اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي
.
اما بالنسبة ماكان للطبيب السوداني وتفسير الطبيب المصري له فأنا من الناحية العلمية بالقليل الذي تبقي في رأسي من علوم النساء والولادة لا استريح لتفسير الطبيب المصري كل الراحة ومن الصعب جدا ان يكون الطبيب السوداني قد قام بذلك وبالذات ان هذه العمليات تتم باستخدام الانابيب الدقيقة التي لا تتحمل مثل ذلك.
دخيلك يا أبا عبد الله لاتحرمنا من الحلقة بعد الأخيرة
دخيلك .. دخيلك .. دخيلك
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته :
أولا : ليسمح لي إخوتي المتداخلين في تجاوز النظام هذه المرة والقفز على مداخلاتهم للرد على مداخلة سعادة الدكتور غامد آوي لأنها تضمنت ما يستدعي التوضيح في هذا الوقت بالذات إذ لا معنى للرد عليها بعد فوات الأوان :
في البداية يعجبني عدم تحيّز سعادة الدكتور لما ذهب إليه الطبيب المصري مع أنه من أبناء جلدته وقيامه بالدفاع عن الطبيب السوداني وهو البعيد منه وهذا يدل على سمو أخلاقه وطيب معدنه ومناصرته للحق أياً كان مصدره إذ لا مكان عنده لما هو سائد لدى كثير من الأعراب ( أنا وأخي على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب ) .
ثانيا : ذكرت في الحلقة الأولى من هذه السلسلة أمراً ربما لم يفطن إليه من مرّ به سريعا، ألا وهو أن الطبيب السوداني طلب منا طلبا غريبا حينها وذلك بعد إجراء العملية مباشرة حيث قال : إذا صادف ونزل شئ من المدام بعد أسبوعين فضعوه في قارورة بها قليل من الماء وآتوني به ، ففعلنا مثل ما أمرنا وجئنا له بعد إنقضاء المدة بقطعة لحم في حجم الإبهام قالت لنا مُسِنّة مجرّبَةٌ بعد أن شاهدتها إنها لجنين لم يكتمل خلقه، وبعد أن أريناه إياها أعطاها لممرضة عنده وقال ضعيها في الثلاجة لفحصها ثم وجه كلامه إلينا قائلا : لقد نجحت العملية ولكن للأسف سقط الجنين كما ترون ! وذكرت بأنه لم يسبق أن طلب منا أحد مثل ذلك من قبل مع أننا قمنا بنفس التجربة خمس مرات لم يكتب لأي منها النجاح !
بالطبع في تلك اللحظة لم أفطن لسبب طلبه هذا ! ولم تتفتق عندي حينها منابع الأسئلة لأنني ( يا غافل لك الله ) لم أتتبع نمو جنين قبل ذلك قط ، وبمجرد أن شاهدت بعد ذلك بسنوات جنين لا يزيد حجمه عن نقطة بيضاء كمثل رأس الدبوس على الرغم من أنه أتم شهره الأول بدأت أتساءل ( بغض النظر عن تنبيه الدكتور المصري لي من عدمه )...عن ..
1) لِمَ لمْ يطلب منّا أحد من قبل مثلما طلبه الدكتور السوداني مع أننا أجرينا خمس مرات عمليات متتالية مماثلة ؟!
2) كيف توقع سعادته بأن شيئا ما قد ينزل من المدام بعد أسبوعين من إجراء العملية وهو ما حدث بالفعل ؟!
3) لم طلب منا وضعه في قارورة بها قليل من الماء وإحضاره له ؟!
4) لماذا كان حريصا عليه أكثر من حرصه على نجاح العملية نفسها وهو ما لمسناه منه بعد مراجعتنا الأولى له على إثر فشل التجربة ؟! ثم لماذا أخذه منا وهو شيء يخصنا ووجّه بعد ذلك ممرضته بوضعه في الثلاجة لفحصه على حد زعمه ؟! أليس من المحتمل أن يضحك به على عقيم أخرى تراجعه وبنفس الطريقة التي ضحك به علينا ؟!
هناك فرضية لدينا نحن المحققين العسكر تقول بأن الأسلوب الإجرامي لا يغيره المجرم إلا فيما ندر طالما أنه نجح في تطبيقه مرّة واحدة قبل ذلك .
5) كيف يكون ذلك الشيء قطعة لحم مخلّقة لجنين بحجم الإبهام ( كما ذكرته لنا خبيرة سقط لها أجنّّة مرات ومرات ) وكأنه ( وزغة ) مع أنه لم يبلغ اليوم العاشر من العمر ؟! الكلمة التي بين قوسين هي التعبير الذي تجنبت ذكره عمداً فيما مضى مراعاة لمشاعركم لكنني اضطررت له هنا للتوضيح .
6) لماذا كذب علينا بعد ذلك وهو المُسْلِم وقال لنا بأن المدام لديها تشوهات خلقية في جهاز داخلي لا يمكننا رؤيته؟! ولِمَ اقترح علينا إجراء عملية جراحية عنده بالذات لتصحيح ذلك العيب وهي التي قد تلقى المدام حتفها فيها فضلا عن أنها تكلفنا ثلاثين ألف ريال عشرة منها تذهب إلى جعبته ؟! ِلمَ لمْ يكذب علينا الطبيب الألماني مع أنه مسيحيّ الديانة بل إنه تحاشى الطعن في ذلك السوداني وقال أخلاقي المهنية لا تسمح لي باتهام زميل لي في المهنة بالكذب لكني أقول لكما بأنه مخطئ في تشخيصه ؟! .
7) لم لا تتوقع يا دكتور طالما أن الطبيب المعني بهذا السوء ألا يكون من الأساس قد أجرى عملية التلقيح برمتها واكتفى بزرع جنين ميت في أحشاء مسكينة تبحث عن بصيص أمل ؟! ولم لا يكون إلى جانب إجرائه للعملية قد وضع ذلك المخلوق في أحشائها ليفسد عليها الحمل إن أتمّ الله لها تلقيح البويضة فتعيد عنده الكرة تلو الكرّة طمعا في الـ 30% التي اشرنا إليها .
8) من أين جاءت تلك القطعة وكيف وضعت نفسها بنفسها في مكان قال الله فيه ( في ظلمات ثلاث ) الم تكن بفعل فاعل ؟!
9) لا يخفى على سعادتكم يا دكتور أن طب النساء والولادة قد تقدم كثيرا وخاصة فيما يتعلق بجزئية أطفال الأنابيب حتى أنهم يسألون المراجع الآن عن جنس الجنين الذي يريده ( ذكر أم أنثى ) وسبحان الله حتى هنا للذكر مثل حظ الأنثيين ( تكلفة اختيار طفل ذكر تزيد عن تكلفة اختيار الأنثى ) فما هو المانع يا ترى أن يلجأ أمثال ذلك اللص مع هذا التقدم في الطب والأمان من عدم المساءلة من المتاجرة بأعراض المسلمين ومشاعرهم وتلفيق الحقائق وزرع الأجنة الميّتة في أحشاء نسائهم سعيا وراء المادة التي أعمى بريقها بصر كل مبصر إلا من رحم الله ؟!
لقد من الله عليّ بعبد الله ولا أخفيكم أنني وأمه حاولنا بعده مرات ومرات ربما تضاهي المرات التي سبقته واستخدمنا إلى جانب نفس التقنية التي استخدمت من قبل علاجات جلبناها من ابنة العجوز الأردنية بعد أن ورثت المهنة عن أمها لكن لأن النية اختلفت عندها وأصبحت المادة وليس النِّسمة التي توحد الله هي هدفها لم نوفق ولم يوفق غيرنا على حد علمي ممن زودناه بعنوانها حتى هذه اللحظة في حصول المبتغى وإلى الله المشتكى !
هذه أسرار لم أكن مرغما على البوح بها ولولا خوفي من سير إخوتي ممن يعانون مما عانيت منه وهم كثر من المضيّ في نفس الطريق الذي مشيت فيه وتكبد نفس المصاعب التي تكبدتها لما أظهرتها، لكنهم إخوتي وزوجاتهم أخوات لي في الدين والدم واللغة والعرق يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) وجاء في الأثر من كتم عن مسلم علما ( ليس بالضرورة شرعيا ) مع أنه ليس ببعيد هنا عن ذلك ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة .
لا انتظر يا دكتور تعليلا ولا تبريرا لما فعله الطبيب السوداني معي فو الذي نفسي بيده لو قدّر أنه قام من قبره وقتلته ثم قام وقتلته لما أشفى ذلك غليلي منه وقد قيل من قبل ــ النار ما تحرق إلا رجل وأطيها !
همسة : لكل من رزقه الله بالذرية ، أحمد الله على نعمته واعلم أنه لو اجتمعت الأنس والجن على أن يمنحوك طفلا لم يرد الله أن يعطيك إياه لما استطاعوا فليكن الشكر ديدنك والحمد مهنتك ، ويا من لم يرزق بذرية الجأوا إلى الله في ساعات الليل الأخيرة وخاصة الساعة التي تسبق الفجر واسألوه من فضله ولا تهملوا الأخذ بالأسباب واحذروا من تصديق ما يقوله لكم كل ناعق من الأطباء فمنهم الصادق المخلص ومنهم دون ذلك ولتكن صلاة الاستخارة هي الفيصل بينكم وبين ما يقترحون ، خذوا هذا عن تجربة وفيما مضى علمونا آباؤنا مقولةً نصّها ( اسأل مجرب ولا تسأل طبيب ) .
على فكرة ، ثبت طبيا أنه لا علاقة للدوالي بموضوع الإنجاب فاحذروا ممن يوصي بإجرائها من العاملين في المستشفيات الخاصة فالهدف هو الـ 30% ليس إلا .
لي عودة لتحقيق رجائك يا دكتور في كتابة ما بعد الحلقة الأخيرة بإذن الله لكن صبرك عليّ شويّ .