا التيار جميعاً, وجعلنا حسب رأيه مسخرين لغيرنا!
وعلى طريقة ما ادعاه سلامة موسى كذلك, حين يرى أن علة الأقطار العربية, ورأس بلواها أننا مازلنا نعتقد أن هناك مدنية غير المدنية الأوروبية, وليس هناك حسب رأيه حد يجب أن نقف عنده في اقتباسنا من الحضارة الأوروبية!
وفي الجهة الأخيرة, يرى الباحث الألماني فريدمان بوتنر أستاذ العلوم السياسية ومدير معهد سياسات الشرق الأدنى بجامعة برلين الحرة في ألمانيا, أن الظاهرة الأصولية كرد فعل مضاد للحداثة هي جزء من هذه الحداثة, وبالتالي فهي تاريخياً ظاهرة حديثة. ومثلت هذه الفكرة الفرضية المركزية لدراسة أنجزها بوتنر بعنوان (الباعث الأصولي.. ومشروع الحداثة), نشرتها باللغة العربية مجلة المستقبل العربي الصادرة في بيروت, أبريل 1997م, وهي الفرضية التي يرى بوتنر أنها لم تحظ بالاهتمام في الدراسات السابقة بصورة لائقة.
ما أردت قوله في هذه المسألة, أننا في المجال العربي أمام أصولية لا تخلو من الحداثة, وأمام حداثة لا تخلو من الأصولية.
المصدر : صحيفة عكاظ الخميس 6/4/1430هـ


أخي الكريم :
رفــــــــيق الــــــــدرب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صح لسانك وسلم بنانك وارتفع شأنك.

في الحقيقة أشكرك على عبارات المدح والثناء الذي لستُ أهلاً له، وهذا من لطف أخلاقك الراقية.
أنا معك في الرأي تجاه الحداثة إذا كان يقصد بها التطوير والتغيير نحو الأفضل .
ولكن لي تحفّظ على عنوان " عن الحداثة " الذي اختاره أخي أبو ناهل إذا كان يقصد به الحداثة بالمفهوم الذي أخذ من الجدل والتعارض والحوار والنقد والنقاش شيئاً كثيراً من المنادين به وبين المؤدين للأصولية في عالمينا العربي والإسلامي .
فطرح أخي أبي ناهل لا يمت للحداثة الحقيقية بخصائصها المعروفة بصلة ، فهو يقصد التطوير والتغيير -التجديد - نحو الأفضل في طرحه ، ونحن جميعاً معه في الرأي ، فالحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية ...... إلخ من مظاهر ؛ تتغير عبر العصور ويجب أن يواكبها تطوير وتغيير مناسبين - تجديد - لكل مناشطها بحيث ألا يتعارض مع ثوابتنا الدينية وما يوافقها من عادات وتقاليد المجتمع الإسلامي .
ولذا ؛ استخدام عنوان " عن الحداثة " لا يتناسب مع طرح أبي ناهل. فتركيزه جاء على الشعر الجنوبي ، وما طرأ عليه من تغيير نحو الأفضل ، وذلك يعود لثقافة الشاعر ومقدرته على تطويع مفرداته اللغوية لرسم صور الإبداع الشعري المتجدد بطريقة مختلفة عن ذي قبل . وكذلك الأمر بالنسبة للشعر الشعبي ( النبطي) الذي امتزجت فيه الألوان المختلفة وتلاقحت الأفكار والأساليب وبرز المبدعون بنتاجٍ متطور ومتجدد يتلاءم مع تغير العصر . - ( هذه وجهة نظري الخاصة ,وقد أكون مخطئاً ) - .

وإلا ماتفسير الحادثة التالية ؟
وهل التغير في شعر الشاعر علي بن الجهم يُعتَبر حداثة؟!


------------------- إليك الحادثة كمثال ---------------------------

عَلِمَ علي بن الجهم - و كان بدويًّا جلفاً ، جافياً - أن المتوكل يهب الأعطيات للشعراء الذين يلقون القصائد أمامه ، فاتجه نحوه وأنشده قصيدة كان منها :


أنت كالكلب في حفاظـك للـود =و كالتيس في قراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمنـاك دلـواً =من كبار الدلا كثيـر الذنـوب

فعرف المتوكل قوته الشاعرية ، و رقّة مقصده النبيل و خشونة لفظه الجاف ، وذلك لأنه وصف المتوكل كما رأى بمنظوره البدوي ، لملازمتة للبادية و‏لعدم مخالطة المدنيّة . فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم ‏لطيف والجسر قريب منه ، فأقام ستة أشهر مخالطاً الشعراء والأدباء ومتشرباً المدنيّة بمظاهرها الاجتماعية المختلفة مما أثرى ثقافته عموماً ،
ثم استدعاه الخليفة لينشد أمامه ، فقال هذه القصيدة التي تجلت بأرق المفردات الراقية التي طوَّعها لرسم ووصف أروع الصور الجمالية الرائعة :‏

عيون المها بين الرصافة والجسر= جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
أعدن لي الشوق القديم ولم أكن= سلوت ولكن زدن جمراً على جمر
سلمن وأسلمن القلوب كأنما =تشك بأطراف المثقفة السمر
وقلن لنا نحن الأهلة إنما =تضيء لمن يسري بليل ولا تقري
فلا بذل إلا ما تزود ناظر =ولا وصل إلا بالخيال الذي يسري
أحين أزحن القلب عن مستقره =وألهبن ما بين الجوانح والصدر
صددن صدود الشارب الخمر عندما =روى نفسه عن شربها خيفة السكر
ألا قبل أن يبدو المشيب بدأنني =بيأس مبين أو جنحن إلى الغدر
فإن حلن أو أنكرن عهداً عهدنه =فغير بديع للغواني ولا نكر
ولكنه أودي الشباب وإنما =تصاد المها بين الشبيبة والوفر
كفى بالهوى شغلاً وبالشيب زاجراً =لو أن الهوى مما ينهنه بالزجر
أما ومشيب راعهن لربما =غمزن بناناً بين سحر إلى نحر
وبتنا على رغم الوشاة كأننا= خليطان من ماء الغمامة والخمر
خليلي ما أحلى الهوى وأمرّه =وأعلمني بالحلو منه وبالمر
بما بيننا من حرمة هل رأيتما =أرق من الشكوى وأقسى من الهجر
وأفضح من عين المحب لسره =ولا سيما إن أطلقت عبرة تجري
وما أنس من الأشياء لا أنس قولها= لجارتها ما أولع الحب بالحر
فقالت لها الأخرى فما لصديقنا =معنَّى وهل في قتله لك من عذر
عديه لعل الوصل يحييه واعلمي =بأن أسير الحب في أعظم الأمر
فقالت أداري الناس عنه وقلما= يطيب الهوى إلا لمنهتك الستر
وأيقنتا أن قد سمعت فقالتا =من الطارق المصغي إلينا وما ندري
فقلت فتى إن شئتما كتم الهوى= وإلا فخلَّاع الأعنة والعذر
على أنه يشكو ظلوماً وبخلها =عليه بتسليم البشاشة والبشر
فقالت هجيناً قلت قد كان بعض ما= ذكرت لعل الشر يُدْفَع بالشر
فقالت كأني بالقوافي سوائراً =يردن بنا مصراً ويصدرن عن مصر
فقلت أسات الظن بي لست شاعراً =وإن كان أحياناً يجيش به صدري
صلي واسألي من شئت يخبرك أنني =على كل حال نعم مستودع السر
وما أنا ممن سار بالشعر ذكره =ولكن أشعاري يسيرها ذكري
وما الشعر مما أستطل بظله= ولا زادني قدراً ولا حط من قدري
وللشعر أتباع كثير ولم أكن =له تابعاً في حال عسر ولا يسر
وما كل من قاد الجياد يسوسها =ولا كل من أجرى يقال له مجري
القصيدة منقولة من موقع شبكة الإسلام

فهل التطور والتغير في ثقافة الشاعر
وطريقة تناوله للشعر بطريقة متجددة نحو الأفضل يعتبر حداثة ؟

إن هذا ما حدث للشعر الجنوبي في عصر التجديد والتطوير الذي لمسناه عند الشاعرين الأعمى ودغسان - رحمهما الله - ومن عاصرهما ومن سبقهما ومن خلفهما - ( عفواً لاتحضرني الأسماء كاملة ) -
وكذلك بالنسبة للشعر الشعبي وما طرأ عليه من تطور وتجدد وتمازج بين أنواعه المختلفة ، وما قدرة الشعراء على طرق فنونه المتنوعة ؛ إلا دلالة على براعتهم وتمكّنهم بما يحملونه من ثقافة عالية على التنويع.
وهذا لا يعتبر حداثة بمفهومها الذي عرفناه سابقاً من خلال خصائصها المذمومة ، بل تطوير وتجديد للشعر بتطويع المفردات والكلمات لإيصال الفكرة بصوَر جديدة متطورة ويتوقف ذلك على مدى ما يتمتع به الشاعر من شاعرية وثقافة عالية وعلم ودراية ببيئته بجميع جوانبها المختلفة .

متمنياً لأفكاركم جميعاً التألق الدائم ، ولأقلامكم التميز المستمر.
ولكم أطيب عبيرالسلام ، وأزكى أريج الاحترام.


 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 11-01-2010, 11:30 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

الآخوة والأخوات : سعيد راشد ، أبو ناهل ، علي آبو علامه ، بنت الوادي ، أنس العبادي ،
المنسدح ومسوي ميت ، حياكم الله جميعا ،
سامحوني أيها الأحباب على تأخري في الرد عليكم لعدم معرفتي بالكومبيتر
وانشغال ابني بدراسته وعدم وجود من يكتب لي
اشكركم جزيل الشكر .

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir