ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

انا اتابع وسعدت جدا بما دون ابو صالح رفيق الدرب في ذكريات القريه او العمل في مكه واتخيل هذه المرأه الطاغيه محور روايه ممتعه بعيون حدث قادم من القريه عاش في بيت ادب وحلم

 

 

.

*****

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن

اول يوم لي في المدرسة
( هبت لي أمي شتفة خبزة وملى قارورة مسحتها بطرف حوكتها كان فيها حوار ( فلفل اسود ) وما غسلتها فقط مسحتها بطرف الحوكة وعبتها سكر وكادت تخرج عيوني من راسي فرحة بالسكر )

على طاري قارورة السكر

على أيامنا في الإبتدائية كنا نتشارك مجموعة في قارورة حبر



نضع فيها قليل من السكر وفي الفسحة نعبيها بالماء ونبتل الخبزة في الماء المسكر في غطاء القارورة

وهذا يدل على النعمة التي نحن فيها اليوم وكذلك يدل على سمك أصابعنا التي لا تزيد عن أعواد الكبريت في تلك الفتره

تحياتي ابا ياسر واسمح لنا بتمرير بعض الذكريات ضمن "من هنا وهناك"

لك خالص تحياتي

*****

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمود احمد

انا اتابع وسعدت جدا بما دون ابو صالح رفيق الدرب في ذكريات القريه او العمل في مكه واتخيل هذه المرأه الطاغيه محور روايه ممتعه بعيون حدث قادم من القريه عاش في بيت ادب وحلم

اضم صوتي إلى صوتك يا ابا احمد واتمنى أن يدون رفيق الدرب رواية محورها تلك المرأة خاصة وان لديه جميع المقومات التي تمكنه من ذلك فهو اديب بليغ يملك اسلوبا مميزا ولديه خبرة كبيرة ولعله يلبي طلبنا ... شكرا على مرورك من هنا وفقك الله ورعاك .

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحيم بن قسقس

.

*****



على طاري قارورة السكر

على أيامنا في الإبتدائية كنا نتشارك مجموعة في قارورة حبر



نضع فيها قليل من السكر وفي الفسحة نعبيها بالماء ونبتل الخبزة في الماء المسكر في غطاء القارورة

وهذا يدل على النعمة التي نحن فيها اليوم وكذلك يدل على سمك أصابعنا التي لا تزيد عن أعواد الكبريت في تلك الفتره

تحياتي ابا ياسر واسمح لنا بتمرير بعض الذكريات ضمن "من هنا وهناك"

لك خالص تحياتي

*****

حياك الله يا ابا توفيق وبياك :
ما جعلت هذه الزاوية الا لاستجلاب الذكريات من الجميع فكيف إذا حظيت برجل مثلك لديه من الذكريات والمواقف الصعبة الشيء الكثير .. واتمنى أن تتكرم علينا بسرد ما لديك .
اما القوارير والاشتراك فيها فحدث ولا حرج واذكر اننا كنا نجمع حب العقش خاصة الاسود منه ونحفظه في قارورة ونصب عليه قليلا من الماء ونبلّ الخبزة فيه ، وقد اقتصدنا في استخدامه ذات مرة ليكفينا مدة اطول فعفن واختلف طعمه واقبل بعضنا على بعض باللوم .
شكرا على مرورك واضافتك وننتظر ذكرياتك بفارغ الصبر وتقبل تحياتي وتقديري .

 

 

تابع مدرسة الغمدة الابتدائية
وعدتكم في الحلقة السابقة أن أتحدث عن اهتمام شباب الغمدة بمدرستهم وتعاونهم معنا حتى أصبحت تنافس المدارس الكبيرة بالمنطقة ولتوضيح ذلك لمن لم يعش تلك الحقبة أقول :
كانت إدارة التعليم تقيم حفلا رياضيا وفنيا وثقافيا سنويا يحضره أمير المنطقة ( سعود بن عبد الرحمن السديري ) وتشارك فيه مدارس كل مكتب إشراف وتتنافس فالمدارس الواقعة ضمن نطاق مكتب الإشراف التربوي في بلجرشي تقيم حفلا منفصلا عن مكتب الإشراف التربوي في الاطاولة والمدارس القريبة من إدارة التعليم والتي تقع في مدينة الباحة مثل مدارس بني ظبيان الجبال ومدارس بني عبد الله ورغدان وما حولها تقيم حفلا خاصا بها وكل ذلك بجهود ذاتية من كل مدرسة ، ومن ذلك التنافس في عرض اللوحات الفنية والصحف الحائطية والرسم والأشغال وتحدد إدارة التعليم مبنى حكوميا يخصص لإقامة تلك المعارض الفنية ، وفي السنة التي عملت بها في مدرسة الغمدة خصصت الإدارة مبنى ثانوية السروات بالظفير لإقامة تلك المعارض وخصص لمدرسة الغمدة أسوة ببقية المدرس غرفة ( صف دراسي ) لإقامة معرضها ، ورغم قلة عدد طلاب المدرسة وضعف إمكانياتها المادية لقلة عدد المعلمين بها ( مدير المدرسة ومعلموها يتحملون تكاليف إقامة المعرض لقلة ما تخصصه إدارة التعليم هذا إن خصصت مبالغ مالية لذلك ) ولكن بفضل الله ثم بفضل جهود شباب قرية الغمدة ومنهم أولاد الكردي وبن حجلة وبقية الشباب وتعاونهم معنا وحماس مديرها الأستاذ صالح بن سعيد بن شويل وقيادته الحكيمة حققت المدرسة المركز الثاني في بني ظبيان وكان ذلك نجاحا كبيرا في ظل إمكانيات محدودة كما أسلفت .
للحديث بقية ولكلم خالص تحياتي وتقديري .

 

 

وفي السنة التي عملت بها في مدرسة الغمدة خصصت الإدارة مبنى ثانوية السروات بالظفير لإقامة تلك المعارض وخصص لمدرسة الغمدة أسوة ببقية المدرس غرفة ( صف دراسي ) لإقامة معرضها ، ورغم قلة عدد طلاب المدرسة وضعف إمكانياتها المادية لقلة عدد المعلمين بها ( مدير المدرسة ومعلموها يتحملون تكاليف إقامة المعرض لقلة ما تخصصه إدارة التعليم هذا إن خصصت مبالغ مالية لذلك ) ولكن بفضل الله ثم بفضل جهود شباب قرية الغمدة ومنهم أولاد الكردي وبن حجلة وبقية الشباب وتعاونهم معنا وحماس مديرها الأستاذ صالح بن سعيد بن شويل وقيادته الحكيمة حققت المدرسة المركز الثاني في بني ظبيان وكان ذلك نجاحا كبيرا في ظل إمكانيات محدودة كما أسلفت .
للحديث بقية ولكلم خالص تحياتي وتقديري .
خالي العزيز ذكريات جميله وفقك الله والحقيقه كنت اتوقع ان يحصلو على المركز الاول لوجود عباقرةالوادي فنا وخلقا وعلما ولكن يبدو ان اللجنه جاملت صاحب المركز الاول على حساب صبيان
بالغاوي 0 استمر خالي والح على رفيق الدرب يكمل مسيرته مع عجوز الغبراءودمت بود 0

 

 

شكرا لك يا ابا خالد على مرورك وحرصك على متابعة الذكريات وفقك الله ورعاك .

 

 

قد يستغرب شباب اليوم لماذا كل هذه الحكايات عن السكر؟
الجواب: بكل بساطه لانه لايوجد حلويات متوفرة وفي متناول اليد مثل اليوم .
وبما ان الكل يعملون من الصباح حتى غروب الشمس فان الجسم بحاجة الى طاقه ، والطعام الذي نتناوله فقير بهذه الطاقه التي يحتاجها الجسم ، فلا غرابة ان ترى الجميع لايوجد بينهم(سمين) او (فديم) بلغة ذلك الزمان واذا كان هناك شخص عليه نصف حال وهذه حالة شآذه فأننا نعتبره سمينا لان الهزال هو الصفه السائده في المجتمع .
لذلك فقد كنا هياكل عظميه تمشي على الارض ، وكثيرا ماكانت تفتك بنا الامراض ، ولنعد الى حكايه السكر :
ففي يوم ما طلبت من والدي (سكر) ابتل به خبزه الذره الناشفه او قرشين اشتري بها حلوى من عند يحي بن مهدي من قريه عرا لأن كل دراستي الابتدائيه ومعهد المعلمين كانتا هناك حيث لا يوجد مدرسه غيرها في كافه بني ظبيان بل حتى في بني عبدالله فيما اعلم ، ولكن والدي رحمه الله قال مافيه هيا اسرح المدرسه ولكني انتبذت وسيلة اخرى علّها تلّين المواقف وهي (البكاء) ولكن والدي بقي على اصراره لماذا؟! لأن ولد عمي يحي بن حمدان سرح المدرسه من غير سكر (والجبرا مره)، ولكن انّى لطفل في مثل سني ان يفهم هذا ، ولما رأى اصراري وبكائي بصوت مرتفع تناول (العرقه) والعرقه ياشباب هي عود مربوط فيه سوط غليظ يقارب المتر مصنوع من جلد البقر يستخدم لضرب الثيران وحثها على السير في العمل والدياس والسوق ونحوها، فضربني بها ضربتين وقال: قم اسرح، فخرجت مسرعا وانا ابكي وفي اليوم الثاني، اعطوا كل واحد منا مايقارب فنجاناً صغيرا من السكر وصرّوها لكل واحد منّا في طرف عمامته وكانت مدلدله خلف الظهر واثناء تواجدنا في الفصل وكنا نجلس على الخصف فوق التراب قنصها زميل يجلس خلفي مباشرةَ فتظاهر بالقراءه وتناول صرة السكر واخذ يمصها مصا ولكنه خاف ان يفتضح امره قبل ان يجهز على فريسته فقضم الصره ومزقها تمزيقا، عرفت هذا منه فيما بعد ـ سامحه الله ـ وعندما خرجت في الفسحه قلبت العمامه فرحا ولكني لم اجد السكر بل وجدت مكانه (شناً) اي ان مكانه اصبح كالجلد اليابس وممزق ايضاً وكانت المصيبه مصيبتين،! خسرت السكر والعمامه معاً وفي اليوم الثاني عاودت الكَّره ووضعت السكر في الجانب السليم من العمامه حيث لايوجد عندي غيرها وعندما خرجنا للفسحه لم نجد السكر حصل هذا لي ولابن عمي يحي وفي اليوم الثالث اعطونا سكراً ايضاً وقالوا: ياهبل ضعوا صره السكر في حلق الثوب من الامام (لايوجد جيوب للثوب) وفعلا تم هذا وسلم السكر من اللصوص هذه المره والى حلقه اخرى ان شاء الله عنوانها عمليه لوز والمشرط قراشة خبزه)
شكراً على صبركم وسامحوني على الاطاله والى لقاء يتجدد معكم ومع الحرف ان شاء الله

 

 

ابوصالح الله على هذا السرد الجميل للذكريات المره بمستوى المعيشه والفقر الذي لحقنا جزءا منه
والحلوه التي كان فيها تلاحم الناس من اول الوادي الى اقصاه حيث كانت القلوب والسرائر نقيه
وصافيه من شوائب هذا العصر الذي فقدنا فيه الاخوه الصادقه لن اطيل تقبل مروري ودمت بوووود0

 

 

ابو صالح :
وفقك الله امتعتنا بهذه الذكريات الممتعة والمعبرة في آن واحد فقد اعطيت القارئ صورة عن وضع الناس المادي في تلك الايام وعبرت عن ذلك بعبارة مختصرة ومفيدة وتؤدي الغرض حيث قلت : ( وبما ان الكل يعملون من الصباح حتى غروب الشمس فان الجسم بحاجة الى طاقه ، والطعام الذي نتناوله قفير بهذه الطاقه التي يحتاجها الجسم ، فلا غرابة ان ترى الجميع لايوجد بينهم(سمين) او (فديم) بلغة ذلك الزمان واذا كان هناك شخص عليه نصف حال وهذه حالة شآذه فأننا نعتبره سمينا لان الهزال هو الصفه السائده في المجتمع .
لذلك فقد كنا هياكل عظميه تمشي على الارض ، وكثيرا ماكانت تفتك بنا الامراض ) .
واعطيت فكرة عن مقدار الحب بين الاخوان والجبرا حيث لم تجد دموعك وتوسلاتك امام تمسك والدك رحمه الله واسكنه فسيح الجنان بالجبرا حيث لم يفضلك على ابن اخيه بل واعطاك ( كبسولتين على قول علي ابو علامة بالعرقة ) ولكن في اليوم الثاني والثالث والرابع حصلت وابن عمك على السكر . فعلا ( الجبرا مرة ) .
شكرا لك يا ابا صالح مثنى وثلاث ورباع وإلى أن ترضى .. وارجوك باسم الجميع أن تستمر في سرد ذكرياتك متعك الله بالصحة والعافية .