يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > ساحات الأسرة > ساحة الأسرة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 11-01-2008, 09:33 PM   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 



ويوم بدر [ في رمضان 2 هـ ]،

جاءت كل عشيرة تفتدي أسرها من نُيوب المسلمين،

وكان أبو الْعَاصِ بْنِ الرّبِيعِ - زوج زينب – بين الأسارى،

وكان الإسلام قد فرق بينه وبين بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -،

وأرادت زينب – الوفية بنت الوفية – أن تنقذ زوجها من الأسر،

علها تَرد له يدًا من أياديه البيضاء، أو يشرح الله صدره للإسلام .

وبينا الناسُ يتوافدون على النبي – صلى الله عليه وسلم – كل ٌيدفع الفداء لقاء قبض أسيره؛

إذ بعثت زينب بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم -

في فداء أبي العاص بمالٍ وبعثت فيه بقلادة لخديجة،

كانت أَدخلتها بها على أبي العاص .

وجيء بالمال والقلادة إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ،

لإطلاق أبي العاص،

فلما وقعت عينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على قلادة خديجة،

رَقّ لَهَا رِقّةً شَدِيدَةً، وَقَالَ – يستسمح أصحابه - :

" إنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا ، وَتَرُدّوا عَلَيْهَا مَالَهَا ، فَافْعَلُوا "

فَقَالُوا : نَعَمْ يَا رَسُولَ اللّهِ . ففعلوا

[ ابن هشام 1/652 ( بتصرف ) ]

لقد أثارت قلادة خديجة في نفس رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الذكريات،

فكأنما هب إليه من إطار هذه القلادة أريجًا تنفسته خديجة،

فحرك القلب الرحيم، بعدما كاد أن يقر بعد رحيل الحبيبة الكريمة،

تلك المرأة التي حار رسول الله – صلى الله عليه وسلم – في فضلها .

رق لها . ولما لا ؟

فهي قلادة لامست يومًا نَفسَ خديجة التي أعطته كل شيء نفسها وجهدها ومالها وبيتها،

وتركت له كل شيىء، ولم تمتن عليه بشيء .

ورق لها، رقة شديدة، فأوشك أن يرسل عَبرة حارة من عينيه الكريمتين،

بيد أن العَبرة لم تسيل على الخد إنما سالت إلى القلب،

فأحس الناظرون بحرارتها في رقته الشديدة هذه .

وأشفقوا عليه . وشرع يستنزل فيهم الكرم،

ويستسمح أصحابه – وهو الكريم الأكرم – أن يطلقوا لزينب أسيرها . .

ثم إنه في أدب جم وخلق سَجْح،

يُخيرهم في ذلك ويكل إليهم القرار، ولو شاء أمرهم، فقال :

" إنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا ، وَتَرُدّوا عَلَيْهَا مَالَهَا ، فَافْعَلُوا " .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:29 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir