ذكريات ومن هنا وهناك ( الجزء الثاني )

.

*****

حيا الله أبو صالح وحيا الله علومه

يسعدنى تواجدك ومشاركتك ومنطقة الحصينية تعتبر الاقرب لمطار نجران ومفترق طرق بين العديد من المراكز وفي عام 1397هـ يوجد بها مركز تابع للإمارة ومسجد ومدرسة ابتدائية ومستوصف وفيها عدد من بيوت الطين وخيام للبدو وفيها بير وخزان عالي وبرايز لتوزيع المياه ولكن مياه هذه البير هماج (مالحه)

وكنا نعيش حدود شهرين على الاقل في الحصينية وبشكل يومي وسط العج والرمال المتحركة وبقية العام بشكل متقطع ولذلك لا تخلو وجبة من السلطة كما يسميها الأخ محمد التهامي
والسلطة يعني الرز المخلوط بالرمل
واتذكر مره عزمنا بدوي على الغداء والجو حار جداً والعج والرمال المتحركة تهب من كل مكان وقدم لنا الرجل من التقدير الذبيحة في كوزي وكان الرز مخلوط بالرمل إلى الحد الذي لا تستطيع مضغه وكان معنا على السفرة بدوي طاعن في السن ومستغرب من ترددنا في الاكل وكان يأكل ويدق بيده في طرف الكوزي ويقول تآغدوا تآغدوا يا رجال ويكررها مع كل لقمه بصوت عالي فيه نوع من الزعل
واحنا خايفين على اسناننا من الحصم

والله يسقي تلك الايام بالخير فقد كانت ايام جميله مليئة بالتجارب والحيوية والشباب

لك خالص تحياتي وتقدير

*****