يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحة الثقافة الإسلامية > الساحة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-2009, 07:34 PM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



الوقفة الخامسة

الشتاء وعمر الإنسان



بإدراكنا هذا الشتاء يكون قد مضى وانصرم من أعمارنا عاماً كاملاً سيكون شاهداً لنا أو شاهداً علينا.

والمؤمن يقف مع نفسه وقفة صادقة ويقول لها:

إنما هي ثلاثة أيام.

قد مضى أمسٌ بما فيه.

وغداً أملٌ لعلك لا تدركه.

إنك إن كنت من أهل غد فإن غداً يجيء برزقه.

ودون غد يوماً وليلة تخرم فيه أنفاس كثيرة. لعلك المخترم فيها كفى كل يوم همُّه.

ثم قد حملت على قلبك الضعيف همّ السنين والأزمة،

وهمَّ الغلاء والرخص وهمَّ الشتاء قبل أن يجيء الشتاء،

وهمَّ الصيف قبل أن يجيء الصيف فماذا أبقيت من قلبك الضعيف لآخرته؟

كل يوم ينقص من أجلك وأنت لا تحزن.

مضى الدهر والأيام والذنب حاصل= وجاء رسول الموت والقلب غافل
نعيمك في الدنيا غرور وحسرة = وعيشك في الدنيا محال وباطل

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2009, 07:36 PM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



الوقفة السادسة

الجسد الواحد



أحدهم يقسم بالله العظيم أن عنده جدّتين لأمه وأبيه تنامان في لحاف واحد من شدة البرد.

أخي الحبيب:

إن هذا الفصل نعيشه ويعيشه معنا أناس يستقبلون قبلتنا، ويصلون صلاتنا،

ويحجون حجنا فلهم حق. إن هذا الفصل وما يمر علينا فيه من الشدائد هنا وهنا فقط،

لابد وأن نستشعر جميعاً أن هناك من هو أحوج بالرأفة والمساعدة منا،

لابد أن نتذكر أولئك الذين لامس بل اخترق بردُ الزمهرير عظامهم.

إن هناك مسلمون لا يحلم بل لا يتصور أحدهم وإن شئت فقل لا يتوقع في الحسبان

أن يصل إليه ثوب قد جعلته أنت مما فضل من ثيابك وملابسك.

أخي في الله:

قل لي بربك كم يملك أحدنا من ثوب؟

وكم يُفصِّل أحدنا من ثوب؟ وكم.. وكم.. وكم..؟

خير كثير كثير. ونِعَمٌ لا تحصى.. ولكن أين العمل؟.

إلى الله المشتكى فلا تحقرن صغيرة إن الجبال من الحصى.

فهيا أخي امضِ وتصدق ولو بشيء يسير،

فربما يكون في نظرك حقير وعند ذلك الفقير المحتاج كبير وعظيم.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2009, 07:40 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



الوقفة السابعة

من أحكام الطهارة في الشتاء



1- ماء المطر طهور: يرفع الحدث ويزيل الخبث قال تعالى:

وَأَنَزَلنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُوراً

[الفرقان:48].

2- إسباغ الوضوء في البرد كفارة للذنوب والخطايا:

والإسباغ مأمور به شرعاً عند كل وضوء.

3- يكثر في فصل الشتاء والوَحَلُ والطين

فتصاب الثياب به مما قد يُشكِل حكم ذلك على البعض.

فالجواب: أنه لا يجب غسل ما أصاب الثوب من هذا الطين؛

لأن الأصل فيه الطهارة. وقد كان جماعة من التابعين يخوضون الماء والطين في المطر

ثم يدخلو المسجد فيُصلون. لكن ينبغي مراعاة المحافظة على نظافة فُرش المسجد في زماننا هذا.

4- يكثر في الشتاء لبس الناس للجوارب والخفاف

ومن رحمة الله بعبادة أن أجاز المسح عليهما إذا لُبسا على طهارة وسترا محل الفرض،

للمقيم يوماً وليلة - أي أربعاً وعشرين ساعة -

وللمسافر ثلاثة أيام بلياليهن - اي اثنتان وسبعون ساعة -

وتبدأ المدة من أول مسح بعد اللبس على الصحيح وإن لم يسبقه حدث بأن يمسح أكثر أعلا الخف

فيضع يده على مقدمته ثم يمسح إلى ساقه،

ولا يجرى مسح أسفل الخف والجورب وعقبه، ولا يُسن.

ومن لبس جورباً أو خفاً ثم لبس عليه آخر قبل أن يحدث فله مسح أيهما شاء.

وإذا وإذا لبس جورباً أو خُفاً ثم أحدث ثم لبس عليه آخر قبل أن يتوضأ فالحكم للأول.

وإذا لبس خُفاً أو جورباً ثم أحدث ومسحه ثم لبس عليه آخر فله مسح الثاني على القول الصحيح.

ويكون ابتداء المدة من مسح الأول.

وإذا لبس خُفاً على خُف أو جورباً على جورب ومسح الأعلى ثم خلعه

فله المسح بقية المدة حتى تنتهي على الأسفل.

5 - من مخالفات الطهارة في الشتاء:

أ - بعض الناس لا يسبغون الوضوء لشدة البرد بل لا يأتون بالقدر الواجب

حتى إن بعضهم يكاد يمسح مسحاً. وهذا لا يجوز ولا ينبغي.

ب - بعض الناس لا يسفرون أكمامهم عند غسل اليدين فسراً كاملاً

- أي يكشفون عن موضع الغسل كشفاً تاماً -

وهذا يؤدي إلا أن يتركوا شيئاً من الذراع بلا غسل،

والوضوء معه غير صحيح.

ج - بعض الناس يُحرَجُون من تسخين الماء للوضوء

وليس معهم أدنى دليل شرعي على ذلك.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2009, 08:04 PM   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



الوقفة الثامنة

من أحكام الصلاة في الشتاء



1 - الجمع بين صلاتي الظهر والعصر،

وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما سنة إذا وجد سببه

وهي المشقة في الشتاء، من مطر أو وحلٍ أو ريح شديدة باردة،

وهي رخصة من الله عز وجل والله يحب أن تؤتى رخصه.

وتفصيل أحكام الجمع مبسوطة في المطولات.

2 - من مخالفات الصلاة في الشتاء:

أ - التلثم:

صحّ عن النبي أن يغطي الرجل فاه.

فينبغي للمسلم إذا دخل المسجد أن يحل اللثام عن فمه،

ولا بأس أن يغطي فمه أثناء التثاؤب في الصلاة ثم ينزع بعده.

بل هو المشروع سواءً أكان باليد أم بشيء آخر.

ب - الصلاة إلى النار:

يكثر في الشتاء وضع المدافئ في المساجد أو في البيوت وتكون أحياناً في قبلة المصلين.

وهذا مما نص أهل العلم على كراهته لأن فيه تشبهاً بالمجوس

وإن كان المصلي لا يقصد ذلك ولكن سداً لكل طريق يؤدي للشرك ومشابهة المشركين.

3 - الصلاة على الراحلة أو في السيارة:

جائزة خشية الضرر إذا خاف الضرر

وإذا خاف خروج وقتها وهي مما لا يجمع مع غيرها في الشتاء.

قال ابن قدامة في المغني:

( وإن تضرر في السجود وخاف من تلوث يديه وثيابه بالطين والبلل

فله الصلاة على دابته ويؤمئ بالسجود
).

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2009, 08:08 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



الوقفة التاسعة

الدعاء في الشتاء



1 - عند رؤية الريح:

( اللهم إني أسألك خيرها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به ).

2 - عند رؤية السحاب:

( اللهم إني أعوذ بك من شرها ).

3 - عند رؤية المطر:

( اللهم صيباً هيئاً )

أو ( اللهم صيباً نافعاً ) أو

( رحمة )

ويستحب للعبد أن يكثر من الدعاء عند نزول المطر لأنه من المواطن

التي تطلب إجابة الدعاء عنده،

كما في الحديث الذي حسنه الألباني في الصحيح [1469].

4 - إذا كثر المطر وخيف منه الضرر:

قال: ( اللهم حوالينا ولا علينا،

اللهم على الآكام والظرب وبطون الأودية ومنابت الشجر
).

فائدة:

يستحب للمؤمن عند أول المطر أن يكشف عن شيء من بدنه حتى يصيبه ( لأنه حديث عهد بربه )

هكذا فعل النبي وعلل له.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2009, 08:09 PM   رقم المشاركة : 6

 



الوقفة العاشرة

النار في الشتاء



ينبغي للمؤمن أن يحذر في الشتاء وغيره من إبقاء المدافىء بأنواعها

مشتعلة حالة النوم لما في ذلك من خطر الاحتراق،

أو الاختناق. جاء في البخاري ومسلم أن النبي قال:

{ إن هذه النار إنما هي عدو لكم فإذا نمتم فاطفئوها عنكم }

وفي رواية:

{ لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون }

والسلامة في اتباع النبي .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-10-2009, 08:11 PM   رقم المشاركة : 7

 



الوقفة الحادية عشرة

فرح السلف بالشتاء



قال عمر رضي الله عنه:

( الشتاء غنيمة العابدين ).

وقال ابن مسعود:

( مرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام ).

وقال الحسن:

( نعم زمان المؤمن الشتاء ليله طويل يقومه، ونهاره قصير يصومه ).

ولذا بكى المجتهدون على التفريط - إن فرطوا - في ليالي الشتاء بعدم القيام،

وفي نهاره بعدم الصيام.

ورحم الله معضداً حيث قال:

( لولا ثلاث: ظمأ الهواجر، وقيام ليل الشتاء،

ولذاذة التهجد بكتاب الله ما بالبيت أن أكون يعسوباً
).

هذا خبر من قبلنا،

أما خبر أهل زماننا فنسأل الله أن يصلح الأحوال؛

تضييع للفرائض والواجبات،

واجتراء على حدود رب الأرض والسموات، وسهرٍ على ما يغضب الله،

ويظلم القلب، ويطفىء نور الإيمان.

فيا إخوتاه...

جدّوا في طلب مرضاة الرحمن في ليال الشتاء الطوال وفي غيرها..

وأكثروا من صيام نهاره.

فقد قال :

{ الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة }

إيه وربي إنها لغنيمة فأين المشمرون المخلصون؟!

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir