يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الموروث والشعر والأدب > ساحة الأدب الفصيح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-06-2009, 04:42 PM   رقم المشاركة : 61

 

.

*****

قصيدة للشاعر شرف الدين البوصيري (608 - 696 هـ)
بعنوان ( بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ )
وأسمه: محمد بن سعيد بن حماد بن عبد الله الصنهاجي البوصيري المصري شرف الدين أبو عبد الله



بِمَدْحِ المصطفى تَحيا القلوبُ = وتُغْتَفَرُ الخطايا والذُّنُوبُ
وأرجو أن أعيشَ بهِ سعيداً = وَألقاهُ وَليس عَلَيّ حُوبُ
نبي كامل الأوصافِ تمت = محاسنه فقيل له الحبيبُ
يُفَرِّجُ ذِكْرُهُ الكُرُباتِ عنا = إذا نَزَلَتْ بساحَتِنا الكُروبُ
مدائحُه تَزِيدُ القَلْبَ شَوْقاً = إليه كأنها حَلْيٌ وَطيبُ
وأذكرهُ وليلُ الخطبِ داجٍ = عَلَيَّ فَتَنْجلِي عني الخُطوبُ
وَصَفْتُ شمائلاً منه حِساناً = فما أدري أمدحٌ أمْ نسيبُ
وَمَنْ لي أنْ أرى منه محَيًّاً = يُسَرُّ بحسنِهِ القلْبُ الكئِيبُ
كأنَّ حديثَه زَهْرٌ نَضِيرٌ = وحاملَ زهرهِ غصنٌ رطيبُ
ولي طرفٌ لمرآهُ مشوقٌ = وَلِي قلب لِذِكْراهُ طَروبُ
تبوأ قاب قوسين اختصاصاً = ولا واشٍ هناك ولا رقيبُ
مناصبهُ السنيّة ليس فيها = لإنسانٍ وَلاَ مَلَكٍ نَصِيبُ
رَحِيبُ الصَّدْرِ ضاقَ الكَوْنُ عما = تَضَمَّنَ ذلك الصَّدْرُ الرحيبُ
يجدد في قعودٍ أو قيامٍ = له شوقي المدرس والخطيبُ
على قدرٍ يمد الناس علماً = كما يُعْطِيك أدْوِيَة ً طبيبُ
وَتَسْتَهْدِي القلوبُ النُّورَ منه = كما استهدى من البحر القليبُ
بدت للناس منه شموسُ علمٍ = طَوالِعَ ما تَزُولُ وَلا تَغِيبُ
وألهمنا به التقوى فشقتْ = لنا عمَّا أكَنَّتْهُ الغُيُوبُ
خلائِقُهُ مَوَاهِبُ دُونَ كَسْبٍ = وشَتَّانَ المَوَاهِبُ والكُسُوبُ
مهذبة ٌ بنور الله ليست = كأخلاق يهذبها اللبيبُ
وَآدابُ النُّبُوَّة ِ مُعجزاتٌ = فكيف يَنالُها الرجُلُ الأديبُ
أَبْيَنَ مِنَ الطِّباعِ دَماً وَفَرْثاً = وجاءت مثلَ ما جاء الحليبُ
سَمِعْنا الوَحْيَ مِنْ فِيه صريحاً = كغادية عزاليها تصوبُ
فلا قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ لَدَيْها = بفاحِشَة ٍ وَلا بِهَوى ً مَشُوبُ
وَبالأهواءُ تَخْتَلِفُ المساعي = وتَفْتَرِق المذاهب وَالشُّعوبُ
ولما صار ذاك الغيث سيلاً = علاهُ من الثرى الزبدُ الغريبُ
فلا تنسبْ لقول الله ريباً = فما في قولِ رَبِّك ما يَرِيبُ
فإن تَخُلُقْ لهُ الأعداءُ عَيْباً = فَقَوْلُ العَائِبِينَ هو المَعيبُ
فَخالِفْ أُمَّتَيْ موسى وَعيسى = فما فيهم لخالقه منيبُ
فَقَوْمٌ منهم فُتِنُوا بِعِجْلٍ = وَقَوْماً منهمْ فَتَنَ الصَّليبُ
وَأحبارٌ تَقُولُ لَهُ شَبِيهٌ = وَرُهْبَانٌ تَقُولُ لَهُ ضَرِيبُ
وَإنَّ محمداً لرَسولُ حَقٍّ = حسيبٌ فينبوته نسيبُ
أمين صادقٌ برٌّ تقيٌّ = عليمٌ ماجِدٌ هادٍ وَهُوبُ
يريك على الرضا والسخط وجهاً = تَرُوقُ به البَشَاشَة ُ وَالقُطوبُ
يُضِيءُ بِوَجْهِهِ المِحْرابُ لَيْلاً = وَتُظْلِمُ في النهارِ به الحُروبُ
تقدمَ من تقدمَ من نببيٍّ = نماهُ وهكذا البطلُ النجيبُ
وصَدَّقَهُ وحَكَّمَهُ صَبِيّاً = من الكفار شبانٌ وشيبُ
فلما جاءَهم بالحقِّ صَدُّوا = وصد أولئك العجب العجيبُ
شريعتُهُ صراطٌ مُستقيمٌ = فليس يمسنا فيها لغوبُ
عليك بها فإن لها كتاباً = عليه تحسد الحدق القلوبُ
ينوب لها عن الكتب المواضي = وليست عنه في حال تنوبُ
ألم تره ينادي بالتحدي = عن الحسن البديعِ به جيوبُ
وَدَانَ البَدْرُ مُنْشَقّاً إليه = وأفْصَحَ ناطِقاً عَيْرٌ وَذِيبُ
وجذع النخلِ حنَّ حنينَ ثكلى = لهُ فأَجابهُ نِعْمَ المُجِيبُ
وَقد سَجَدَتْ لهُ أغصانُ سَرْحٍ = فلِمَ لا يؤْمِنُ الظَّبْيُّ الرَّبيبُ
وكم من دعوة في المحلِ منها = رَبَتْ وَاهْتَزَّتِ الأرضُ الجَدِيبُ
وَروَّى عَسْكراً بحلِيبِ شاة ٍ = فعاودهم به العيش الخصيبُ
ومخبولٌ أتاهُ فثاب عقلٌ = إليه ولم نخلهُ له يثوب
وما ماءٌ تلقى وهو ملحٌ = أُجاجٌ طَعْمُهُ إلاّ يَطِيبُ
وعينٌ فارقَتْ نظراً فعادت = كما كانت وردّ لها السليبُ
ومَيْتٌ مُؤذِنٌ بِفِراقِ رُوحٍ = أقام وسرِّيَتْ عنه شعوبُ
وثَغْرُ مُعَمِّرٍ عُمراً طويلاً = تُوفي وهو منضودٌ شنيب
ونخلٌ أثمرتْ في دون عامٍ = فغارَ بها على القنوِ العسيبُ
ووفى منه سلمانٌ ديوناً = عليه ما يوفيها جريب
وجردَ من جريدِ النخلِ سيفاً =فقيل بذاك للسيفِ القضيب
وهَزَّ ثَبِيرُ عِطْفَيْهِ سُروراً = به كالغصنِ هبتهُ الجنوبُ
ورَدَّ الفيلَ والأحزابَ طَيْرٌ = وريحٌ مايطاقُ لها هبوبُ
وفارسُ خانها ماءٌ ونارٌ = فغيِضَ الماءُ وانطفَأَ اللَّهيبُ
وَقد هَزَّ الحسامَ عليه عادٍ = بِيَومٍ نَوْمُه فيه هُبوبُ
فقام المصطفى بالسيفِ يسطو = على الساطي به وله وثوبُ
وريعَ له أبو جهلٍ بفحلٍ = ينوبُ عن الهزبرِ له نيوبُ
وشهبٌ أرسلتْ حرساً فخطتْ = على طرسِ الظلامِ بها شطوبُ
ولم أرَ معجزاتٍ مثل ذكرٍ = إليه كلُّ ذِي لُبٍّ يُنِيبُ
وما آياته تحصى بعدٍّ = فَيُدْرِكَ شَأْوَها مني طَلوبُ
طفقتُ أ‘دُّ منها موجَ بحرٍ = وَقَطْراً غَيْثُهُ أَبداً يَصُوبُ
يَجُودُ سَحابُهُنَّ وَلا انْقِشَاعٌ = وَيَزْخَرُ بَحْرُهُنَّ ولا نُضُوبُ
فراقك من بوارقها وميضٌ = وشاقك من جواهرها رسوبُ
هدانا للإله بها نبيٌّ = فضائله إذا تحكى ضروبُ
وأَخبَرَ تابِعِيِه بِغائِباتٍ = وليس بكائن عنه مَغيبُ
ولا كتبَ الكتابَ ولا تلاه = فيلحدَ في رسالته المريبُ
وقد نالوا على الأمم المواضي = به شرفاً فكلهم حسيبُ
وما كأميرِنا فيهم أميرٌ = ولا كنقِيبنا لهمُ نقيبُ
كأن عليمنا لهم نبيٌّ = لدعوتِهِ الخلائقُ تستجيبُ
وقد كتبتْ علينا واجباتٌ = أشَدُّ عليهمُ منها النُّدوبُ
وما تتضاعفُ الأغلالُ إلاَّ = إذا قستِ الرقابُ أو القلوبُ
ولما قيلَ للكفارِ خُشْبٌ = تحكَّمَ فيهم السيفُ الخشيبُ
حَكَوْا في ضَرْبِ أمثلة ٍ حَمِيراً = فوَاحِدُنا لألْفِهِمُ ضَرُوبُ
وما علماؤنا إلا سيوفٌ = مواضٍ لاتفلُّ لها غروبُ
سَراة ٌ لم يَقُلْ منهم سَرِيُّ = لِيَومِ كَرِيهَة ٍ يَوْمٌ عَصِيبُ
ولم يفتنهمُ ماءٌ نميرٌ = من الدنيا ولا مرعى ً خصيبُ
ولم تغمضْ لهم ليلاً جفونٌ = ولا ألفتْ مضاجعها جنوبُ
يشوقكَ منهم كل ابنِ هيجا = على اللأواء محبوبٌ مهيبُ
له مِنْ نَقْعِها طَرْفٌ كَحِيلٌ = ومِنْ دَمِ أُسْدِها كَفٌّ خَضِيبُ
وتنهالُ الكتائبُ حين يهوى = إليها مثلَ ما انهال الكثيبُ
على طرق القنا للموتِ منه = إلى مهجِ العدا أبداً دبيبُ
يُقَصِّدُ في العِدا سُمْرَ العَوالي = فيَرْجِعُ وهْوَ مسلوبٌ سَلوبُ
ذوابلُ كالعقودِ لها اطرادٌ = فليس يشوقها إلا التريبُ
يخرُّ لرمحهِ الرُّوميُّ أني = تيقنَ أنه العودُ الصليبُ
ويَخْضِبُ سَيفَهُ بِدَمِ النَّواصي = مخافة َ أن يقالَ به مشيبُ
له في الليل دمعٌ ليس يرقا = وقلبٌ ما يَغِبُّ له وجِيبُ
رسول الله دعوة َ مستقيلٍ = من التقصيرِ خاطرهُ هبوبُ
تعذَّر في المشيبِ وكان عياً = وبُردُ شبابه ضافٍ قشيبُ
ولا عَتْب على مَنْ قامَ يَجْلو = محاسِنَ لا تُرَى معها عيوبُ
دعاك لكلِّ مُعْضِلة ٍ أَلَّمتْ = به ولكلِّ نائبة ٍ تَنُوبُ
وللذَّنْبِ الذي ضاقَتْ عليه = به الدنيا وجانبُها رَحيبُ
يراقبُ منه ما كسبت يداه = فيبكيه كما يبكي الرقوبُ
وأني يهتدي للرشدِ عاصٍ = لغاربِ كل معصية ٍ ركوبُ
يَتُوبُ لسانُهُ عَنْ كلِّ ذَنْبٍ = وَلم يَرَ قلبَهُ منه يَتُوبُ
تقاضتهُ مواهبكَ امتداحاً = وَأوْلَى الناسِ بالمَدْحِ الوَهوبُ
وأغراني به داعي اقتراحٍ = عليَّ لأمرهِ أبداً وجوبُ
فقلتُ لِمَنْ يَحُضُّ عَلَى َّ فيه = لعلَّكَ في هواهُ لي نَسيبُ
دَلَلْتَ عَلَى الهَوَى قلبي فَسَهْمي = وَسَهْمُكَ في الهَوَى كلٌّ مُصيبُ
لجودِ المصطفى مُدَّت يدانا = وما مدتْ له أيدٍ تخيبُ
شفاعَتهُ لنا ولكلِّ عاصٍ = بقدرِ ذنوبه منها ذنوبُ
هُوَ الغَيْثُ السَّكُوبُ نَدًى وَعِلْماً = جَهِلْتُ وما هُوَ الغَيْثُ السَّكوبُ
صلاة ُ الله ما سارت سَحابٌ = عليه ومارسا وثوى عسيبُ


*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 06-10-2010, 09:01 PM   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
مشرف
 
إحصائية العضو











مشرف الأدب غير متواجد حالياً

آخـر مواضيعي


ذكر

التوقيت

إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
مشرف الأدب is on a distinguished road


 




الأخ الكريم : عبدالرحيم بن قسقس

الساحة الأدبية وزوارها يشكرونك على الحضور المميز والمشاركات المتميزة.

كلنا أمل باستمرار التواصل لتزويدنا بالجديد المفيد.

وفقك الله وبارك جهودك الملموسة.


مشرف الأدب

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2010, 12:25 AM   رقم المشاركة : 63

 

.

*****

شكراً لكل من شارك في هذا المدح والثناء المستحق للحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام

شكراً لكل من زار وتابع هذا الموضوع وصلى على الحبيب المصطفى

شكراً لكل من دعا لي بظهر الغيب

وإن شاء الله نقدم المزيد من القصائد في مدح حبيبنا وشفيعنا ورسولنا محمد سيد خلق الله عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-31-2010, 12:28 AM   رقم المشاركة : 64

 

.

*****


المحمدية
قصيدة في مدح الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام
وهي من اجمل قصائد الشاعر شرف الدين البوصيري
(608 - 696 هـ)


محمد أشرف الأعـراب والعـجم = محمد خير من يمشـي على قـدم
محمد باسـط المـعروف جامـعه = محمد صاحب الاحـسان والكـرم
مـحمد تاج رسل اللـه قاطـبة = محـمد صادق الأقـوال والكـلم
محمـد ثابـت الميـثاق حافـظه = محمد طيـب الأخـلاق والشـيم
محمد جبلـت بالنـور طينـته = محمد لم يـزل نورا من القـدم
محمد حاكـم بالعـدل ذو شـرف = محمد معـدن الأنـعام والحـكم
محمد خير خلق اللـه من مضر = محمد خير رسل اللـه كلهـم
محمد ديـنه حـق نديـن بـه = محمد مشرق حقا عـلى عـلم
محمـد ذكـره روح لأنفـسنا = محمد شكره فرض على الأمـم
محـمد زيـنة الدنيا وبهجتـها = محمد كاشـف الغـمات والظـلم
محـمد سـيد طابت مناقـبه = محمد صاغـه الرحمن بالنعـم
محمد صفـوة البـاري وخيـرته = محمد طاهر من سائـر التهـم
محمد ضاحك للضيـف مكرمـه = مـحمد جاره واللـه لم يـضم
محمـد طابـت الدنيا ببعثـته = محمـد جاء بـالآيات والحـكم
محمد يوم بعـث الناس شافعـنا = محمد نـوره الهـادي مـن الظلـم
فمبـلغ العـلم فيـه أنـه بشـر = وأنه خيـر خـلق اللـه كلهـم
وكل آي أتى الرسل الكـرام بها = فانـما اتصلت من نوره بهـم
فانه شـمس فـضل هم كواكبـها = يظهرن أنوارها للناس فـي الظلم
أكرم بخلق نبـي زانـه خلـق = بالحسن مشـتمل بالبـشر متـسم
كالزهر في ترف والبدر في شرف = والبحر في كرم والدهر في همم
كأنه وهو فـرد فـي جلالتـه = في عسكر حين تلقاه وفي حشم
كأنما اللؤلؤ المكنون في صدف = من معدني منطق مـنه ومبـتسم
لا طيب يعدل تربا ضم أعظـمه = طـوبى لمنتـشق منـه وملتـثم
أبان مولده عن طيـب عنـصره = يا طيب مبـتدأ ٍ منـه ومختـتم
يوم تـفرس فيـه الفـرس أنهـم = قد أنذروا بحلول البـؤس والنـقم
وبات أيوان كسرى وهو منـصدع = كشمل أصحاب كسرى غير ملتـئم
والنـار خامـدة الآنفاس من أسف = عليه والنهر ساهي العين من سدم
وساء ( ساوة ) ان غاضت بحيرتها = ورد واردها بالغيـظ حين ظمـي
كأن بالنار ما بـالماء من بلـل حزنا = وبالمـاء ما بالنـار من ضرم
والجن تهتف والأنـوار ساطعـة = والحق يظهر من معنى ومن كلـم
عموا وصموا فإعلان البشائـر = لم يسمع وبارقـة الانـذار لم تـشم
من بعد ما أخبر الأقـوام كاهنهـم = بـأن دينهـم المـعوج لم يقـم
حتى غدا عن طريق الوحي منهرم = من الشياطيـن يقـفوا اثر منهـرم
كأنهـم هـرباً أبـطال أبـرهة أو = عسكر بالحصى من راحتيه رمي
نبذا به بعـد تسبـيح ببطنهـما = نبـذ المسبـح من أحشاء ملتـقم
جاءت لدعوتـه الأشـجار ساجـدة = تمشي اليـه على ساق بلا قـدم
كأنـما سطرت سطرا لما كتبـت = فروعها من بديـع الخـط بالقـلم
مثل الغـمامة أنى سار سائـرة = تقيه حر وطيس للهجـير حمـي
أقسمـت بالقمر المنشق ان لـه = من قلبه نسبة مبـرورة القسـم
وما حوى الغار من خير ومن كرم = وكل طرف من الكفار عنه عمي
ظنوا الحمام وظنوا العنكوبت على = خير البرية لم تـنسج ولم تحـم
وقاية اللـه أغنت عن مضاعفة = من الدروع وعن عال مـن الأطم
ولا التمست غنى الدارين من يده = الا استلمت الندى من غير مسـتلم
لا تنكر الوحي من رؤياه ان لـه = قلبا اذا نامـت العينان لم ينـم
وذاك حيـن بلـوغ من نبوتـه = فليـس ينـكر فيه حال محتـلم
تبارك اللـه ما وحي بمكتسـب = ولا نبـي على غيـب بمتهـم
كم أبرأت وصبا باللمس راحتـه = وأطلقـت أربا من ربقة اللمـم
وأحيت السنـة الشـهباء دعوتـه = حتى حكت غرة في الأعصر الدهم
بعارض جاد أو خلت البـطاح بها = سيلا من اليم أو سيلا من العرم
دعني ووصفي آيات لـه ظهرت = ظهور نار القرى ليلا على علـم
فالـدر يزداد حسنا وهو منـتظم = وليس ينقص قدرا غير منـتظم
فـما تـطاول آمال المديـح الى = ما فيه من كرم الأخلاق والشـيم
آيات حق من الرحمـن محدثـة = قـديمة صفـة الموصوف بالقـدم
لم تقتـرن بـزمان وهي تخبـرنا = عـن المعاد وعـن عاد وعن ارم
دامت لدينا فـفاقت كل معـجزة = من النبيـين اذ جاءت ولم تـدم
محكمات فما يبقيـن مـن شـبه = لذي شقاق وما يبغين من حـكم
ما حوربت قط الا عاد من حرب = أعدى الأعادي اليـها ملقي السـلم
ردت بلاغتـها دعوى مـعارضها = رد الغيور يد الجاني عن الحـرم
لها معان كموج البحر في مـدد = وفوق جوهره في الحسن والقيـم
فما تعد ولا تحـصى عجائـبها = ولا تـسام على الاكـثار بالسأم
قرت بها عين قاريها فـقلت له = لقد ظفرت بحبل اللـه فاعتصم
ان تتلها خيفة من حر نار لظى = أطفأت حر لظى من وردها الشـبم
كانه الحوض تبـيض الوجوه بـه = من العـصاة وقد جاؤوه كالحمـم
وكالصـراط وكالمـيزان معــدلة = فالقسط من غيرها في الناس لم يقم
لا تعجبن ْ لحسود راح يـنكرها = تجاهلا وهو عين الحاذق الفهـم
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد = وينكر الفم طعم الماء من سقـم
يا خير من يمّم العافون ساحته = سعيا وفوق متون الاينق الرسـم
ومن هو الاية الكبرى لمعتـبر = ومن هو النعمة العظمى لمغتـنم
سريت من حـرم ليلا الى حرم = كما سرى البدر في داج من الظلم
وبت ترقى الى ان نلت منـزلة = من قاب قوسين لم تدرك ولم ترم
وقدمتـك جميـع الانبـياء بـها = والرسل تقـديم مخـدوم على خدم
وانت تخترق السبع الطباق بهـم = في موكب كنت فيه صاحب العلم
حتى اذا لم تـدع شأوا لمستـبق = مـن الدنـو ولا مرقى لمسـتلم
خفـضت كل مقام بالاضافـة اذ = نوديت بالرفع مثل المفرد العـلم
فخرت كل فـخار غير مشـترك = فحزت كـل مقام غير مزدحـم
وجل مقدار ما وليـت من رتب = وعز ادراك ماوليـت من نعـم
بشرى لنا معشر الاسلام ان لنـا = من العنايـة ركنا غيـر منهـدم
لما دعى اللـه داعينا لطاعته = باكرم الرسل كنا اكـرم الامـم
راعت قلوب العدا أبناء بعثـته = كنـبأة أجفلت غفلا من الغـنم
ما زال يلقاهـم في كل معتـرك = حتى حكوا بالقنا لحما على وضم
ودوا الفرار فكادوا يغبـطون به = أشلاء شالت مع العقبان والرخـم
تمضي الليالي ولا يدرون عدتـها = ما لم تكن من ليالي الأشهر الحرم
كأنما الديـن ضيف حل ساحتهـم = بكـل قرم الى لحـم العدا قـرم
يجر بحر خميـس فوق سابحـة = يرمي بمـوج من الأبطال ملتطم
من كـل منتـدب للـه منتسب = يسطو بمستأصل للكفر مصطـلم
حتى غدت ملة الاسلام وهي بهم = من بعد غربتهـا موصولة الرحم
مكفـولة أبدا منهم بخـير أب = وخير بعـل فلم تيـتم ولم تئـم
هم الجبال فسل عنهم مصادمـهم = ماذا رأى منهـم في كل مصطدم
وسل حنين وسل بدرا وسل أحدا = فصول حتف لهم أدهى من الوخم
المصدري البيض حمرا بعد ما وردت = من العـدا كـل مسود من اللمم
والكاتبين بسمر الخط ما تـركت = أقلامهم حرف جسم غير منعجـم
شاكي السلاح لهم سيما تميزهـم = والورد يمتـاز بالسيما عن السلـم
تهدي اليك رياح النصر نشرهـم = فتحسب الزهر في الأكمام كل كمي
كأنهم في ظهور الخيل نبت ربى = من شدة الحزم لا من شدة الحزم
طارت قلوب العدا من بأسهم فرقا = فما تـفرق بـين البهم والبهـم
ومن تكن برسول اللـه نصرته = ان تلقه الأسـد في آجامـها تجم
ولن ترى من ولي غيـر منتصر = بـه ولا من عدو غير منقـصم
أحـل أمتـه فـي حرز ملتـه = كالليث حل مع الأشبال في أجم
كم جدلت كلمات اللـه من جدل = فيه وكم خصم البرهان من خصم
كفـاك بالعـلم في الأمي معجزة = في الجاهـلية والتأديب في اليتـم
خدمتـه بمديـح أستقـيل بـه = ذنوب عمر مضى في الشعر والخدم
اذ قلـداني ما تخـشى عواقبـه = كأنـني بهما هدي من النعـم
أطلعت غي الصبا في الحالتين وما = حصلت الا على الآثـام والنـدم
فيا خسارة نفـس في تجارتـها = لم تشتر الدين بالدنيا ولم تسم
ومن يـبع آجلا منـه بعاجـله = يبن له الغبن في بيع وفي سلم
ان آت ذنبا فما عهدي بمنتقض = من النبي ولا حـبلي بمنـصرم
فان لـي ذمـة مـنه بتسميـتي = محمدا وهو أوفى الخلق بالذمـم
ان لم يكن في معادي آخذا بيدي = فضلا والا فـقل يا زلة القـدم
حاشاه أن يحرم الراجي مكارمـه = أو يرجع الجار منه غير محترم
ومنـذ ألزمت أفـكاري مدائـحه = وجدتـه لخلاصي خيـر ملتـزم
ولن يفوت الغنى منه يـدا تربت = ان الحيا ينبت الأزهار في الأكم
ولم أرد زهرة الدنيا التي اقتطفت = يدا زهـير بما أثـنى على هرم


عليك صلاة الله وسلامه يا حبيبنا يا رسول الله عدد ما في السموات وما في الأرض وما بينهما

أللهم صل وسلم وبارك وزد وتكرم على الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

(ومع قصيدة جديدة بإذن الله وتوفيقه)
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2010, 12:35 PM   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

أجزل الله لك الأجر خير ما يكتب في الساحات هي القصائد في مدح المصطفى عليه السلام

( بمدح المصطفى تحيا القلوب ******* وتغتفر الخطايا والذنوب )

شكرا يأ أبا توفيق على هذه الروائع لاعدمناك

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-20-2010, 12:46 AM   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
خالد الزهراني is on a distinguished road


 

اللهم صلي وسلم على خير خلق الله محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام
شكر وتقدير ابو توفيق ونسأل الله ان يجعل ماكتبته شاهدا لك في موزازين اعمالك
تقبل تقديري

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2010, 09:18 PM   رقم المشاركة : 67

 

.

*****

الأستاذ العزيز رفيق الدرب
الأخ العزيز سعودي بن نايس

شكراً على تواجدكم

أللهم صل وسلم وبارك وزد وتكرم على الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 12-19-2010, 09:34 PM   رقم المشاركة : 68

 

.

*****

قصيدة للشاعر عبد الرحيم بن أحمد بن علي البرعي اليماني
من شعراء العصر العباسي وقد أثبت صاحب الأعلام وفاته في عام 803 هـ
والشاعر من سكان (النيابتين) في اليمن أفتى ودرس وله ديوان شعر أكثره في المدائح النبوية
والبرعي نسبة إلى بُرع وهو جبل بتهامة (كما ورد في التاج)



بمُحمدِ خطر المحامد يعظم "=" وعقود تيجان القبول تُنَظمُ
وله الشفاعة والمقام الاعظم "=" يوم القلوب لدى الحناجر كُظمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قمرٌ تفرد بالكمال كماله "=" وحوى المحاسن حسنه وجمالهُ
وتناول الكرم العريض نوالهُ "=" وحوى المفاخر فخره المتقدمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

والله ماذرأ الإلهُ وما برا "=" بشراً ولا ملكا ًكأحمد في الورى
فعليه صلى الله ما قلمٌ جرى "=" وجلا الدياجي نوره المتبسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طلعت على الآفاق شمس وجوده "=" بالخير في أغواره ونُجُوده
فالخلقُ ترعى ريف رأفة جوده "=" كرماً وجارُ جنابه لا يهضمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سور المثاني من حروف ثنائه "=" ومحامد الأسماء من أسمائهِ
والرسل تحشر تحت ظل لوائهِ "=" يوم المعاد ويستجير المجرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

والكون مبتهجٌ بهاء بهائهِ "=" وبجيم نجدتهِ وفاء وفائهِ
فلسر سيرته وسين سنائهِ "=" شرفٌ يطول وعروة لاتفصمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

البدر مُحتَقَرٌ بطلعة بدره "=" والنجم يقصر عن مراتب قدره
ما أسعد المتلذذين بذكره "=" في يوم تعرض للعصاة جهنمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

دهشته اخطار النبوة في حرا "=" فأتي خديجة باهتا متحيرا
فحكت خديجة لابن نوفل ماجرى "=" من شأن أحمد إذ غدت تستفهمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قال اتاه السبع في المتعبدِ "=" برسالة اقرأ باسم ربك وابتدِ
فأجاب لست بقارئٍ من مولدِ "=" فثنا عليه اقرأ وربك أكرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قال ابن نوفل ذاك يؤثر عن نبي "=" ينشا بمكة والمقام بيثربِ
سيقوم بين مصدق ومكذبِ "=" وستكثُرُ القتلى وينسفك الدمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

هذى علامته وهذا نعتهُ "=" والوقت في الكتب القديمة وقتُهُ
ولو انني أدركته لأطعتهُ "=" وخدمته مع من يطيع ويخدمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قالت له فمتى يكون ظهورهُ "=" وبأي شيءٍ تستقيم أمورهُ
قال الملائكة الكرام ظهيرهُ "=" والبيض ترجف والقنا تتحطمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وعلى تمام الأربعين ستنجلي "=" شمس النبوة للنبي المرسلِ
بمكارم الأخلاق والشرف العلى "=" فسناه ينجد في البلاد ويُتهمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

ومن العلامة يوم يبعث مرسلا "=" لم يبق من حجر ولا مدر ولا
نجم ولا شجر ولا وحش الفلا "=" إلا يصلي مفصحاً ويسلمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

فعليه صلى الله كل عشيةٍ "=" وضحى وحياه بكل تحيةٍ
تهدى لخير الخلق خير هديةٍ "=" وتعزه وتجله وتكرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طمس الضلال بنور حق بينِ "=" ودعا العباد الى السبيل الاحسنِ
ولربما صدم الطغاة فينثني "=" والقوم صرعى والمغانم تقسمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سبقت نبوته وآدم طينةٌ "=" بوجود سر وجوده مَعجونةٌ
فيها المناصب والأصول مصونة "=" وقُريشُ أرحام لديه ومحرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وقبائل الانصار جنود جهادهِ "=" وولاةُ نصر جدالهِ وجلادهِ
وردوا الردى في الله وفق مرادهِ "=" وغدوا وراحوا وهو راضٍ عنهمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

طوبى لعبدٍ زار مشهد طيبةٍ "=" وجلا بنور القلب ظلمة غيبةٍ
يدنو ويبتدئُ السلام بهيبةٍ "=" ويمس ترب الهاشمي ويَلثمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

قبرٌ يحط الوزر مسحُ ترابهِ "=" وينال زائرهُ عظيم ثوابهِ
لِمَ لا وسر المرسلين ثوى بهِ "=" قمر المحامد والرؤف الأرحمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

هطلت لعزته السحاب وظللت "=" وكذا الرياح بنصر أحمد أرسلت
وعليه سلمت الغزال وأقبلت "=" تشكو كنطقِ العضوِ وهو مُسممُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

و الثدىُ فاض كفيض نهر يمينهِ "=" والسهم عن ثمدِ سما بمعينهِ
والجذعُ أفهم شوقهُ بحنينهِ "=" وبكفهِ صُم الحصى تتكلمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وقريش اذ عزم الرحيل مهاجرا "=" ملأُوا المسالك راصِداً ومشاجرا
فمضى لحاجته ولم ير حاجراً "=" والقوم يقضى والبصائرُ نُووم
فبحقه صلوا عليه وسلموا

نثر التراب على رؤس الحُسَدِ "=" وسرى وقد قفوا له بالمرصدِ
قولوا لأعمى العين مغلول اليدِ "=" أنفُ الشقى ببغض أحمد مرغمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

لما رأى الغار انثنى متوجها "=" فرقت قريش وراه زاخر لُجها
وبنت عليه العنكبوت بنسجها "=" وببيضها سختِ الحمام الحوومُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

ملأت محاسنه الزمات فأفرعت "=" شجر الهداية في الجهات وأينعت
وتلونت ثمراتها وتنوعت "=" فالكل في بركاته يتنعمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سرت البراق له لموجب نيةٍ "=" وإشارة في الغيب ربانيةٍ
وسرى الحبيب سمير وحدانيةٍ "=" طاب المسير بها وطاب المقدمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

من بعد ما قد حاز سدرة منتهى "=" وحبيبه جبريل في السير انتهى
فَخُرت بموطى نعله حجب البها "=" فالنور يطلع والبشارة تقدمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

والأرض تبتهج والسماوات العلا "=" وعروس مكة بالكرامة تجتلى
والعرش بالضيف الكريم قد امتلا "=" طربا وضيف الأكرمين مكرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

سبقت عنايتهُ لسبقِ عنايةٍ "=" فرقى الى ذي العرش أبعد غايةٍ
ورأى من الآيات أكبر آيةٍ "=" عظمت وأيدها الكتاب المحكمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

فلسان حال القرب يهتف مرحبا "=" بقدوم محترم الجناب المجتبى
سلني بحقك ما أحق وأوجبا "=" بخلاف من يعصى سواك ويحرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

فاشرب شراب الأنس كاف كفايتي "=" وسُلاف سالف عصمتي وهدايتي
وانظر بعين عنايتي ورعايتي "=" واحكم بما ترضى فأنت مُحكمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

شرفتُ قدرك بي وضدك أحقرُ "=" ورفعت ذكرك حيث أذكر تذكرُ
فعليك ألوية الولاية تنشرُ "=" وبعمرك الوحي المنزل يُقسِمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

ولك الشفاعة أًخرت لتنالها "=" وعليك كل المرسلين أحالها
فسجدت مفتخراً وقلت أنا لها "=" جاهي وحبلُ وسيلتي لا يُصرمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

يا خير مبعوثٍ لأكرم أمةٍ "=" أنت المؤمل عند كل مُلِمةٍ
فاعطف على عبد الرحيم برحمةٍ "=" فغمام فضلك فيضهُ مُتَسَجِمُ

فبحقه صلوا عليه وسلموا

فانهض به وبمن يليه صحابةً "=" وصهارةً ونسابةً وقرابةً
واجعل لدعوته القبول إجابةً "=" فبجاه وجهك يستغيث ويُرحمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وابن الوهيب اجب سميك احمدا "=" وأغثه في الدارين يا علم الهدى
واجمع بنيهِ ووالديهِ بكم غدا "=" فلأنت حصنٌ للسمي وملزمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وعليك صلى ذوالجلال وسلما "=" وهدىوزكي و ارتضى وترحما
ما غردت ورق الحمائم في الحمى "=" وسرى على عذب العذيب نُسيمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا

وعلى صحابتك الكرام الأتقيا "=" أهل الديانة والامانة والحيا
وكذا السلام عليهم وعليك يا "=" نور على الآفاق لا يتكتمُ
فبحقه صلوا عليه وسلموا



عليك صلاة الله وسلامه يا حبيبنا يا رسول الله عدد ما في السموات وما في الأرض وما بينهما

أللهم صل وسلم وبارك وزد وتكرم على الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى أصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

(ومع قصيدة جديدة بإذن الله وتوفيقه)
*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 01-05-2012, 02:03 PM   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز بن شويل مشاهدة المشاركة










محمد في فؤاد الغار يرتجفُ = في كفّه الدهر والتاريخ والصحفُ
مُزَمّل في رداء الطهر قد صَعَدت = أنفاسه في ربوع الكون تأتلفُ
من الصفا من سماء البيت جلَّله = نوراً من الله لا صوفُ ولاخصفُ
فأشرقت بسمات الوحي وانقشعت = تيجان من قتلوا الأحرار واعتسفوا
وَحُرّرت من بلال الحقّ مهجتَه = وضلّ ما نسج الباغون واقترفوا
أنا الجزيرة في عيني عباقرة = الفجرُ والفتح والرضوان والشرف
أنا الجزيرة بيت الله قبلتها = وفي حمى عرفاتٍ دهرنا يقف
جبريل يروي لنا الآيات في حُللٍ = منث القداسات والأملاك قد دلفوا
وقاتلت معنا الأملاك في أُحُـدٍ = تحت العجاجة ما حادوا وما انكشفوا
ذابت عيون وأسماعُ وأفئدةُ = حُبّاً لمن نوره في الغار مكتنفُ
اقرأ فأنت أبو التعليم رائده = من بحر علمك كلُّ الجيل يغترفُ
إن لم تَصُغ منك أقلامٌ معارفها = فالزور ديدنها والظلم والصلفُ
تأريخنا أنت أمهرناك في أنفسنا = نمضي على قبساتٍ منك أو نقفُ
على جماجمنا خُض كل ملحمةٍ = أغلى الرؤس التي في الله تقتطف
في كفك الشهم من حبل الهدى = على الصراط وفي أرواحنا طرفُ



الشيخ عائض القرني





ابا توفيق



جزاك الله خيراً وجعل ما تُقدم في موازين حسناتك







تحياتي

...........





قرأت هذه القصيدة الرائعة لعائض القرني
وتبين لي أن هناك زيادة ونقص في بيتين وأحسبهما كما يلي :
تاريخنا أنت أمهرناك أنفسنا *** نمضي على قبسات منك أو نقف
والبيت الآخر :
في كفك الشهم من حبل الهدى طرف *** على الصراط وفي أرواحنا طرف
أرجو التأكد والتصحيح ولك الشكر على هذا المتصفح الجميل يا أبا توفيق
والشكر موصول لعبد العزيز شويل

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 05-01-2012, 10:11 PM   رقم المشاركة : 70

 

جزاء الله صاب المجهود الخيري ابو توفيق خير الجزاء لاثرائه هذا الموضوع الرائع كتب الله له الاجر

 

 
























التوقيع

لا اله الا الله ماشاء الله تبارك الله احسن الخالقين

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir