والدي كما عرفته

,’

رحم الله الشيخ صالح محمد المقحوي رحمة واسعه ..
وأسكنه فسيح جناته
فلقد كانت معرفتي بهذا الرجل عام 1371 هـ حينما كان يعمل في نجارة بيتنا
وزخرفة العابر والبيبان .. ونقشها بما يتناسب مع أبنية ذلك الزمان وكان مشهوراً
في كل قرى الوادي وبني ظبيان .. وكان يُعرف بصالح الفقيه وقد كان بارعاً في عمله
مع أخيه حمدان الذي كان يساعده في النجارة ..
وهو من قلائل المجتمع الذي يتمتع بأخلاق عالية ووجه صبوح ودين وصلاح ..
واتقان المهنة وأدائها بكل اخلاص وامانة ..
نتج عن ذلك التربية التي نشأ عليها في بيت دين وتُقى كما كان أكثر سكان الوادي
في تلك الازمنة ويتميز بالهدوء والاخلاق الفاضلة كما لاحظته من خلال أدائه العمل
رغم أن عمري في ذلك الوقت لا يزيد عن 10 سنوات وكنت أقابله أحياناً لدى نسيبه
أحمد مسفر الصاغي من قرية الغمدة حينما يكن هناك مناسبة أو ما شابه ذلك
ولن أضيف إلا الدعاء له بالرحمة من كل قلبي وجوارحي وأرجو من الله سبحانه وتعالى
أن يتقبل منّا الدعاء ..
لكافة أموات المسلمين ومنهم الشيخ الفقيه صالح بن محمد المقحوي آل جميلة ..
واللهم بحق اسمك الأعظم ان ترحمه وتغفر له وتسكنه فسيح جناتك وسائر أموات المسلمين ..
آمين ..
وصل الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ..