خالي وحبيب قلبي وتاج راسي
أبو ياسر (آسر القلوب)
ترددت كثيرا في المداخلة هنا لعلمي أني أقلكم تجربة وخبرة
ولكن دفعني ما ذكره الإخوان لأذكر موقف حصل لي إبان التحاقي
بالإشراف التربوي حيث أني أصبحت مشرفاً ولم أمض في التدريس سوى
خمسة أعوام وفي إحدى زياراتي لمدرسة أهلية فوجئت أن لدى المدرسة لقاء
مع أولياء أمور الطلاب فطلب مني مدير المدرسة أن أحضر معهم هذا اللقاء باعتبار أني وصلت
المدرسة ورأى أن أقضي معهم بعض الوقت فوافقت على مضض لأنه لم يكن في خطتي مثل هذا اللقاء
وقلت لا ضير طالما أنه مع أولياء أمور الطلاب فالهم واحد وسيكون الحديث عن التربية وهمومها
وغالبا لا يحضر هذا المجلس إلا قلة ويسهل الحديث والتداخل معهم فجلست في مكتبه في الإدارة تقريباً لمدة خمس دقائق ولم ألحظ ما يقلق، وبعد خمس دقايق أقبل مدير المدرسة يطلب مني الذهاب إلى قاعة الاجتماع وهي قاعة محاضرات متدرجة وباردة جداً وأول ما دخلت من الباب وإذا أمامي ما يقارب ثلاثمائة شخص. خيّل لي أنهم يترقبون دخولي عليهم وبعد أن أخذت موقعي في مكان الحفل( حلوة هذه..)
بدأت مراسم الحفل بآيات من الذكر الحكيم ثم قام مدير المدارس وأخذ المايكرفون وبدأ بقوله يسرنا أن يكون معنا هذا اليوم سعادة المشرف التربوي الأستاذ/ أحمد بن فيصل الغامدي إلى هنا والأمر عادي نوعا ما لكنه أردف بقوله والذي يلقي كلمة بهذه المناسبة فقلت في نفسي: كلمة أيه الله يصيبك....
المهم لم أجد بداً من أن أقوم إلى المنصة لألقي كلمتي الكريمة ( على وزن توقيعك الكريم) وما أن قمت ونظرت إلى الجمهور حتى أصابني الذهول من الحاضرين ومستوى ثقافتهم والذين لا يقبلون أن يتحدث إليهم أحد بأقل مما يعرفونه وفوجئت أن من بين الحاضرين أمين العاصمة المقدسة ونص دكاترة الجامعة تقريبا وبعض تجار مكة وموظفين كبار من كل مكان، والجو بارد والجميع ينظر إلي ويترقب ماذا أقول....
فمددت يدي إلى المايكرفون بحجة إصلاحه وبحركة من إصبعي الصغير قمت بإغلاقه
ثم بدأت في التحدث وهنا بدأت حركة من المعلمين ومدير المدرسة لإصلاح الصوت وهنا بدأت استرد أنفاسي ثم انطلقت بحمد الله في إلقاء الكلمة وكان فيها ما فيها لكني للأمانة أشعر أني توفقت رغم ما كنت أشعر في بدايته من حرج...
آسف على الإطالة وتقبلوا تحياتي