يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-2011, 12:00 AM   رقم المشاركة : 1
البكاء.. رومانسية الألم لسعادة د . سعيد ابو عالي


 


بعث لي سعادة الدكتور سعيد ابو عالي ببوحه عن البكاء ورومنسية الالم ، ويشرفني نشره لتتمتعوا بما سطرته انامله الكريمة كما استمتعت به عند الاطلاع ، واليكموه :




البكاء.. رومانسية الألم

بقلم الدكتور سعيد بن عطية أبو عالي

إذا كان البكاء تعبيراً عن مشاعر داخل الإنسان، فهل هو دائماً للتعبير عن الحزن؟

وإذا أشارت الكتابات والأشعار إلى أن المرأة بكَّاءة فهل يبكي الرجل؟

وإذا كان البكاء علامة من علامات الكآبة فهل هو في أحيان أخرى دليل فرح وسرور؟

تاريخ الإنسانية مليءُ بالمواقف التي بكى لها ومنها وأحياناً عليها عظماء وعظيمات. بعض منهم بكى بنشيج وبعض بكى في صمت رهيب، بعض بكى وقال الحق فيما جعله يبكي. أما بعض – ويا ويل الناس من هذا البعض – فقد تكابر وتعالى على الموقف وقدم الناس موقفاً لا يتعلق ولا يتفق مع الحق. وتعالوا معي نتأمل الآتي:

نبيننا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم بكى مرات ومرات وهو أشجع الخلق ولكنه عليه الصلاة والسلام يمتلك قلباً عطوفاً ورحيماً. كان يبكي ولا يرفع صوته ولا يشهق.

دعونا نقف حوله ونسمعه يناجي ربه سبحانه وتعالى وهو عائد من الطائف وقد صدَّه أهلها وأغروا به سفهاءهم يسبونه ويرمونه بالحجارة صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ويقول في مناجاته ودعائه الذي تواترت عليه أمهات كتب السيرة النبوية :اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجَّهمُني، أم إلى عدو ملّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، من أن تنزل عليَّ غضبك، أو تحلّ عليَّ سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك" (الجزء الرابع، البداية والنهاية لابن كثير، صفحة 338-339، طباعة دار هجر، الطبعة الأولى 1417هـ - 1997م).
إنه غاية التذلل أمام الخالق سبحانه وتعالى والخضوع له والتقرب إليه. وإني أكاد أراه عليه الصلاة والسلام وهو في علوه وسموه وشجاعته وتقواه يشفق على قومه الذين آذوه ولم يسمعوا دعوته.

كل حرف – في نظري المتواضع – هو دمعة وكل كلمة هي بكاء؛ بل إن كل حرف هو تذلل وكل كلمة هي تضرع. ولكن هل كان يتضرع من الألم الذي عاناه؟ وهل كان يتذلل من أجل نفسه؟ كلاَّ.. إنه كان يفعل ذلك طلباً للفوز برضا ربه.. وكان باخعاً نفسه لأن قومه في مكة والطائف وغيرها لم يسمعوا دعوته..إنها عظمة إنسانية لا نستطيع تصورها ولا تصويرها.

فما أعظمه من نبي أحبّ أمته.. وأمته هي كل الناس: "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" الآية ﴿107﴾ من سورة الأنبياء. وروي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: "إنما أنا رحمة مهداة".

كان بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم دائماً في صمت إلا عندما رأى عمه الشهيد حمزة بن عبد المطلب فيقول جابر رضي الله عنه: لما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة قتيلاً بكى فلما رأى ما مثِّل به شهق". وروى أبو هريرة رضي الله عنه فقال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة وقد مثل به فلم ير منظراً كان أوجع لقلبه منه فقال (أي الرسول): "رحمك الله أي عمّ فلقد كنت وصولأً للرحم فعولاً للخيرات". إنه بطل الإسلام حمزة الذي أعز الله به الإسلام. استشهد في النصف من شوال من السنة الثالثة للهجرة وعمره سبع وخمسون سنة وكان أسنّ من الرسول صلى الله عليه وسلم بسنتين على أصح الأقوال. وصلى عليه المصطفى ودفنه بنفسه مع ابن أخته عبد الله بن جحش في قبر واحد وقد رثاه كعب بن مالك ويقال عبد الله بن رواحه في قصيدة نجتزئ منها ما يلي:

بكت عيني وحُقَّ لها بكـاها
وما يغنـي البكــاء ولا العويـل
على أسد الإله غداة قـــالوا
لحمــزة ذلك الرجــل القتيــل
أصيب المسلمون به جميعاً
هناك وقد أصيب به الرســول
أبا يعلى لك الأركان هُدْت
وأنت الماجــد البـر الوصــول
عليك سلام ربك في جنان
يخـالطــــها نعيــــم لا يــزول

أبا يعلى: يعني حمزة، وجنان: جمع جنة (ابن الأثير: أسد الغابة في معرفة الصحابة، الجزء الثاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان، تاريخ الطبعة غير معروف).

• بكت الصحابية الجليلة أسماء بنت أبي بكر على ابنها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين لما قتلوه وهو يدافع عن مكة المكرمة وعن المسجد الحرام وعن الكعبة المشرفة. ولكن بكاءها كان بكاء الكبرياء. وكانت قبل هذا قد ضعف بصرها أو أنها عميت. شجعت ابنها على القتال دفاعاً عن الإسلام وعن الحق. ثم تجلَّى كبرياؤها عندما ذهبت تتوكأ على عصاها لتمر على ابنها البطل القتيل معلقاً في إحدى ساحات مكة.. فلما حاذت موقع ابنها التفتت إليه وهي كالجبل الأشم وقالت في عزة إسلامية سامية متهكمة بأعدائه: "أما آن لهذا الفارس أن يترجّل".
• سمعت إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الله الخليفي يبكي أثناء الدعاء في صلاة الوتر فرحمه الله رحمة الأبرار

• (الملك الصغير) آخر ملوك المسلمين في الأندلس بكى ليلة سقوط غرناطة وكانت آخر معقل للمسلمين.. وكان الملك لا يهتم بمسؤولياته فقالت له أمه وهي تقدر هول الهزيمة والخسارة: ابك كالنساء مُلكاً لم تحافظ عليه مثل الرجال.
• الطفل يبكي عند ولادته معلناً وصوله إلى الدنيا.. ويبكي عند الخوف أو الألم أوالجوع.. ويبكي طلباً للعطف.. ويبكي طلباً للانتباه إليه.
• يقول أناس إن البكاء سلاح المرأة.. وآخرون يقولون إن بكاءها لضعفها.. وأنا ممن يقول إنها تبكي لرقتها ولكن يبقى لدي ولديكم – فيما أظن – سؤال حائر عن شجرة الدر، وجولدا مايير وانديرا غاندي؟
الأولى: أبقت زوجها ميتاً لديها شهوراً لتهيئ ابنها للحكم وحكمت مصر حكماً قوياً خلال الشهور التي احتفظت بسر موت زوجها الملك.
والثانية حكمت اسرائيل وقادتها إلى حرب مع العرب أيام الرئيس السادات الذي سجل انتصاراً لقومه العرب في رمضان عام 1393هـ.
والثالثة حكمت الهند ثاني أكبر دولة في آسيا وفي العالم وسارت بها إلى مدارج النجاح.. وحاربت باكستان واختلست نصف مساحتها وأقامت عليها دولة بنجلادش. وقد رأيت انديرا وصافحتها في مطار الظهران الدولي وسمعتها تتحدث بصوت خفيض، وكانت تتمتع بدعابة جعلتني أشك في أنها هي التي تقرر الحرب والسلام في بلادها.

أما أنا فإن كان البكاء دليل ضعف فإن ضعفاً (بشريا) يسكنني. ولعلَّ البكاء أسرع إلي من الفرح. وأهلي وبعض أصدقائي عندما يرون بكائي ويتذكرون حزمي ووضوح تعليماتي فإن دهشة كبيرة تتملكهم وأذكر انني بكيت:
• على والدي رحمه الله عندما فتحنا قبره لندفن معه ابني الأكبر مسفر عام 1383هـ لا حرمني الله ووالدته من شفاعته. لحظني يومها صديقي الدكتور أحمد التابعي رحمه الله وقال يا سعيد أنت شباب وسيرزقك الله غيره. فقلت إني أبكي لأبي فقط.
• على بنتي عزة (الكبرى) عندما وصلني نبأ وفاتها بالقرية وأنا غائب بمكة عام 1384هـ فقد بكيت عليها في صمت وبدمع حارق.
• عندما انهزمنا أمام إسرائيل بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر رحمه الله وكانت الهزيمة نتيجة الإهمال وعدم التخطيط. فضاعت الأحلام، وتعاظم الانكسار، وتراجع الزمان.
• يوم وصلني نبأ وفاة الصديق وابن العم محمد (عيسى) ابن حمدان رحمه الله فقد جاء موته يضاعف غربة السفر، وأضاع من يدي اللحظة التي كنت أتمنى أن أراه فيها. كنت أتمنى أن يعيش اللحظة التي يراني عائداً من أمريكا ومعي شهادة دراسية عليا. كان يشجعني رحمه الله ويقول: آه ما أروع اللحظة التي أقول لك فيها يا دكتور. ولكن عزائي في جميع أبنائه الذين يغمروني بالودّ والوفاء.
• بكيت يوم العاشر من رمضان عام 1393هـ عندما عرض التلفزيون الأمريكي صورة ضابط مصري يؤدي صلاة العصر بعد أن عبر بجنوده خط بارليف الذي تم تحطيمه في ذلك اليوم. إنه النصر الذي صنعه أبناء قومي.
• يوم استشهد الملك الصادق فيصل بن عبد العزيز رحمه الله رحمة الأبرار، فقد آلمني ومزق نياط قلبي أن تمتد يد الغدر لتغتال الهامة الشامخة والفكر الساطع والنجم اللامع ملك البناء والنماء. لقد استوعب رحمه الله آثار هزيمة العرب عام 1967م ووقف فيها وبعدها يبني الوطن ويضمّد جراح العرب. وجه جميع قدرات المملكة يومها:
1. لإعداد شباب بلاده علمياً حتى يساهموا في بناء وطنهم.
2. إعادة بناء ما افرزته الهزيمة من انكسارات نفسية، وضياع جيوش، وبناء اقتصاد لمصر والأردن وسوريا.
3. بلورة الشخصية الفلسطينية ومدَّها بالقوة التي تساعدها على استرداد حقها. وحدد هدفه في اداء الصلاة بالقدس محررة شريفة.
4. بناء الشخصية الإسلامية التي تتمسك بثوابت الدين وتفخر بمنجزات الماضي وتبني مستقبلاً يساهم فيه المسلمون وفي مقدمتهم العرب في التقدم العلمي والتقني.
قضى أيام حكمه رحمه الله في العمل ليلاً ونهاراً وأعطى للملك هيبته وللحكم مسؤوليته وللوطن احترامه وللمواطن حقوقه وللمقيم معنا على تراب الوطن تقديره وللعلم فضيلته. ثم تأتي يد الغدر لتغتال كل هذه المعاني التي تجمعت في رجل واحد هو فقيدنا شهيد القدس رحمه الله رحمة الأبرار.
• يوم مات أستاذي المصري محمد حسن أمين.. رحمه الله فهو لم يدرسني اللغة الإنجليزية فحسب ولكنه حلُم معي بمستقبلي الشخصي.. أنبأني بوفاته الصديق علي بن حسن وأنا أتأهب للعودة إلى الوطن عن طريق مصر الشقيقة حتى أسلِّم عليه ولكنّ الله سبحانه وتعالى يفعل ما يريد.
• بكيت لفقد والدتي رحمها الله رحمة الأبرار.. ففيها ومعها فقدت الإبتسامة والتشجيع والثناء والتوجيه... وأنا كلما ذكرتها أبكيها.. ويحقُّ لي ولمثلي أن يبكي أماً مثل أمي.
• يوم هجم ثور مصارعة اسباني على مدربه في ملعب المصارعة بالعاصمة الإسبانية مدريد وطرحه أرضاً وغرس قرنه الصلب المدبب في ظهر المدرب وأخرجه من صدره وحمله على قرنه وجرى به في الملعب.. ورغم إنقاذ الشاب إلا أنه توفي بعربة الإسعاف التي اخذته إلى المستشفى. سألتني زوجتي عن بكائي فقلت: كم أسعد قلوباً تعيسه، ولكم صفق له المتفرجون وها هو في شبابه يمضي تعيساً ولا أحد يصفق له.
• يوم مات الأمير فيصل بن فهد بن عبد العزيز رحمه الله فقد التقيته بمكتبه بالرياض ولأكثر من خمسين دقيقة. رأيت فيه سمو الأمارة وتواضع الكبار، وتفكير العالم الذي يقدر العلم ويحترم العلماء، واستشراف المستقبل في وعي للحاضر واعتماد على الدين والتاريخ. شعرت أمامه بهيبته ولكني آنست جميل شعوره بالأخوة نحوي وأننا شركاء جميعأً في تحمل المسؤولية. مات في صيف وأنا بالباحة فهرعت إلى الرياض معزياً في (رجل دولة وابن وطن) وفي الطائرة تذكرت مسيرة حياته فما شعرت إلا بدمعي ينساب حاراً على خدي إنه بالنسبة إلي فقيد وطن وفكر.
• يوم قالوا: "الشيخ مات"... إنه فقيدنا الأب المعلم العالم الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله رحمة الأبرار بموته شعرت بالزهد يذبل، وبالعلم ينقص، أحسست يومها أن الجزيرة العربية ترتجف والعالم الإسلامي على سعته يهتز حزناً على فراق "الشيخ".

إن البكاء بالنسبة إلي تعبير عن الشقاء أو السرور كما هو تنفيس عن التوتر والكرب. ولقد تصنعنا البكاء صغاراً حتى نهرب من خطأ عقابه أليم،أو ننال حاجةً من أهلنا لا يقضيها إلا البكاء. وها نحن نتصنع البكاء كباراً حتى نهرب من الأسئلة والمسؤولية.

أليــــس كــــــــذلك؟؟

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 12:32 AM   رقم المشاركة : 2

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالحميد بن حسن مشاهدة المشاركة

إن البكاء بالنسبة إلي تعبير عن الشقاء أو السرور كما هو تنفيس عن التوتر والكرب. ولقد تصنعنا البكاء صغاراً حتى نهرب من خطأ عقابه أليم،أو ننال حاجةً من أهلنا لا يقضيها إلا البكاء. وها نحن نتصنع البكاء كباراً حتى نهرب من الأسئلة والمسؤولية.


أليــــس كــــــــذلك؟؟

خوي عبد الحميد الكاتب

انها كذلك

مقالة جدا رائعة غاصت بنا الي اعماق النفس البشرية . وحلقت بنا في سماء الاحاسيس البشرية. وطافت بنا عبر احقاب التاريخ.

من منا لم يبك؟

لكن من منا استطاع ان يبدع بقلمه وكلماته في وصف لحظات البكاء ذلك الوصف الرومنسي الهائل وكأننا نعيشه اللحظة باللحظة؟

انه سعادة الدكتور سعيد ابو عالي ببحبوحته التي ابدع في سطورها وكانت له لغة السهل الممتع التي حملت الينا فيض من الاحاسيس وسيل من الوجدان اللامحدود لنفوز معها بحالة من الاستمتاع قلما نعيش مثلها من لحظات.

وللبكاء انواع.. بكاء الخوف .. وبكاء الشكوى .. وبكاء الحزن .. وبكاء الحسرة .. و .. و..

لكن اعظم انواع البكاء هو البكاء من خشية الله ذلك البكاء الذي يمنع عن اعيننا النار كما جاء في الحديث الشريف.

وللرجال دموع لكن النساء لها كل الدموع حتي انها صارت بدموعها هي اعظم مقاتل في التاريخ ( تهاجم بدموعها .. وتدافع بصرخاتها)

ولعلنا نسمع بكاء الاطفال في غزة بحثا عن الامن. وبكاء الامهات في الصومال لجوع ابنائهن. والثكلي في العراق لموت ذويهم.

معذرة خوي الحبيب فلقد فجرت البكائيات التي كانت بين السطور داخلي بركان هائل من الاحاسيس اخذني في سرد الكلمات حتي انني قد اطلت عليك.

وتبقي دائما لمواضيعك باختياراتها الانسانية تميزا قلما يجيده احدا من اعضاء الساحة سواك.

تلك الميزة التي كانت الجسر الذي امتد من قلبي اليك.

الشكر ثم الشكر ثم الشكر لك ولسعادة الدكتور علي تلك اللحظات المفعمة بالنشوي والمغلفة باحاسيس الحزن التي اتحتموها لنا من خلال سطور البحبوحه.

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 12:42 AM   رقم المشاركة : 3

 


يقولون ان الدموع تروي الروح
ويقولون ان الدموع للروح مثل الصابون للجسد
وانا اقول الدموع تهطل اما فرحا عميقا او حزنا اعمق
وفي كلا الامرين هي هديه من الله للرافه بالروح ومواساتها
سلمتما والجميع
دمتما بود
. .

 

 
























التوقيع



رأى رجلٌ رجلاً يختال في مشيه
فقال : جعلني الله مثلك في نفسك ولا جعلني مثلك في نفسي



المهاتما تعني صاحب النفس العظيمة

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 08:04 AM   رقم المشاركة : 4

 

اخي عبدالحميد عندما يبكي قامه كقامه الدكتور سعيد ابو عالي وهو الذي عرك الحياه وعركته طالبا ومعلما ثم طالبا للعلم لينال الدكتوراه ثم مسئولا عن التعليم ثم يتقلد بعد ها العديد من المناصب اللتي تشرفت به وتشرف بها لاشك انه بكاء المخلص والوفي ولكني اقول ان اصدق واشد انواع البكاء هو لوفاه احد الوالدين او الابناءوقد ذكرها الدكتور ثم لوفاه ملك عادل او عالم دين كوفاه الملك فيصل رحمه الله وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى حقيقه لقد استمتعنا برحله الدكتور مع البكاء ولاشك انه بكاء الكبار على الكبار فشكرا للدكتور على ذكر هذه المحطات المؤلمه في حياته وحياه كل منا لاشك انها مليئه بمثل ذلك رحمهم الله جميعا ولاشك انها دمعه حزن ورحمه فلقد دمعت عين خير اليشر على *ابراهيم* وقال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك ياابراهيم لمحزونون * الحديث والشكر موصول للاخ عبدالحميد على هذا النقل

 

 
























التوقيع

على قدر أهل العزم تأتي العزائم ......و تأتي على قدر الكرام المكارم

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 09:35 AM   رقم المشاركة : 5

 

ان ابو محمد عندما يتكلم عن موضوع يشبعنا من كل الجوانب 0 وانا اعتقد ان بكاء الحزن قصير العمر 0 اما الفرح فانه طويل العمر لأن الحزن قد تعيشه وحدك ولكن ربما هناك من يشاركك دموع الفرح ويعيش معك اسبابه 0 شكرا ابو ياسر لك ولاخي الدكتور سعيد امد الله بعمره تحياتي لكما 00

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 12:02 PM   رقم المشاركة : 6

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غامداوي مشاهدة المشاركة
خوي عبد الحميد الكاتب

انها كذلك

مقالة جدا رائعة غاصت بنا الي اعماق النفس البشرية . وحلقت بنا في سماء الاحاسيس البشرية. وطافت بنا عبر احقاب التاريخ.

من منا لم يبك؟

لكن من منا استطاع ان يبدع بقلمه وكلماته في وصف لحظات البكاء ذلك الوصف الرومنسي الهائل وكأننا نعيشه اللحظة باللحظة؟

انه سعادة الدكتور سعيد ابو عالي ببحبوحته التي ابدع في سطورها وكانت له لغة السهل الممتع التي حملت الينا فيض من الاحاسيس وسيل من الوجدان اللامحدود لنفوز معها بحالة من الاستمتاع قلما نعيش مثلها من لحظات.

وللبكاء انواع.. بكاء الخوف .. وبكاء الشكوى .. وبكاء الحزن .. وبكاء الحسرة .. و .. و..

لكن اعظم انواع البكاء هو البكاء من خشية الله ذلك البكاء الذي يمنع عن اعيننا النار كما جاء في الحديث الشريف.

وللرجال دموع لكن النساء لها كل الدموع حتي انها صارت بدموعها هي اعظم مقاتل في التاريخ ( تهاجم بدموعها .. وتدافع بصرخاتها)

ولعلنا نسمع بكاء الاطفال في غزة بحثا عن الامن. وبكاء الامهات في الصومال لجوع ابنائهن. والثكلي في العراق لموت ذويهم.

معذرة خوي الحبيب فلقد فجرت البكائيات التي كانت بين السطور داخلي بركان هائل من الاحاسيس اخذني في سرد الكلمات حتي انني قد اطلت عليك.

وتبقي دائما لمواضيعك باختياراتها الانسانية تميزا قلما يجيده احدا من اعضاء الساحة سواك.

تلك الميزة التي كانت الجسر الذي امتد من قلبي اليك.

الشكر ثم الشكر ثم الشكر لك ولسعادة الدكتور علي تلك اللحظات المفعمة بالنشوي والمغلفة باحاسيس الحزن التي اتحتموها لنا من خلال سطور البحبوحه.


الحبيب غامداوي :
انا سعيد جدا بمرورك وتصدر المداخلين واسعدتني مداخلتك لانها اتت من متخصص في علم النفس ولهذا لها وزنها وتليق بمقام سعادة د . سعيد ابو عالي خاصة وهو من عشاق المتميزين من امثالك
لك مني خالص الشكر والتقدير وعظيم الاحترام وتقبل خالص تحياتي .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 12:07 PM   رقم المشاركة : 7

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاتما غامدي مشاهدة المشاركة

يقولون ان الدموع تروي الروح
ويقولون ان الدموع للروح مثل الصابون للجسد
وانا اقول الدموع تهطل اما فرحا عميقا او حزنا اعمق
وفي كلا الامرين هي هديه من الله للرافه بالروح ومواساتها
سلمتما والجميع
دمتما بود
. .


الفنان المبدع والحبيب الغالي المهاتما غامدي مرحبا بك تراحيب المطر ومرحبا بمداخلتك والتي اتت مختصرة ومركزة ومفيدة ، وخير الكلام ما قل ودل .
حفظك الله من كل سوء وزادك من فضله .
لك خالص حبي وتقديري واحترامي .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 12:12 PM   رقم المشاركة : 8

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سليسلة ابو عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
اخي عبدالحميد عندما يبكي قامه كقامه الدكتور سعيد ابو عالي وهو الذي عرك الحياه وعركته طالبا ومعلما ثم طالبا للعلم لينال الدكتوراه ثم مسئولا عن التعليم ثم يتقلد بعد ها العديد من المناصب اللتي تشرفت به وتشرف بها لاشك انه بكاء المخلص والوفي ولكني اقول ان اصدق واشد انواع البكاء هو لوفاه احد الوالدين او الابناء وقد ذكرها الدكتور ثم لوفاه ملك عادل او عالم دين كوفاه الملك فيصل رحمه الله وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى حقيقه لقد استمتعنا برحله الدكتور مع البكاء ولاشك انه بكاء الكبار على الكبار فشكرا للدكتور على ذكر هذه المحطات المؤلمه في حياته وحياه كل منا لاشك انها مليئه بمثل ذلك رحمهم الله جميعا ولاشك انها دمعه حزن ورحمه فلقد دمعت عين خير البشر على *ابراهيم* وقال ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك ياابراهيم لمحزونون * الحديث والشكر موصول للاخ عبدالحميد على هذا النقل


حياك الله يا ابا عبد الرحمن وحيا مشاركتك واضافتك القيمة .
لك خالص حبي واحترامي وشكرا لك اخي الكريم على مرورك وتعليقك لا عدمتك .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 12:15 PM   رقم المشاركة : 9

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نايف بن عوضه مشاهدة المشاركة
ان ابو محمد عندما يتكلم عن موضوع يشبعنا من كل الجوانب 0 وانا اعتقد ان بكاء الحزن قصير العمر 0 اما الفرح فانه طويل العمر لأن الحزن قد تعيشه وحدك ولكن ربما هناك من يشاركك دموع الفرح ويعيش معك اسبابه 0 شكرا ابو ياسر لك ولاخي الدكتور سعيد امد الله بعمره تحياتي لكما 00


بل لك خالص الشكر والتقدير يا ابا صالح على مداخلتك واضافتك .
متعك الله بالصحة والعافية .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 10-12-2011, 05:36 PM   رقم المشاركة : 10

 

هذه مشاعر انسانية عبر عنها سعادة الدكتور / سعيد عطية أبو عالي بأدق وأرقى وأرق التعابير وليس لي إضافة ، إلاّ بالقول صح لسانك وسلم بنانك ...الذي لفت أنتباهي ان سعادته أشار إلى مراجع مثل مرجع أبن الكثير بالصفحة ورقمها وعن الطبعة ورقمها وعام الطباعة وعن الجزء الثاني لأبن الأثيروعن دار الطباعة في الأستشهاد بجزء من قصيدة في رثاء حمزة أبن عبد المطلب رضي الله عنه ما أريد أن أقوله عن هذا الأستشهاد للدكتور والإشارة إلى المراجع أن نقتدي بسعادته في حفظ الحقوق الأدبية لأصحابها وهذا مايعيب ...العيب أ ن نهمل الإشارة إلى المراجع ، كثير من الأخوة الذين ينقلون مواضيع من مواقع الكترونية وتكون مواضيع جيدة وتستحق الإشادة والتعليق عليها ولكن عندما تترك بدون إشارة إلى الكاتب أو الصحيفة أو حتى لو أتت عن طريق البريد الألكتوني بشكل يوحي بأنه هو كاتب الموضوع ..مع أن هذا مايعيب بالعكس سنشكره أولاً على أمانة النقل وسنشكره على حسن الأختيار ..يجب الإشارة على أقل تقدير بأن يذكر ..منقول أو من بريدي ..أو من أحدى الصحف وهذا أقل ما يجب حتى ينفي عن نفسه نسب الموضوع إليه ..أقتدوا بأستاذنا وحبيبنا وصديقنا العزيز سعيد أبو عالي

شكراً لك ياعبد الحميد على طرح موضوع الدكتور أبو عالي بالساحة العامة .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:15 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir