شكراً يا أبا صالح لتذكيرنا بهذه القامة العملاقة الأدبية في زمانه الشيخ إبراهيم فوده رحمه الله وأنا أحببت هذه الشخصية ولم أتشرف بمعرفتها على الواقع ولكن من خلال الذكر العطر من أقاربي الذين كانوا يعملون في الإذاعة سائقين في ذلك الوقت أمثال يحيى بن سعيد وعبد الله سحاب وكان له وللأستاذ طاهر زمخشري رحمه الله الأثر الكبير في دفعهم إلى تثقيف أنفسهم والأهم من ذلك أنه كان يعاملهم وكأنهم أفراد من الأسرة أو أصدقاء وليسو موظفين تحت إدارته والشكر العريض والعريض جداً لأبي توفيق الذي أثرى الموضوع بطرح كلمة الأستاذ إبراهيم فوده رحمه الله والتي كنت أتمنى ذكر تاريخ هذه الليلة بأثنينية الأستاذ عبد المقصود خوجه التي سرد فيها جزء كبير من مسيرة حياته الوظيفية سواء في وزارة المالية أو في المديرية العامة للإذاعة التي كان مقرها عبارة عن شقة من ثلاث غرف في مجمع وزارة المالية بجدة في العمارة التي أمام البريد من ناحية الشرق والتي كانت فيها شركة الكهرباء فيما بعد وأعرف هذه الشقة لأني كنت أعمل مساعد قهوجي[ صبي] مع خالد بن بنه من بني حده وكان قهوجي الشيخ عبد الله السليمان وزير المالية وكانت أسعد أيام حياتي لأني أداوم مع الموظفين ست ساعات في اليوم وباقي اليوم مرتاح وساكن مع ابن عمي حسن بن سعيد وكان فراش رسمي في مكتب المشاريع والأراضي وكان هذا المكتب في شقة من ثلاث غرف بنفس المجمع هذا المكتب صار الآن وزارتين ، وزارة الأشغال العامة والأسكان ووزارة الشئون البلدية والقروية وكنا بعد انتهاء الدوام وخروج الموظفين نسكن في الشقة بعدهم أنا وابن العم حسن بن سعيد حفظه الله وكانت هذه العمارة أفخم وأطول عمارة في جدة خمسة أدوار ودور أرضي ..ألم أقل لكم أنها أجمل أيام حياتي مع أن راتبي كان ستين ريال في الشهر
تقبلوا تحياتي ودعواتي لكم بالصحة .
علي بن حسن