إصلاح ذات البين

بسم الله الرحمن الرحيم

إن إصلاح ذات البين يكون بأزالة أسباب الخصام او بالتسامح والعفو أو بالتراضي وبهذا تنحل عقدة الفرقه ويقوم برأب ماتصدع وإزالة الفساد الذي دب إليها بسبب الخصام والتنازع على امر من امور الدنيا .

إن الإصلاح سمة واجبة لازمة لنجاة المجتمعات من الهلاك في الدنيا .

إن الإصلاح عمليه شاملة واسعة لاتحدها حدود ولاتختص بفئه ولا بمجال معين , ولكل ميدان رجاله والته ولا يلزم من كل مصلح أن يكون كاملاً خالياً من كل نقص وعيب لكن المصلح عليه أن يكون متحلياً بالاخلاق الفاضله مقبولاً لدى جميع الأطراف المتخاصمه عليه أن يتحمل قسوتهم لانه في مقام عظيم يستوجب الصبر والحلم والحكمة والذكاء.

المصلح يتجنب الخوض في تفاصيل الأمور ودقائقها حين المصالحه , المصلح الناجح حيادي يتخذ من العدل والقسط شعاراً يمكنه من حصول المقصود , المصلح الناجح يضبط الصلح ويحسمه في مكان المصالحه , ولايمكَن لإطراف خارجية تزيد القضية طولا وتعقيدا .

إن الاصلاح يذهب وغر الصدور ، ويجمع الشمل ، ويضم الجماعة ، ويزيل الفرقة .

المصلحون والساعون في الإصلاح أشخاص نبلاء شرفت نفوسهم , وصفت قلوبهم , وصحت غرائزهم , وأشرقت ضمائرهم ، حريصون على حفظ الأسرار، متنزهون عن الرغبه في غلبة طرف على اّخر .


قال تعالى {لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ }


قال صلى الله عليه وسلم (يُصبح على كل سُلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة، و كل تحميدة صدقة ، و كل تهليلة صدقة، و كل تكبيرة صدقة ، و نهي عن المنكر صدقة ، و يُجزي من ذلك ركعتان يركعُهُما من الضحى) رواه مسلم .

 

 

المصلحون والساعون في الإصلاح أشخاص نبلاء شرفت نفوسهم , وصفت قلوبهم , وصحت غرائزهم , وأشرقت ضمائرهم ، حريصون على حفظ الأسرار، متنزهون عن الرغبه في غلبة طرف على اّخر .



فين النبلاء الذين صفَت قلوبهم اليوم ؟
انتهى زمن المصلحون ولا بقي الا المتمصلحون والذين يزيدون في توسعة التفرقة بين الناس
وحسبي الله ونعم الوكيل

 

 

يا أبو محمد طرح جميل ونفتقد لمن اشر تاليهم ولكن لا تزال الدنيا بخير وفيها من يسعون إلى الخير 0 ولكن المصيبة تكمن في من يعتقد أنها لقافه وتدخل في خصوصيات ولو سلمنا لذلك لم يلتقي المتخاصمون 0 وعلى المصلح أن لا يكون نقال لما علمه من الطرفين بل ينقل الأفضل ويحتفظ بما علمه واسأل مجرب ولا تسال طبيب وليس للإنسان إلا ما سعى واعرف أناس سعادتهم في حشر أنفسهم للإصلاح وتنقية الأجواء والتقريب بين وجهات النظر وقد يكون الأمر بسيط ولكن الشيطان وأعوانه يكبرون ويهولون 0 لك تحياتي 00

 

 

ما اسهل الكلام يالثابت
الرجال يالطيب أفعال لا أقوال
في الأيام الأخيرة كثر أصحاب اللحى الطويلة
والثياب القصيرة
ولا نسمع منهم إلا جعجعة وشنشنة
والواحد منهم يحفظ له كلمتين قال الله وقال الرسول ويمتحن خلق الله بالنصائح
النصيحة عمرها ما تزيل خلاف ولا تمنع فرقه
الفعل والإخلاص لله ما هو للريا هو الصحيح
اليوم ما تلقى أسرة إلا وفيها متخاصمين
ولا قرية إلا فيها متخاصمين
ولا جماعة إلا وفيهم متخاصمين
وكل واحد يرى أنه صاحب الحق المبين
وأنه رسول رب العالمين أو ملك من الملائكة المكرمين
وأصحاب اللحى الطويلة من خطبة في خطبة

راحوا الرجاجيل الذين كان لهم صولات وجولات
أذكر أن أحدهم ذهب لأحد المتخاصمين فلم يسمع منه
فأقسم أن لا يخرج من بيته إلا وقد سمع منه
وبقي في دار الخصم يوم بليلة إلا أن انتهت القضية
أولئك القوم نستطيع أن نقول ( رحمهم الله )
فهم قد ذهبوا وذهب الفعل معهم
وبقي لنا الصوت والنصح
وإن أردت بقيت لنا ( الجعجعة )

ملاحظة
لست أنت المقصود بما كتبت
ولكن من كان على رأسه بطحاء فليحسس عليها
والله من وراء القصد