.
*****
 قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطّابِ حِينَ أَسْلَمَ
الْحَمْدُ لِلّهِ ذِي الْمَنّ الّذِي وَجَبَتْ = لَهُ عَلَيْنَا أَيَادٍ مَا لَهَا غِيَرُ 
وَقَدْ بَدَأْنَا فَكَذّبْنَا فَقَالَ لَنَا = صَدَقَ الْحَدِيثَ نَبِيّ عِنْدَهُ الْخَبَرُ 
وَقَدْ ظَلَمْت ابْنَةَ الْخَطّابِ ثُمّ هَدَى = رَبّي عَشِيّةً قَالُوا : قَدْ صَبَا عُمَرُ 
وَقَدْ نَدِمْت عَلَى مَا كَانَ مِنْ زَلَلٍ = بِظُلْمِهَا حِينَ تُتْلَى عِنْدَهَا السّوَرُ 
لَمّا دَعَتْ رَبّهَا ذَا الْعَرْشِ جَاهِدَةً = وَالدّمْعُ مِنْ عَيْنِهَا عَجْلانُ يَبْتَدِرُ 
أَيْقَنْت أَنّ الّذِي تَدْعُوهُ خَالِقُهَا = فَكَادَ تَسْبِقُنِي مِنْ عِبْرَةٍ دِرَرُ 
فَقُلْت : أَشْهَدُ أَنّ اللّهَ خَالِقُنَا = وَأَنّ أَحْمَدَ فِينَا الْيَوْمَ مُشْتَهِرُ 
نَبِيّ صِدْقٍ أَتَى بَالِق مِنْ ثِقَةٍ = وَافَى الأَمَانَةَ مَا فِي عُودِهِ خَوَرُ 
 
*****