عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2011, 03:41 PM   رقم المشاركة : 530

 


أهلا بأبي عبد الله .. مع كل التقدير للنداء الذي أعقبته بإتصال .. والحق على ( الأنفلونزا ) أولا .. ثم على شركة الإتصالات وسوء خدماتها .. قد يكون في الحي الذي أسكنه حيث الإنقطاع المتكرر للنت ولمدة أيام .. الآن أصبحت النت من الضروريات وليس من أجل الذكريات فقط.. هناك إختبارات وتقديم طلبات وأشياء كثيرة لا يمكن أن تنجز الأعمال إلا بواسطة هذه التقنية .. وبالمناسبة يوجد مقطع صوتي( مخجل ) يسمي شركة الإتصالات بشركة ( الإمتصاصات ) وهو متداول عبر الإيميلات ويتهم فيه الإتصالات بأمور خطيرة .

نعود لحلقات أبو عبدالله
في نظري الحلقة التاسعة والعاشرة من أقواها نظرا للأحداث المتسارعة والجرأة في إتخاذ القرار والتصرف في أحلك الأزمات خاصة موضوع ( الأربع قروش والأصطنبه ) فهو تصرف للخروج من مأزق وقتي استعدادا لتخطي مرحلة أخرى قد تكون أصعب ألا وهي ( موافقة الوالد ) والحرص على عدم تكدير خاطرة بالرغم من أن ما قمت به هو التطلع إلى مستقبل أفضل قد لا يدركه الوالد رحمه الله .. ففي مثل هذه الأمور من المؤكد أن نظرة الشاب الطموح تختلف عن نظرة المجتمع التقليدي الذي لا يحب المغامرات .. وهذا يؤكد مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنها عندما كان يستشير الشباب عند الأزمات ليستفيد كما قال من ( حدة في عقولهم )

بصراحة مسألة ( التوليته ) أعتبرها تجاوز خطير ما كان يبغي .. مع أنها من الخصائص الطبيعية لمرحلة المراهقة .. ما أدري كيف فاتت عليك وأنت في أمس الحاجة وقتها إلى ( موافقة الوالد ) .. من الملاحظ أن لديكم في القرية ( نزعة ديموقراطية ) أكثر قد تصل إلى درجة ( الإنفلات عن العرف العام أحيانا ) .. والدليل أنه يوجد لديكم من يتبرع بتصليح ( التوليته ) عند ربعنا إللي أنت خابر ما وصلت هذه التقنية والموديلات إلا بعد عشر سنين وفي المدن فقط .. ولو تجرأ واحد وعملها بالقرية قد يسحب من أفراد الميلشيات سخرية واستهزاء على هذا النمط السلوكي .. ممكن : يدردب كفرة على سيارة مارة من سليسلة .. أو يلقي بخشبة بها مسامير مربوطة بخيط خفيف ويتخبى وراء جدار حتى تمر سيارة ويسحبها بتمهل حتى تمر عليها كفر السيارة .. وغيرها من المهمات .. وقد يلقى تشجيع ومؤازرة من طوائف متعددة لكن : ( التوليته ) بعيدة المنال ولا تتناسب مع طبيعة التخصصات الدقيقة الدارجة آنذاك
الوالد كان محقا في زعله عليك رحمه الله وخاصة أن التنظير والتحذير من عدة سلوكيات خرجت من ساحة ( ألبي عالي ) منها مقتطفات لقصيدة الشيخ على دغسان الله يرحمه :
[color="blue"]يقول دغسان ما ظن القيامة بعيدة
إبصر علاماتها والناس من جيل هاجوج
كبريتهم في الجيوب ومن علب كنت ميري
والرأس في مقدمه لا بد من تاوليته
ومع البكم والروادي زيد ماصوا لحاهم

ياسين يا صفة كان العدم خيرمنها

لا حظ خطورة تلك الأعمال التي تشير إلى قدوم يوم القيامة .. بسبب شرب دخان ال ( الكنت ) وسماع ( البيك أب ) وحلق اللحى .. ومنها ( التوليته ) يا بوحميد .. وينك عن هذه القصيدة .. وصلتنا في رحبان عام 1384 وساندنا محتواها والتزمنا بتلك التحذيرات إلى أجل طويل
رحم الله والديك .. لولا تلك الرعاية والحرص منهم عليك وتوفيق الله عز وجل أولا.. لما وصلت إلى منزلة عالية عملت فيها بإخلاص لوطنك وعملك ولأسرتك ولكل محبيك ومنهم : ( بن ناصر ) الذي تلقى منك اتصالا هاتفيا صباح هذا اليوم تسأل فيه عني وعن صحتي بارك الله فيك وحفظك ..وحفظ المولى إبنك وأسرتك وكل عزيز لديك
[/color]