اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه
مرحبا الف بالغالي ابو فيصل
شرفتني بمرورك من هنا .. لك ودي وتقديري واحترامي
انت قي القلب ابا فيصل ومن باب اولى ان يكون لك عندي صور
لما يربطني بك من ود وحب ولا انسى ايام فولتا العليا والغدراني اقصد
ثماله العليا والغدراني وياليتك تسترجع الذاكرة وبسردك الرائع تروي
لنا تلك الايام وخاصة اعلان ابو سعيد نتائج الاختبار آخر العام .
|
أهلا بأبي أديب :
أنا والله يوم طلبت تدور لنا شيء من كنوز الصور المدفونة .. على بالي أنك بتلقى شيء قديم
أيام الأسود والأبيض .. ياتكون صورة على دباب هوندا .. أو راكب في صندوق هايلكس
على أية حال تسلم على ما قدمت وهذه التي قدمتها هي فعلا مهمة بالنسبة لي لأنها مختفية من أي جهاز عندي ومشكور وتستاهل بعض العلوم بيني وبينك ( إذا جيت الطائف ) > ,,,,,,
أما بالنسبة لمدرسة ما تسمية ب ( فولتا العليا ) والأصح ( ثمالة العليا ) فقد مرعلينا الكثير مما مر عليكم من تجارب :
فهذه المدرسة بالرغم من قربها من الطائف ( 35 ) كيلومتر .. إلا أن أهاليها في تلك الفترة ( 1402 ) كانو متأخرين جدا عن الحياة المتقدمة ولم يأخذوا بأسباب التجارة أو تحسين أحوالهم من حيث تعليمهم أو بيوتهم أو ثقافتهم .. فلم نسمع بأن أحدهم قد برز شأنه في علم أو تجارة أو وظيفة مرموقة إلا ماندر جدا ( شخص أو شخصين على حد علمنا ) هذا مقارنة بما كانت عليه الباحة خاصة وأهل الجنوب بالرغم من بعدهم عن المدن الريئسة .. مثلا بالباحة : كم هناك من أساتذة ودكاترة وعلماء وتجار ومباني وعمارات .. وأصحاب رؤوس أموال .. ألخ ... وعندما تنظر إلى تلك الديرة ( مجموعة قرى متباعدة في حدود عشر ) تجدهم يعملون كلهم بالرعي والزراعة .. وبسؤال الطلاب : ماذا تعمل بعد الظهر ؟ كلهم يجيبون : ( أرعى البهم ) .. طبعا هذا ليس عيبا بل ناحية إيجابية وخاصة عندما يساندون أباءهم .. أيضا لديهم في الزراعة خبرة ممتازة جدا .. فمن خلال مساحة محدودة : يجني المزارع سنويا آلاف الريالات من عملية بيع الخضار والفواكه
لكن بالنسبة لنا أيضا نحن عام 1402 خلاص الزراعة والغنم انتهت من زمان واتجه الناس إلى التعليم والمدن والمؤسسات والتجارة
ومع ذلك فقد كان تعاملهم مع الغير بمنتهى الصدق والطيبة يضاف عليها الهدوء وعدم الخوف من حدوث أي مشكلة معهم بل من السهل أن تتخارج معهم وإن صح التعبير مع الأسف ( ممكن تضحك عليهم ) ويصدقون
ولهذا فإنه من باب الإستهتار فإن أحد المعلمين النجباء ( من الوادي العزيز ) .. قيل أنه من بعض صفاته ( إذا زعل يطلع وسط جبهته عرق واضح المعالم .. ومن خلال ذلك المؤشر يبتعدون عنه وقت اللزوم ) .. ومن شدة حماسه على مصلحة الطلاب آنذاك ومن أجل ضمان مستقبل لهم أفضل .. وكما جرت العادة عند توزيع النتائج في الطابور الختامي آخر السنة قام بإعلان نتائج الصف السادس مناديا بالأسماء .. وفي نفس الوقت يقرأ الإسم ومكان التعيين بعد الصف السادس .. مثلا :
عيضة بن عواض : حلقة الخضار
عوض بن عايض : حلقة الغنم
عويض بن معاضة : دباب أربع كفرات
وهكذا يتم التعيين الفوري بدون ملف أخضر ولا ديوان ولا واسطة
تلك إحدى المواقف التي حصلت مع مواقف أخرى عديدة تتجلى بوجود إثنين زهارين من قرن ظبي ( مايسكتون طول اليوم ضحك وتعليق ) حتى أن الذي عنده عقد نفسية وغير منسجم مع المجتمع : غصبا عنه يضحك وينبسط مع أولئك الزهارين
هذا طلبك يا أبو أديب .. وترى ما عاد عندي غيرها وسلامتك