ذكريات ومن هنا وهناك (الجزء الأول)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رفيق الدرب

أشكرك على الثناء الذي أنت أهل له يا أبا حاتم ولأبي ياسر فضل كبير علينا جميعا

ففي زاويته نفضفض عما يختلج في صدورنا من ذكريات
وما بقي من اللذات في هذه الحياة إلا مصاحبة الرجال الطيبين أمثالكم

لكم جميعا تحياتي .

الفضل لله ثم لكم يا ابا صالح ولكل من شارك في هذه الزاوية وانت من ابرزهم واحبهم إلى قلبي وفقك الله ومتعك بالصحة والعافية .

 

 

حياك الله يا ابا حاتم وحيا ذكرياتك :
كم انا سعيد بمشاركتك في هذه الزاوية وانت يا اخي الكريم مكسب كبير للساحات ولديك من التجارب والذكريات الكثير وحققت من النجاحات الكثير والكثير وكلي رجاء أن تستمر في سرد ذكرياتك فكلنا آذان صاغية .
قبل ما انهي مداخلتي اود ان اشير إلى ذكرى قديمة ذات صلة بمنزلكم العامر في مكة .
كان والدي رحمه الله كلما سافرنا من الديرة لا بد ان نمر في طريقنا على والدك متعه الله بالصحة والعافية واحسن لنا وله الختام وكذلك والدتي رحمها الله كانت تكن لوالدتك رحمها الله محبة كبيرة ودائما تثني عليها وعلى كرمها ونظافتها .
واتذكر تلك السفرة العامرة التي يمدها والدك لنا وعليها اشكال والوان من الاطعمة التي لا اعرفها ولم ارى مثلها من قبل وكنت ووالدي واخي سعد رحمه الله ننام في السطوح ولاول مرة ارى الناموسية في حياتي وكنت في غاية السعادة .
واذكر ان والدك حفظه الله زارنا في جدة واعطاني خمسة ريالات وكذلك اعطى اخي سعد رحمه الله وكدت اطير من الفرحة وانطلقت من فوري إلى بقالة قريبة واشتريت بها (حلاوى) مشكّلة وكانت كميتها كبيرة وعندما عدت سألني والدي عن الفلوس فقلت اشتريت بها ( حلاوى ) فاستشاط غضبا لانه كان ينوي اعادتها لوالدك او على الاقل يحاول اعادتها له فما كان منه الا اخذ حذاء والدك (الشرقي ) ولولا الله ثم والدك لاكلت علقة العمر ولكن الله سلم وكلما رأيت والدك تذكرت فضله علي وانقاذي من تلك العلقة .
شكرا لك يا ابا حاتم وننتظر الحلقة القادمة فلا تتأخر علينا يا نافدى الرجال .

 

 

لجميع من مر من هنا

كم أنا سعيد بما أقرأ وأحاول أن أتخيله من ذكريات

وكم أنا سعيد برؤية أساتذتي وتيجان رأسي وهم يسطرون ذكرياتهم

ووددت والله أن أكتب لكل شخص باسمه ما يستحقه من الثناء وجميل العبارات

لا أخفيكم أنني شغوف بقراءة المذكرات الخاصة وقراءة التاريخ والسير

ومن هنا فإنني في غاية الاستمتاع وأنا أقرأ لأحبة يعيشون بيننا ويحدثونا عن ذكرياتهم

والتي هي بطبيعة الحال غاية في الأهمية لأن تحكي عن فترة انتقالية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

فترة تعد حداً فاصلاً بين حياة وحياة وليس بين جيل وجيل فالأجيال تتعاقب وقد ترث من بعضها البعض نفس الأحوال

فيكفي أن نعرف أن من بين دوّن هذه الذكريات من ركب الدواب للتنقل وشهد مجيء السيارات لأول مرة

وأن من بين من دوّن في هذه الذكريات من كان يستضيء بالقازة والفانوس وشهد مجيء الكهرباء

وأن من بين من دوّن من هذه الذكريات من كان يكتب الكتاب ويحرق في طرفه وينتظر زمنا يطول أو يقصر

حتى يجد جواباً.... وشهد الاتصالات الحديثة التي تنقل الحدث صوتا وصورة في ساعته وكأنه يملك محطة تلفزيون...

فاصلة

أعجبني جداً ما سطره أبو حاتم من ذكريات مكاوية وأتمنى أن يستمر بنفس الأسلوب

فأنا جالس على كرويته قدام باب الزقاق أوايق له متى يجي ويسمعنا ...هيا قوامن لا تتحير علينا

 

 

الرد الأصلي بواسطة /عبدالحميد بن حسن
حياك الله يا ابا حاتم وحيا ذكرياتك :
كم انا سعيد بمشاركتك في هذه الزاوية وانت يا اخي الكريم مكسب كبير للساحات ولديك من التجارب والذكريات الكثير وحققت من النجاحات الكثير والكثير وكلي رجاء أن تستمر في سرد ذكرياتك فكلنا آذان صاغية .

اخي اباياسر انت من بدأ المسيرة وولع الفتيلة بسرد ادبي جميل شد الجميع للمتابعة لماتسطره اناملك فتوالت الأقلام تتحفنا بما يسر الخاطر ويجلى عن الصدور الهم اعاذنا الله واياكم من الهم والغم واصبحنا كما الفراش يسعى الى شعاع النور والله هو العالم بمن سيطير حول هذا النور بفرح وسرور ومن سيكون هذا النور نار قد تحرقه ولكن اعتقد اننا مستمتعين حتى لو احترقنا بضوء فتيلتك بارك الله فيك وفي فتيلتك التي اشعلتها يابو .......ياسررررررر
دمت بخير يالغالي

 

 

النص الأصلي لأبو اديب
لك ابا حاتم ولمن بدأ هذا المتصفح ولمن شارك فيه براي او مداخله او شيئا من ذكرياته

ابو اديب انت حبيب وصديق واخ ومهما ذكرت فقليل في حقك وانت تعرف معزتك في نفسي والطريقة التي تعرفت عليك فيها سياتي ذكرها في سياق الذكريات لطرافتها شكرا على مداخلتك ولك تحياتي وتقديري....يالحبيب .

 

 

النص للحبيب عبدالله ابوعالي

أصدقائي الخلّص غالبيتهم من مكه وأسمع منهم مفردات عن المواقع

شكرا على مرورك يالغالي فقد اسعدني ذلك وبخصوص اصدقائك وخاصة البخارية فانا اعرف عدد منهم وهم عيال حارة مايحتاج كما يقول اهل مكة وهم مايتخيرون عنك ياغالي باصلك الطيب
دمت بخير،،،،،،

 

 

النص الاصلي للعزيز /سعد محمد دوبح

قُلت أنّ بدايات طفولتك يا أبا حاتم كانت في أطهر بقعة على وجه الأرض مكّة المكرّمة ( وهذه مِن نعم الله عليك ) فقد تطبّعت بأخلاق أهلها وتأثّرت بسلوكهم وما جُبلوا عليه مِن خير ومحبّة للنّاس بعيداً عن الحسد والحقد والضغائن ! ولم أحظى بهذا الشّرف فقد حمَلت بي والدتي في مكّة لكنّني لم أولد فيها .

اخي ابومحمد بارك الله فيك وهذا من حسن اخلاقك وطيب معدنك وارجو ان اكون عند حسن ظنكم بارك الله فيكم جميعا ،،،،
اسعدني مرورك وتحليلك لما ذكرت ادخل السرور الى قلبي ,,,,,,,اسعدك ربي
ودمت في صحة وعافية

 

 

النص الأصلي لعلي بن حسن

حفظ الله والدك وابن عمه محمد بن غرامة ومتعهم بالصحة والعافية ...ذكرياتك جميلة أستمر وفقك الله .

الغالي ابوحسن

مرورك وتشجيعك له اثر كبير كيف لا وهو صادر من شيخ المنتدى ونحن ننتظر منك مثل هذه المداخلات الجميلة التي تضيف لأي موضوع رونقا وجمالا بارك الله فيك ورحم والدي ووالديك واسكنهم فسيح جناته
دمت بصحة وعافية بارك الله فيك

 

 

غمرني جميع من تداخل بالموضوع بفيض من المشاعر التي جعلتني احس بمدى الترابط الذي كان ومازال يربطنا فللجميع شكري وتقديري ،،،،،،،،

الحلقة الثانية

ذكرت في نهاية ماسطرته في المرة السابقة بان برحة الرشيدي ومسجد الشيخ عابد مرحلة مهمة في حياتي واحسبها كذلك حيث سجلني والدي عند الشيخ عابد رحمه الله بعد صلاة الجمعة وبدات من يوم السبت وكان يدرسنا القرآن الكريم ومبادئ القرأة والكتابة والحساب ولكن لم يكن هناك من يجيد القراءة والكتابة وكنت ارى مايفعله بمن يحضر اليوم الثاني وماهو حافظ الآيات التي مطلوب حفظها الكبير في الفلكة وصغير الحجم مثلي يشيله واحد من العتاولة وياكثرهم عنده وهويضرب بالباكور وهوجالس مايقوم من مكانه على الإلية ومن الخوف حتى لوكنت حافظ تنسى وكان كل همه ياخذ يوم الخميس اللي فيه النصيب وكم كنا ندعي عليه حيث من النادر انك ماتاكل على الأقل مرة في الأسبوع واستجاب الله دعائنا فيه وطاح لا ادري هل من فوق المنارة او من درجها المهم تكسرت رجوله الثنتين وارتحنا منه كم يوم ولكنه عود علينا بعد اسبوع على عربية ويفرش له عمايم الأولاد من باب المسجد حتى المحراب .المهم ان الشقاوة بدات تظهر ويوم خرجنا من المسجد وفي الطريق للبيت نمر من برحة الرشيدي ويوم شفنا وايت قاز واقف يعبي براميل القاز قبل بيت بن غشيان الذي لم نشاهده ابدا ولكن يقولون انه يشتغل عند الملك عبد العزيز ولهذا ماحد يقرب من البيت المهم وايت القاز الشقاوة جعلتنا نقول من يقدر يحط رجله تحت كفر الوايت كل واحد يقول انا صفينا صف متباعدين وحرك الويت ومر على كم رجل ومحسوبكم واحد منهم وغبت عن المسجد اسبوع وعدت ، المهم دخلت المدرسة السعودية ودرست حتى الصف الثالث ببيت الأمير سلطان بالسليمانية وطاح سقف احد الفصول وتعطلت الدراسة حتى تم استئجار بيت في برحة الرشيدي جنب بيت الحريري الذي اصبح بعد ذلك احد اولاده مذيع في الإذاعة ودرست الى الصف السادس بها ومادة التوحيد يدرسها وكيل المدرسة ويدعى عبدالرزاق منشي وكان يطلب حفظ المادة مع الأدلة عن ظهر غيب والعصى لمن عليه اكثر من ثلاث غلطات الباكور في انتظاره ، في خلال هذه السنوات عمر الوالد بيت في جبل السيدة خديجة ونقلنا اليه وانا بالصف الثالث وعندما كنت بالصف الرابع خرجت الديرة مع واحد من اعمامي بالصيف وصلنا الديرة الظهر وعند المغرب شفت الداخنة تخرج من كل بيت وقعدت اصيح حريقة قالولي هذي داخنة عشان الناس يسوون العشا ياحضري ، من الأشياء التي لاتنسى نزولي مع الوالد للحلقة التي كانت في الخريق خلف موقف سيارات مكة وجدة حيث يدور الوالد على الحلقة كلها يسوم سعر القوطة والقته مافي شيئ اسمه خيار والخضار من فاصوليا وبامية وملوخية وسلك ولفت وفاكهة وبعدها يكون قد حدد وش رايح يشتري وانا وراه شايل الزنبيل المصنوع من الجلد وذا انتهى اعطاني قرشين وقال اطلع طوالي على البيت لا تقعد تتلوى ولكن اذا كانت المقاضي كثيرة كان يحملها مع ماكان يعرف بالحامل معه زنبيل من الخسف مغطى من الخارج بالخيش يحمله على راسه ويعطيني اجرة الحامل نصف ريال ومنها تعمل الوالدة اسكنها الله فسيح جناته سفرة طويلة تكفي اللي في البيت ومن يحضر لزيارتنا من الجماعة مهما كان عددهم وربما تضيف عليها شوية رز ابيض وزلطة حارة وكل هذه المقاضي مع اقة لحمة من عند الجزار قيمتها يادوب توصل العشرة ريال زمان مبروك وينه عن زماننا ولكن السؤال هل العيب فينا ام في زماننا الجواب عندكم ،،،،،،،،،،،

دمتم بخيرررررررررر

 

 

أهنِّئُك يا أبا حاتم على هذه الذّاكرة بارك الله لك فيها ومتّعك بالصِّحة وكتب لنا ولك حُسن الخاتمة .
طبعاً الإنتقال مِن مرحلة إلى مرحلة ومِن جوّ إلى جوٍّ آخر في التّعليم ( مع الفارق بين أسلوبيّ الشّيخين المختلفَيْن ) جعلك تتحسّر على أحدهما وتفضِّل بعضهما على الآخر مِمّا جعلاك تُحِبّ وتكره ! وهذه حاجة طبيعيّة عِند طالبي العِلم ؛ فكم مِن معلِّم أحببناه وآخر كرهناه وحقدنا عليه ! بسبب الأسلوب مِمّا دَعاني إلى إختيار الأسلوب الأمثل عِندما كُنت معلِّماً ( وأنت مُربّي وتعرف هذا ) وقد عَلِمتُ أنّ القسوة لا تأتي بخير ولا بنتائج مأمولة مع التّلاميذ ، فكُنت أضع نصب عينيّ ( هامّة جِدّاً ) كسْب محبّة التّلاميذ لي ؛ لأنّ التّلاميذ إذا لمْ يُحبّوك فلن يستوعبوا ما تقوله ولو كان اجتهادك مضاعفاً ! وبحمد الله تعالي عمِلت بثلاث مناطق تعليميّة ودرّست جميع الصّفوف وجميع الموادّ ( طبعاً بالمرحلة الإبتدائيّة ) ولم يقِلّ تقديري مِن قبل الموجّهين أو مُديريّ المدارس عَن مُمتاز مع الشّكر والتّقدير مِن مُدِيريّ التّعليم ( عدا منطقتنا فهم شحيحون ولا يعطون ما يستحقّه المعلّم ) إلاّ الصّحافة والفنّيّة في المسابقات فإنّني استثنيهم وذلك خوفاً مِن المُساءلة !
أقول كُنت أحبّب التّلميذ وأكسبه ليستوعِب درسي ويتحقّق الهدف مِن تعليمه ( وأذكر لكم قصّة حدثت هُنا في مدرسة مِن مدارس جدّة ؛ فقد كُنت أدرّس مادة التّربية الإسلاميّة في الصّفّ الخامس وانتقلت أثناء الفصل الأوّل إلى مدرستي الأولى تحفيظ القرآن الكريم فعرف طُلاّبي بهذا النّقل فأخذتهم موجة مِن البكاء وعبثاً حاول الإداريّون والزّملاء المعلّمون تهدئتهم فلم يستجيبوا وطلبوا إعادتي لهم وتدريسهم رافضين أيّ أستاذ آخر ؛ هذا بحسب كلام زُملائي في تلك المدرسة وكُنت أتحاشا الظّهور أمامهم عِند زياراتي المتكرّرة فإذا رأوني رفعوا أصواتهم يا أستاذ سعد تعال درِّسنا والمشكلة أنّ الأستاذ بينهم ! وهذا أحزنني وربّما ندمت على فراقهم !!! )
حبيبنا أبو حاتم لقد تحمّلت المسؤوليّة مُنذ الصِّغر رغم أنّك تعيش في المدينة ( إشتغلت حمّالاً وصبيّا في خِدمة أهلك وجسمك غضّاً طريّاً ) ومع هذا لم تخلو مِن الشّقاوة وأحْتَلْتَ مع أترابك لوضع أرجلكم تحت كفر السّيّارة لترتاحوا مِن جلافة ذلك الشّيخ ! ولكن ( مع الخيل يا شقرا )
أشكرك يا أبا حاتم فسردك لهذه الذّكريات فيه مِن الإبداع والإمتاع الشّيئ الكثير بارك الله فيك وأرجو الإستمرار ولك تحيّتي ومحبّتي وتقديري واسمحوا لي على التّطويل .