يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-04-2008, 05:59 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


جزاك الله خيرآ
أختي قروية ولاعدمناك ..

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2008, 06:56 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


في الجزء الثالث
سورة آل عمران الآيتين رقم 26 و 27
يقول الله تعالى :
((قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، o تولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ،))
... المعنى في الآية الأولى واضح تمامآ ..
فكل أمور الدنيا والآخرة بيد الله سبحانه وتعالى فيهب الملك
لمن يشاء وينزعه ممن يشاء وكذلك العزة والرفعة بيديه جل شأنه
لأن القدرة بيديه ..
أما المعنى لقوله تعالى
يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل أن الله تعالي يدخل الجزء من الأرض الذي يخيم عليه الليل بالتدريج في مكان الجزء الذي يعمه نور النهار‏,‏ ويدخل الجزء من الأرض الذي يعمه نور النهار في مكان الجزء الذي يخيم عليه الليل وذلك باستمرار‏,‏ وبطريقة متدرجة‏,‏ إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها‏.‏
(وليس هنالك من إشارة أدق من ذلك في التأكيد علي حقيقة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏,‏ وهذه الإشارة القرآنية تلمح أيضا إلي كروية الأرض‏,‏ لأنه لو لم تكن الأرض كروية الشكل‏,‏ ولو لم تكن الكرة تدور حول محورها أمام الشمس ما أمكن لليل والنهار أن يتعاقبا بطريقة تدريجية ومطردة‏. )
البديع في هاتين الآيتين هو :

( أنها نداء خاشع .. في تركيبه اللفظي إيقاع الدعاء وفي ظلاله
المعنوية روح الإبتهال وفي إلتفاتاته إلى كتاب الكون المفتوح
إستجاشة للمشاعر في رفق وإيناس وفي جمعها بين تدبيرالله
وتصريفه لأمور الناس ولأمور الكون إشارة إلى أن كل شيء بيده
ودلالة على توحيد الألوهية )
.... في الآية الثانية ..
( تعبير تصويري عن دخول الليل في النهار والعكس وعن خروج الميت من الحي والعكس ونجد أنه شيئآ فشيئآ يتسرب غبش الليل إلى وضاءة النهار وشيئآ فشيئآ يتنفس الصبح في غيابة الظلام )
ونجد في إختلاف ساعات النهار وكذلك الليل من فصل إلى آخر
تدليلآ على هذا التداخل ..
( كذلك الموت والحياة يدب أحدهما في الآخر في بطء وتدرج )
ونجد أن الموت يتداخل مع الحياه في جسد الإنسان ..
( خلايا حية منه تموت وتذهب وخلايا جديدة فيه تنشأ وتعمل)
وبعد هذه الدورة الدائمة داخل الأجساد بشكل عام
( تتسع الدائرة فيموت الحي كله ولكن خلاياه تتحول إلى ذرات
تدخل في تركيب آخر )
وتأكيدآ على هذه العظمة والتفرد الإلهي يأتي قوله تعالى
قاطعآ بمشيئته وتوزيعه للرزق دون حساب أو تقنين ..
.... سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ....

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2008, 05:56 PM   رقم المشاركة : 4

 

موضوع ٌ تؤجر عليه بإذن الله يا أبا ناهل :
القرآن الكريم كلّه بلاغة ، والبلاغة في القرآن مكمن الإعجاز والتحدي ، والبلاغة إن لم تكن ظاهرة في الآية الواحدة على شكل صورة بيانية أو لون من ألوان البديع أو في موضوعات المعاني كانت ظاهرة في تناسق الحروف والكلمات وموافقتها للمناسبة وهو ما تشتمل عليه جميع آيات القرآن .
وفي الآيات التي استعرضتها يا أبا ناهل بالشرح أجد من ألوان البلاغة إضافة إلى ما ذكرت ما يلي :
في الآية الكريمة ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون ) استعارة حيث سمّى الدين صبغة بطريق الاستعارة حيث تظهر سمته على المؤمن كما يظهر أثر الصبغ على الثوب .
وفي الآيتين رقم (26 ،27 ) : ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء وتعزّّ من تشاء وتذلّ من تشاء بيدك الخير إنّك على كلّ شيء قدير ، تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحيّ من الميّت وتخرج الميّت من الحيّ وترزق من تشاء بغير حساب ) :
- طباق : ( تؤتي وتنزع ) و ( وتعزّ وتذلّ ) و ( الليل و النهار ) و ( الحيّ والميت ) .
- الجناس الناقص في ( مالك الملك )
- ردّ العجز على الصدر في ( تولج الليل في النهار ) ( وتولج النّهار في الليل ) .
- التفخيم والتعظيم عن طريق التكرار ( تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممّن تشاء )
- الإيجاز بالحذف في قوله : ( تؤتي الملك من تشاء ) أي من تشاء أن تؤتيه .
- الاستعارة في قوله ( تولج الليل في النهار ) واستخدام كلمة ( الإيلاج ) كان في غاية البلاغة لإفادة المداخلة ولكن بلطف وسلاسة .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 09-04-2008, 06:07 PM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


الله يكثر من أمثالك أباعلي
ولولاحظت أنني أترك المشاركة يومآ
كاملآ متمنيآ أن يشارك أحد الإخوة الأفاضل
ليقيني أن لديهم الكثير وستكون مشاركاتهم
أعم وأشمل من مشاركتي ...
عمومآ لاتسعني الفرحة بمشاركتك لأنها إضافة
قيمة لاعدمناك أخي الكريم ....

 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
قديم 09-05-2008, 01:47 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية أبوناهل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 12
أبوناهل is on a distinguished road


 


في الجزء الرابع
سورة النساء يقول الله تعالى

{تِلْكَ حُدُودُ اللهِ وَمَن يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَرُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ* وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَلِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}

بحسب إبن كثير ( هذه الفرائض والمقادير التي جعلها الله للورثة
وهي حدود لاينبغي تجاوزها ) وفي ذلك أمر بالإلتزام بما نصت
عليه الشريعة المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم

أما ماأورده في هذا السياق

د. عبد الله بن سليم الرشيد




أستاذ مشارك ، رئيس قسم الأدب في كلية اللغة العربية بالرياض :


( نجد أن صفة الخلود جاءت بصيغة الجمع في البشارة (خالدين) وبصيغة الإفراد في الوعيد (خالدا).
وقد سئل أبو سعيد بن لبّ عن سر ذلك فقال: إن الجنة لما كان لأهلها فيها اجتماعات وليس فيها فرقة ولا توحد، جاء قوله (خالدين فيها) اعتبارا بالمعنى الحاصل في الجنة من الاجتماع، ولما كان أهل النار على الضد من هذا وكل واحد منهم في تابوت من نار، حتى يقول أحدهم إنه ليس في النار إلا هو؛ جاء قوله (خالدا فيها) اعتبارا بهذا المعنى.
أقول: ووقع في حسباني أن الجمع في الأولى زيادة في البشارة للمؤمنين؛ لأن السعادة لا تتم إلا باجتماع الأضراب والأتراب، والإفراد في الأخرى زيادة في الوعيد؛ لأن خصوص العذاب زيادة فيه، والله أعلم بمراده. )


 

 
























التوقيع



   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir