يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 12-14-2013, 10:44 PM   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
رفيق الدرب is on a distinguished road


 

[ الديك الخاتم ]
الديك وجمع القلة : أدياك ، وجمع الكثرة : ديوك وديكة
لعل هذه القصة أو الحكاية هي ختام المسك وخاتمة المطاف بالنسبة لي في سرد الحكايات عن الديكة ولهذا أخترت لها عنوان [ الديك الخاتم ] .
المدرس أيها الإخوة - كما نعلم جميعا - هو إبن مجتمعه ، بمعنى أنه تشرب ثقافة مجتمعه منذ الصغر من عادات وقيم ومن خير وشر ، قال الشاعر :
وما أنا إلا من غزيَّة إن غوت *** غويت وإن ترشد غزيَّة أرشد
المجتمعات في الزمن الماضي قبل النفط هي مجتمعات فقيرة وكان الأب يختار لابنته الزوج الذي يملك أولا وأخيرا ( مزارع ) ليضمن لابنته حياة كريمة وكان يقال ( نشمي يعشي أهله في ليلة ما فيها العشاء ) وقد تواضع هذا المطلب أو المفهوم كثيرا بعد ظهور النفط .
واستحضارا لهذا المفهوم نشأ كثير من أبناء الوطن وظل ملازما لكثير منهم حتى بعد حدوث مجتمع الوفرة المآدية بسبب النفط ( والمؤقتة إلى ما شاء الله وندعو الله جميعا أن يطيل في عمره )
أسهبت في المقدمة لأوضح سبب جنوح بعض الأفراد وتقمصه سلوكا غير مرغوب لا عرفا ولا دينا أعود بكم إلى حكاية ( الديك الخاتم )
كان رحمه الله جالسا في إحدى المقاهي بصحبة زملائه وبينما هم كذلك إذ مر أمامهم رجل طويل القامة ضخم الجسم تبدو على ملامحه القسوة والمهابة وأخذ مكانه في الكرسي المقابل ، سرعان ما امتقع لونه وقلصت شفتاه وجف ريقه وانتصب شعر رأسه فرقا عند رؤيته ذلك الرجل
طلب من زملائه الانتقال إلى كراسٍ أخرى بعيداً عن هذا الرجل ، لاحظ زملاؤه شدة ارتباكه وتغير ملامحه فسألوه ما بك ؟ قال أرأيتم ذلك الرجل الذي جلس أمامنا ؟ قالوا نعم مابه ؟
قال هذا الذي يسمونه ( الشاويش ) وهو من قرن ظبي دون مرتبة الضابط أي رقيب ، كان لي معه قصة ، في يوم من الأيام شكاني أحد الجيران بحجة سرقة ( ديكه ) وأنكرت إنكارا كليا لعلمي ما سيترتب على اعترافي من فضيحة ومن ضرر كبير قد يؤدي إلى الفصل بحكم عملي ( مدرساً ) ولكن ذلك الشاويش أمر جنوده بتعليقي برجليّ وجلب الخيزران وأخذ يضربني بعنف بالغ ، خارت قواي لم أتحمل فاعترفت وأنزلوني وأنا أتلوى من الألم ، فكوا وثاقي وطلبت من ذلك الشاويش أن يستر عليَ وألا يوصل الخبر إلى إدارة التعليم أوإلى مدرستي وتعهدت بدفع ثمن ذلك الديك أضعافا ولذلك رأيتم تغير لوني عندما رأيته ، لا أطيق رؤيته أبد الله ما أقسى ذلك الشاويش .

 

 

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir