يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-06-2008, 06:28 AM   رقم المشاركة : 1

 




لقد تذكرت كل ذلك وأنا أقرأ حال شاب كتب يستصرخ أهل المروءات

ليجدوا له حلا لمصيبته،

كان في صيانة وتعفف حتى سول له إبليس أن ينظر إلى صور العاريات

ـ كان أول مرة من باب حب الاستطلاع لا غيرـ

لكنه غرق في الوحل،


ومنذ أول لحظة تعلق القلب بهذه البلية حتى صار يومه كله أمام النت

يبحث عن الجديد والعجيب،

والنفس لا تكاد تكف عن طلب المزيد،

حتى فسدت عليه حياته، وتأخر في دراسته، وضعف بدنه،

وكاد قلبه أن يتلف،

وكلما أراد التوبة غلبته الشهوة فعاد إلى ما كان بل أشد..

فهل من مخرج يا أصحاب الهمم والبصائر؟..

إنها قصة شاب تتكرر مع المئات بل مع الآلاف من الشباب والشابات،

ولو أغلقوا الباب من أوله لكانت السلامة.

وهذه فتاة ظنت نفسها داعية فدخلت أحد المنتديات تدعو إلى الله ـ على حد زعمها ـ

(ولو بقي الأمر هكذا لكان جميلا)..


ولكن ما كان لإبليس أن يتركها ويدعها وشأنها تدعو إلى ربها،

فجرها في خطوات إبليسية لتفتح حوارا مع مشرف المنتدى ثم تكلمه على الماسينجر،

ثم على التليفون،

حتى تمكن من قلبها فلم تعد بعد تستغنى عن لقائه..

وبعد الدعوة صارت حبيسة الحب، وصريعة الهوى،

وحبلا من حبائل إبليس، كما تقول هي نفسها عن نفسها.

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2008, 06:31 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




إن الشيطان لا يترك أهل الاستقامة على استقامتهم بل يحاول معهم ولا ييأس منهم أبدا،

ولو كان له أن ييأس من أحد لكان آدم عليه السلام نبي الله

وأول خلقه وهو في جنة الخلد أولى بذلك، ولكن هيهات.

وطرق الشيطان متشعبة ووسائله لا نهاية لها،

ولا يزال يحيك للناس ويزين لهم أنواع الفتن

ويفتح عليهم مصاريعها بخبرة وإصرار وصبر وطول نفس،

وعلمه بالنفس ومحبوباتها وخبايا زواياها وما يستهويها

يجعله يدخل إليها من كل باب،

فإذا انسد أمامه باب دخل من غيره،

وربما فتح للعبد مائة باب من الخير ليوقعه في باب من الشر،

فلعلها كانت القاصمة،

وقد حذرنا الله من خطواته أشد التحذير:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ

فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ

وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً

وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
)

(النور:21)

لقد ضل عابد بني إسرائيل بعد طول عبادة لأنه لم يدفع عن نفسه خطوات الشيطان

فما زال به حتى زنى وقتل ثم لم يرض منه بذلك

حتى كفر بالله رب العالمين:

(كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ)

(الحشر:16)

ربما يعيش المرء زمانا بعيدا عن الشاشات ومنكراتها طالبا السلامة من فتنها

ومحافظا على ضعف نفسه أمامها فيأتيه الشيطان

فيزين له اقتناءها

(لمعرفة أخبار الدنيا وأحوال العالم خصوصا أحوال المسلمين

ليعيش معهم أتراحهم ويتعايش مع مشكلاتهم


فما يزال به حتى يدخل الشاشة ذات الدش بيته،

فيرى في البداية النشرات بمذيعاتها الفاتنات،

وقد كان قلبه ينكر ذلك قديما فاعتاد عليه،

ثم أخذه الشيطان إلى المباريات فقضى أمامها أوقاتا

كان يضن بها قبل أن تضيع في مثل هذا،

ثم بدأت نفسه تدعوه لمعرفة ما في الدنيا

وأحوال الناس جميعا فيها فتحرك الروموت،

ورويدا رويدا انزلقت القدم وراحت لذات الطاعات

وخلفتها حسرات المعاصي فيا ليتها خطوة ما كانت.


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 06-06-2008, 06:36 AM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 




إن الشيطان لا يقول للعبد قم فارتكب الفاحشة،

وإنما يستدرجه بالنظرة تلو النظرة،

حتى إذا هاجت النفس سعت وخططت وتآمرت للحصول على مرادها،

ولو غض البصر في البداية لسلم الدين في النهاية.

إنها أول خطوة ..

يزينها الشيطان فقد تنزلق بها الأقدام،

ويقع صاحبها وقوعا لا يمكنه بعده القيام.

إن غلق أبواب الفتن والبعد عن بواعث المعصية،

وأماكن الزلل ومثيرات الشهوة ونوازع الشر من علامات صحة العقل وكمال الإيمان..

ومن اقترب من الفتن بعدت عنه السلامة،

وكان على شفا جرف هار يوشك أن ينهار به،

ورب عبد أحسن الظن بنفسه،

وغره علمه وعقله فأفرط في الثقة بما هو عليه من الديانة والصيانة

فوكله الله إلى نفسه فكانت بداية الخذلان،

واسمع إلى ابن الجوزي رحمه الله تعالى وهو يقول:

"من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة،

ومن ادعى الصبر وكل إلى نفسه،

وربَّ نظرةٍ لم تناظِر.

وأحق الأشياء بالضبط والقهر- اللسان والعين ـ؛

فإياك أن تغتر بعزمك على ترك الهوى مع مقاربة الفتنة؛

فإن الهوى مكايد،

وكم من شجاع في صف الحرب اغتيل،

فأتاه ما لم يحتسب ممن يأنف النظر إليه،


وانظر حمزة ووحشي:

فَتَبَصَّـــــــرْ ولا تشــــــمْ كلَّ برقٍ .... رب برق فيـــه صـــواعقُ حَيْنِ

واغضضِ الطرفَ تَسْتَرح من غرام ..... تكتسي فيه ثوب ذلٍّ وشين

فبــــلاء الفتى موافقــة النفــــــــ ..... ـس وبدءُ الهوى طموح العين




من أجمل ما قرأت فنقلت




تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir