علي بن حسن وأحمدرامي

علي بن حسن ولقاء جمعه بالشاعر أحمد رامي


قبل أن أقدم نبذة موجزة عن الشاعر أحمد رامي ونتناول قصيدة رياعيات الخيام
التي نقلها للعربية الشاعر أحمد رامي أود ان أشير الى أن عضو ساحاتنا المميز
الأستاذ الفاضل علي بن حسن قد التقى بالشاعر رامي وكان لقاء رائع بالتأكيد
بل أننا على موعد مع تفاصيله التي يتذكرها (الريس) وباذن الله يرويها لنا بسرده
الأخاذ وأسلوبه الشيق .
أحب أن أقدم في البدء نبذه عن حياة رامي مع القصيدة التي يحبها الأستاذ علي بن حسن
اضافة لبعض الصور التي أتمنى أن تعجبه وتعجبكم .



صوره تجمع الشاعرين أحمد شوقي وأحمد رامي



أحمد رامي


من مواليد 9/8/1892 بحي السيدة زينب بالقاهرة . تخرج في مدرسة المعلمين العليا عام 1914 ، وسافر في بعثة إلي باريس عام 1922 لدراسة اللغات الشرقية ، وفن المكتبات ، وعاد منها عام 1924 . دخل الحياة الأدبية عام 1918 حيث أصدر ديوانه الأول ، وكان صدور ديوانه هذا حدثا أدبيا ف! ي ذلك العهد حيث كان ديوانه لونا جديدا من الشعر اختلفت فيه المدرستان القديمة والحديثة ، وفي عام 1925 أصدر ديوانه الثاني والثالث ، وفي عام 1924 كتب أول أغانيه وهي " خايف يكون حبك ليه شفقة عليه " .
من أهـم أعمـاله : -
1( ديوان رامي بأجزائه الأربعة – أغاني رامي – غرام الشعراء – رباعيات الخيام ) ، ثم مجموعة ضخمة من الأغاني التي تغنت بها كوكب الشرق " أم كلثوم " والتي يصل عددها إلي ما يقرب من مائتي أغنية منها: " جددت حبك ليه " ، " رق الحبيب " ، " سهران لوحدي " .. كما ساهم في ثلاثين فيلما سينمائيا إما بالتأليف أو بالأغاني أو بالحوار ، من أهمها:
( نشيد الأمل – الوردة البيضاء – دموع الحب – يحيا الحب – عايدة – دنانير – وداد ). كما كتب للمسرح أيضا مسرحية "غرام الشعراء" من فصل واحد و ترجم مسرحية "سميراميس" ، في مجال ا! لترجمة ترجم كتاب "في سبيل التاج" عن فرانسوكوبيه" كما ترجم "شارلوت كورداي" ليوتسار ، ترجم "رباعيات الخيام" و عددها 175 و كانت أولي الترجمات العربية عن الفرنسية .
حصل علي العديد من الجوائز التقديرية:
في عام 1965 حصل علي جائزة الدولة التقديرية. سلمه الملك الحسن الثاني ملك المغرب في نفس العام وسام الكفاية الفكرية المغربية من الطبقة الممتازة . في عام 1967 حصل علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب . وفي عام 1976 أهداه الرئيس أنور السادات الدكتوراه الفخرية.حصل علي لوحة تذكارية محفور عليها اسمه من جمعية المؤلفين و الملحنين بباريس .
توفي في 5/6/1981


رباعيات الخيام





سمــعت صـوتا هاتــفا فى السحـــر نادى من الغــــيب غفاة البشر

هبوا املأوا كــأس المــــنى قبل أن تملأ كأس العـــمر كف القدر
***
لا تشـــغل الـــــبال بماضى الزمان ولا بـــــآت العيش قبل الأوان
واغنم من الحـــــاضـــر لــــــــذاته فلـــيس فى طبع الليالى الأمان
***
غد بظـــهر الغـــيب والــــيوم لــى وكم يخيب الظـن فى المقــــبل
ولســــــت بالغافـــل حـــــتى أرى جمال دنـــــــياى ولا أجتـــــلى
***
القـــلب قـــد أضناه عشق الجــمال والصدر قد ضاق بما لا يقــال
يـــــارب هل يرضـــيك هذا الظما والماء يــــــنساب أمامى زلال
***
أولى بهذا القـــلب أن يخفــــــــــق وفى ضـــرام الحب أن يحرق
ما أضيع الـــيوم الذى مـــر بــــى من غير أن أهوى وأن أعـشق
***
أفـــق خفـــيف الــظل هذا السـحر نادى دع الـــــــنوم وناغ الوتر
فــــما أطـــال الـنوم عـــــمرا ولا قصر فى الأعمار طول السهر
***
فـــــكم تــوالى اللــــيل بعد النهـار وطال بالأنــــــــجم هذا المدار
فامش الهـــوينا ان هـــــــذا الثرى من أعين ساحـــــرة الإحورار
***
لا توحش النــــفس بخوف الظنون واغنم من الحاضر أمن اليقين
فقد تســـاوى فى الثرى راحل غدا وماض من الوف الســـــــنين
***
أطفىء لظى القلب بشهد الرضاب فإنما الايـــــــام مثل السحاب
وعــــيشنا طيف خيال فنل حظك مــــــنه قبل فوت الشــــــباب
***
لبست ثوب العيش لم استشـــــــر وحــــــرت فيه بين شتى الفكر
وسوف انــــضو الثوب عنى ولم ادرك لمــــــاذا جئت اين المفر
***
يا من يحـــــــار الفهم فى قدرتك وتطلب النفس حمى طاعـــتك
اســــكرنى الإثـــــــــــــم ولكننى صـــحوت بالآمال فى رحمتك
***
إن لم أكن اخلصـــت فى طاعتك فإننى أطمع فى رحمــــــــــتك
وانمــــــــــا يشـــــفع لى اننى قد عـــــشت لا أشرك فى وحدتك
***
تخفى عن الـــــناس سنى طلعتك وكل ما فى الـكون من صنعتك
فأنت محـــلاه وأنت الــــــــــذى تـــرى بديــع الصنع فى آيــتك
***
إن تفصل القطــــــرة من بحرها ففى مــــــــــــداه منتهى أمرها
تقاربت يارب ما بيننــــــــــــــــا مسافة البعد على قــــــــــدرها
***
ياعالم الأســـــــرار علم الـــيقين ياكاشف الضر عن البائسيــــن
ياقابل الأعـــــذار عدنا الى ظلك فاقـــــــبل توبـــــة التائبيــــــن

ولكم صادق ودي

 

 

يرى الكثير من النقاد أن رباعيات الخيام تتراوح بين الإيمان والإلحاد وبين

الدعوة للمجون والدعوة للهو وبين طلب العفو من الله عزّ وجلّ وإعلان

التوبة .. لذا اختلف العلماء في تصنيف عمر الخيام والأرجح أنه لم يخرج

عن المألوف إنما هي صرخة في وجه الظلم والأمور الدخيلة على الدين

الإسلامي في عصره .. ولم يفكّر أحد ممن عاصره في جمع الرباعيات فأوّل

ماظهرت سنة 865 هـ .. أي بعد رحيله بثلاثة قرون ونصف .. وأوّل ترجمة

للرباعيات كانت للغة الإنجليزية وظهرت سنة 1859 أما الترجمة العربية

من الفارسية فقام بها الشاعر المصري أحمد رامي .. وهناك ترجمة أخرى

للشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي .

هذه الرباعيات دعوة للحياة بكل ما تحمله هذه الكلمة.

أبو ناهل .. ما أجمل ما سطرت فالمبدع يبقى مبدعاً

دمت في حفظ الله

 

 

علي بن حسن ولقاء جمعه بالشاعر أحمد رامي

قبل أن نتناول قصيدة رياعيات الخيام
التي نقلها للعربية الشاعر أحمد رامي أود ان أشير الى أن عضو ساحاتنا المميز
الأستاذ الفاضل علي بن حسن قد التقى بالشاعر رامي وكان لقاء رائع بالتأكيد
بل أننا على موعد مع تفاصيله التي يتذكرها (الريس) وباذن الله يرويها لنا بسرده
الأخاذ وأسلوبه الشيق .

أحمد رامي
رباعيات الخيام

.

	سمــعت صـوتا هاتــفا فى السحـــر= نادى من الغــــيب غفاة البشر هبوا املأوا كــأس المــــنى قبل أن= تملأ كأس العـــمر كف القدر ***=*** لا تشـــغل الـــــبال بماضى الزمان =ولا بـــــآت العيش قبل الأوان واغنم من الحـــــاضـــر لــــــــذاته= فلـــيس فى طبع الليالى الأمان ***=*** غد بظـــهر الغـــيب والــــيوم لــى =وكم يخيب الظـن فى المقــــبل ولســــــت بالغافـــل حـــــتى أرى= جمال دنـــــــياى ولا أجتـــــلى ***=*** القـــلب قـــد أضناه عشق الجــمال =والصدر قد ضاق بما لا يقــال يـــــارب هل يرضـــيك هذا الظما= والماء يــــــنساب أمامى زلال ***=*** أولى بهذا القـــلب أن يخفــــــــــق =وفى ضـــرام الحب أن يحرق ما أضيع الـــيوم الذى مـــر بــــى =من غير أن أهوى وأن أعـشق ***=*** أفـــق خفـــيف الــظل هذا السـحر =نادى دع الـــــــنوم وناغ الوتر فــــما أطـــال الـنوم عـــــمرا ولا= قصر فى الأعمار طول السهر ***=*** فـــــكم تــوالى اللــــيل بعد النهـار= وطال بالأنــــــــجم هذا المدار فامش الهـــوينا ان هـــــــذا الثرى =من أعين ساحـــــرة الإحورار ***=*** لا توحش النــــفس بخوف الظنون =واغنم من الحاضر أمن اليقين فقد تســـاوى فى الثرى راحل =غدا وماض من الوف الســـــــنين ***=*** أطفىء لظى القلب بشهد الرضاب =فإنما الايـــــــام مثل السحاب وعــــيشنا طيف خيال فنل= حظك مــــــنه قبل فوت الشــــــباب ***=*** لبست ثوب العيش لم استشـــــــر= وحــــــرت فيه بين شتى الفكر وسوف انــــضو الثوب عنى ولم =ادرك لمــــــاذا جئت اين المفر ***=*** يا من يحـــــــار الفهم فى قدرتك =وتطلب النفس حمى طاعـــتك اســــكرنى الإثـــــــــــــم ولكننى =صـــحوت بالآمال فى رحمتك ***=*** إن لم أكن اخلصـــت فى طاعتك =فإننى أطمع فى رحمــــــــــتك وانمــــــــــا يشـــــفع لى اننى =قد عـــــشت لا أشرك فى وحدتك ***=*** تخفى عن الـــــناس سنى طلعتك= وكل ما فى الـكون من صنعتك فأنت محـــلاه وأنت الــــــــــذى =تـــرى بديــع الصنع فى آيــتك ***=*** إن تفصل القطــــــرة من بحرها =ففى مــــــــــــداه منتهى أمرها تقاربت يارب ما بيننــــــــــــــــا =مسافة البعد على قــــــــــدرها ***=*** ياعالم الأســـــــرار علم الـــيقين =ياكاشف الضر عن البائسيــــن ياقابل الأعـــــذار عدنا الى =ظلك فاقـــــــبل توبـــــة التائبيــــــن

ولكم صادق ودي
(أبو ناهل)

	أبو ناهل إبداع وتألق كالعادة وزيادة .استمر في عطائك ولا تتوانَ من خلال متابعتي لك رأيت أن فيك مشروع ناجح لأديب وشاعر قادم فركز على الجانب الأدبي والشعري بعمق وقوة ولا تنشغل بجوانب أخرى فيتشتت جهدك واستغل تقنية العصر للوصول إلى ماتريد أتمنى لك مزيداً من التألق والإبداع محبك : سعيدراشد

.

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوناهل

علي بن حسن ولقاء جمعه بالشاعر أحمد رامي


قبل أن أقدم نبذة موجزة عن الشاعر أحمد رامي ونتناول قصيدة رياعيات الخيام
التي نقلها للعربية الشاعر أحمد رامي أود ان أشير الى أن عضو ساحاتنا المميز
الأستاذ الفاضل علي بن حسن قد التقى بالشاعر رامي وكان لقاء رائع بالتأكيد
بل أننا على موعد مع تفاصيله التي يتذكرها (الريس) وباذن الله يرويها لنا بسرده
الأخاذ وأسلوبه الشيق .
أحب أن أقدم في البدء نبذه عن حياة رامي مع القصيدة التي يحبها الأستاذ علي بن حسن
اضافة لبعض الصور التي أتمنى أن تعجبه وتعجبكم .



صوره تجمع الشاعرين أحمد شوقي وأحمد رامي



أحمد رامي


من مواليد 9/8/1892 بحي السيدة زينب بالقاهرة . تخرج في مدرسة المعلمين العليا عام 1914 ، وسافر في بعثة إلي باريس عام 1922 لدراسة اللغات الشرقية ، وفن المكتبات ، وعاد منها عام 1924 . دخل الحياة الأدبية عام 1918 حيث أصدر ديوانه الأول ، وكان صدور ديوانه هذا حدثا أدبيا ف! ي ذلك العهد حيث كان ديوانه لونا جديدا من الشعر اختلفت فيه المدرستان القديمة والحديثة ، وفي عام 1925 أصدر ديوانه الثاني والثالث ، وفي عام 1924 كتب أول أغانيه وهي " خايف يكون حبك ليه شفقة عليه " .
من أهـم أعمـاله : -
1( ديوان رامي بأجزائه الأربعة – أغاني رامي – غرام الشعراء – رباعيات الخيام ) ، ثم مجموعة ضخمة من الأغاني التي تغنت بها كوكب الشرق " أم كلثوم " والتي يصل عددها إلي ما يقرب من مائتي أغنية منها: " جددت حبك ليه " ، " رق الحبيب " ، " سهران لوحدي " .. كما ساهم في ثلاثين فيلما سينمائيا إما بالتأليف أو بالأغاني أو بالحوار ، من أهمها:
( نشيد الأمل – الوردة البيضاء – دموع الحب – يحيا الحب – عايدة – دنانير – وداد ). كما كتب للمسرح أيضا مسرحية "غرام الشعراء" من فصل واحد و ترجم مسرحية "سميراميس" ، في مجال ا! لترجمة ترجم كتاب "في سبيل التاج" عن فرانسوكوبيه" كما ترجم "شارلوت كورداي" ليوتسار ، ترجم "رباعيات الخيام" و عددها 175 و كانت أولي الترجمات العربية عن الفرنسية .
حصل علي العديد من الجوائز التقديرية:
في عام 1965 حصل علي جائزة الدولة التقديرية. سلمه الملك الحسن الثاني ملك المغرب في نفس العام وسام الكفاية الفكرية المغربية من الطبقة الممتازة . في عام 1967 حصل علي جائزة الدولة التقديرية في الآداب . وفي عام 1976 أهداه الرئيس أنور السادات الدكتوراه الفخرية.حصل علي لوحة تذكارية محفور عليها اسمه من جمعية المؤلفين و الملحنين بباريس .
توفي في 5/6/1981


رباعيات الخيام





سمــعت صـوتا هاتــفا فى السحـــر نادى من الغــــيب غفاة البشر

هبوا املأوا كــأس المــــنى قبل أن تملأ كأس العـــمر كف القدر
***
لا تشـــغل الـــــبال بماضى الزمان ولا بـــــآت العيش قبل الأوان
واغنم من الحـــــاضـــر لــــــــذاته فلـــيس فى طبع الليالى الأمان
***
غد بظـــهر الغـــيب والــــيوم لــى وكم يخيب الظـن فى المقــــبل
ولســــــت بالغافـــل حـــــتى أرى جمال دنـــــــياى ولا أجتـــــلى
***
القـــلب قـــد أضناه عشق الجــمال والصدر قد ضاق بما لا يقــال
يـــــارب هل يرضـــيك هذا الظما والماء يــــــنساب أمامى زلال
***
أولى بهذا القـــلب أن يخفــــــــــق وفى ضـــرام الحب أن يحرق
ما أضيع الـــيوم الذى مـــر بــــى من غير أن أهوى وأن أعـشق
***
أفـــق خفـــيف الــظل هذا السـحر نادى دع الـــــــنوم وناغ الوتر
فــــما أطـــال الـنوم عـــــمرا ولا قصر فى الأعمار طول السهر
***
فـــــكم تــوالى اللــــيل بعد النهـار وطال بالأنــــــــجم هذا المدار
فامش الهـــوينا ان هـــــــذا الثرى من أعين ساحـــــرة الإحورار
***
لا توحش النــــفس بخوف الظنون واغنم من الحاضر أمن اليقين
فقد تســـاوى فى الثرى راحل غدا وماض من الوف الســـــــنين
***
أطفىء لظى القلب بشهد الرضاب فإنما الايـــــــام مثل السحاب
وعــــيشنا طيف خيال فنل حظك مــــــنه قبل فوت الشــــــباب
***
لبست ثوب العيش لم استشـــــــر وحــــــرت فيه بين شتى الفكر
وسوف انــــضو الثوب عنى ولم ادرك لمــــــاذا جئت اين المفر
***
يا من يحـــــــار الفهم فى قدرتك وتطلب النفس حمى طاعـــتك
اســــكرنى الإثـــــــــــــم ولكننى صـــحوت بالآمال فى رحمتك
***
إن لم أكن اخلصـــت فى طاعتك فإننى أطمع فى رحمــــــــــتك
وانمــــــــــا يشـــــفع لى اننى قد عـــــشت لا أشرك فى وحدتك
***
تخفى عن الـــــناس سنى طلعتك وكل ما فى الـكون من صنعتك
فأنت محـــلاه وأنت الــــــــــذى تـــرى بديــع الصنع فى آيــتك
***
إن تفصل القطــــــرة من بحرها ففى مــــــــــــداه منتهى أمرها
تقاربت يارب ما بيننــــــــــــــــا مسافة البعد على قــــــــــدرها
***
ياعالم الأســـــــرار علم الـــيقين ياكاشف الضر عن البائسيــــن
ياقابل الأعـــــذار عدنا الى ظلك فاقـــــــبل توبـــــة التائبيــــــن

ولكم صادق ودي

شكراَ يا أبا ناهل لأيراد هذه النبذة المختصرة عن حياة الشاعر
العملاق أحمدرامي وهذه الصورة النادرة التي جمعته بالعمالقة
في ذلك العصر وماترجمه عن الشاعر الكبير عمر الخيام ومنها رباعيات
الخيام التي أوردتها ... أما فيما يتعلق بمقابلتي له فالحقيقة إنها لا تستحق
الذكر ..كلامك يوحي بأنه صاحبي ...والحقيقة سأرويها بأختصار شديد ..
في عام 1375 سافرت بعد العطلة الصيفية إلى جدة وكان ابن عمي حسن
بن سعيد يشتغل فراش في وزارة المالية ..مكتب المشاريع { التي هي الآن
وزارة الأشال العامة } ومؤقع الوزارة في ذلك الحين في مدينة جدة ..في
مؤقع فرع معهد الأيدارة العامة الآن بجدة ..أقول سكنت مع أبن عمي
حسن ..وصادف إن أحد فراشي مكتب التفتيش أستقال ..قال إبن عمي أشتغل
محله في أيام العطلة ..وأشتغلت في يومي ذلك فراش في مكتب التفتيش { الذي
هو الآن ديوان المراقبة العامة }وفي يوم من أواخرأيام شهر شهر القعدة
أتى أحد المفتشين وأشمه رشدي ملا نيازي وبرفقته رجل قصير القامة أسمر
اللون ذو وجه مجدور يتوسطه أنف كبير مفلطح ولابس ثوب وغترة عليها
عقال مخروط حتى الآذاني ..وقام جميع من في المكتب من مؤظفين لأستقبال
هذا المخلوق العجيب ..وسلموا عليه وجلس المفتش على مكتبه وبجانبه
ضيفه وتحلق المؤظفون حول المكتب .. وهذا الضيف يروي لهم الطرف
والنكات ..وتعليقاته الساخره على مضيفه وهو يلف سيجارة دخان مفروط
وسألت أحد المؤظفين همساَ من هذا ؟ قال هذا أحمد رامي ..دهشت وأنا من
محبي سماع أم كلثوم ومتابع لحفلاتها الشهرية المباشرة على الهواء من
إذاعة القاهرة والمذيع يصف الحفل والحضور وفي مقدمة الحضور الشاعر
الكبير أحمد رامي وسرح بي الخيال في تلك اللحظة مع المذيع ووصفه للشاعر..
هل كان الذي يصفه ..لهذا الذي أراه أمامي ؟؟!! سبحان الله ..الصورة التي
كانت في خيالي عنه أصتدمت بالواقع الذي أراه أمامي .

علي بن حسن

 

 

لا أدري بم أنا مأخوذٌ إعجاباً في هذا الموضوع

هل أُعجب بك يا أباناهل ودقة الاختيار وروعته ما بين السيرة الذاتية لأحمد رامي وقصيدة رباعيات الخيام

أم بأستاذنا سعيد راشد وجمال التنسيق

أم بابن القرية وإضافته الأكثر من رائعة

أم بأبي حسن وحسه القصصي الممتع فلقد أبحر بنا في جو قصصي بديع

لا زلت أقول إن علي بن حسن روائي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

فتراه يحكي لك الماضي وكأنك تعيشه بكل تفاصيله

شكراً لكم جميعاً ومزيدا من الإبداع والتألق

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبن القرية

يرى الكثير من النقاد أن رباعيات الخيام تتراوح بين الإيمان والإلحاد وبين

الدعوة للمجون والدعوة للهو وبين طلب العفو من الله عزّ وجلّ وإعلان

التوبة .. لذا اختلف العلماء في تصنيف عمر الخيام والأرجح أنه لم يخرج

عن المألوف إنما هي صرخة في وجه الظلم والأمور الدخيلة على الدين

الإسلامي في عصره .. ولم يفكّر أحد ممن عاصره في جمع الرباعيات فأوّل

ماظهرت سنة 865 هـ .. أي بعد رحيله بثلاثة قرون ونصف .. وأوّل ترجمة

للرباعيات كانت للغة الإنجليزية وظهرت سنة 1859 أما الترجمة العربية

من الفارسية فقام بها الشاعر المصري أحمد رامي .. وهناك ترجمة أخرى

للشاعر العراقي أحمد الصافي النجفي .

هذه الرباعيات دعوة للحياة بكل ما تحمله هذه الكلمة.

أبو ناهل .. ما أجمل ما سطرت فالمبدع يبقى مبدعاً

دمت في حفظ الله

المبدع ابن القرية
دومآ تأتي بالاضافة المميزة
وبأسلوب راقي وبديع
لاعدمناك أستاذي

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد راشد

علي بن حسن ولقاء جمعه بالشاعر أحمد رامي

قبل أن نتناول قصيدة رياعيات الخيام
التي نقلها للعربية الشاعر أحمد رامي أود ان أشير الى أن عضو ساحاتنا المميز
الأستاذ الفاضل علي بن حسن قد التقى بالشاعر رامي وكان لقاء رائع بالتأكيد
بل أننا على موعد مع تفاصيله التي يتذكرها (الريس) وباذن الله يرويها لنا بسرده
الأخاذ وأسلوبه الشيق .

أحمد رامي
رباعيات الخيام

.
ولكم صادق ودي
(أبو ناهل)


.

الأستاذ الكريم
سعيد راشد كم أنا عاجز
عن شكرك ورأيك محل
اهتمام وتقدير مني وسآخذ به
لاعدمت تواجدك وتحفيزك

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن

شكراَ يا أبا ناهل لأيراد هذه النبذة المختصرة عن حياة الشاعر
العملاق أحمدرامي وهذه الصورة النادرة التي جمعته بالعمالقة
في ذلك العصر وماترجمه عن الشاعر الكبير عمر الخيام ومنها رباعيات
الخيام التي أوردتها ... أما فيما يتعلق بمقابلتي له فالحقيقة إنها لا تستحق
الذكر ..كلامك يوحي بأنه صاحبي ...والحقيقة سأرويها بأختصار شديد ..
في عام 1375 سافرت بعد العطلة الصيفية إلى جدة وكان ابن عمي حسن
بن سعيد يشتغل فراش في وزارة المالية ..مكتب المشاريع { التي هي الآن
وزارة الأشال العامة } ومؤقع الوزارة في ذلك الحين في مدينة جدة ..في
مؤقع فرع معهد الأيدارة العامة الآن بجدة ..أقول سكنت مع أبن عمي
حسن ..وصادف إن أحد فراشي مكتب التفتيش أستقال ..قال إبن عمي أشتغل
محله في أيام العطلة ..وأشتغلت في يومي ذلك فراش في مكتب التفتيش { الذي
هو الآن ديوان المراقبة العامة }وفي يوم من أواخرأيام شهر شهر القعدة
أتى أحد المفتشين وأشمه رشدي ملا نيازي وبرفقته رجل قصير القامة أسمر
اللون ذو وجه مجدور يتوسطه أنف كبير مفلطح ولابس ثوب وغترة عليها
عقال مخروط حتى الآذاني ..وقام جميع من في المكتب من مؤظفين لأستقبال
هذا المخلوق العجيب ..وسلموا عليه وجلس المفتش على مكتبه وبجانبه
ضيفه وتحلق المؤظفون حول المكتب .. وهذا الضيف يروي لهم الطرف
والنكات ..وتعليقاته الساخره على مضيفه وهو يلف سيجارة دخان مفروط
وسألت أحد المؤظفين همساَ من هذا ؟ قال هذا أحمد رامي ..دهشت وأنا من
محبي سماع أم كلثوم ومتابع لحفلاتها الشهرية المباشرة على الهواء من
إذاعة القاهرة والمذيع يصف الحفل والحضور وفي مقدمة الحضور الشاعر
الكبير أحمد رامي وسرح بي الخيال في تلك اللحظة مع المذيع ووصفه للشاعر..
هل كان الذي يصفه ..لهذا الذي أراه أمامي ؟؟!! سبحان الله ..الصورة التي
كانت في خيالي عنه أصتدمت بالواقع الذي أراه أمامي .

علي بن حسن

هذا ماكنت أسعى اليه وأتمناه
هذا السرد الممتع منك
والذي يؤكد ماذهب اليه أحمد بن فيصل
واللقاء بشاعر في مكانة وشهرة أحمد رامي
آنذاك أمنية لكل عربي كيفما كانت الظروف
الغالي علي بن حسن لاتحرمنا من مثل هذه
القصص ومن هذا الأسلوب البديع

 

 

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن فيصل

لا أدري بم أنا مأخوذٌ إعجاباً في هذا الموضوع

هل أُعجب بك يا أباناهل ودقة الاختيار وروعته ما بين السيرة الذاتية لأحمد رامي وقصيدة رباعيات الخيام

أم بأستاذنا سعيد راشد وجمال التنسيق

أم بابن القرية وإضافته الأكثر من رائعة

أم بأبي حسن وحسه القصصي الممتع فلقد أبحر بنا في جو قصصي بديع

لا زلت أقول إن علي بن حسن روائي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى

فتراه يحكي لك الماضي وكأنك تعيشه بكل تفاصيله

شكراً لكم جميعاً ومزيدا من الإبداع والتألق

الأجمل هو تعليقك القيم فأنت تاتي دائمآ بالمختصر المفيد
وأنا معك ياأباسهيل أن علي بن حسن يملك أسلوبآ مميزآ
وعذبآ في السرد وهو مشروع روائي بارع ليته يتحفنا دومآ
بمثل هذه النوادر
دمت متألقآ أبا سهيل

 

 

موضوع يستاهل الظهور إلى الواجهة