عرض مشاركة واحدة
قديم 12-28-2010, 11:24 AM   رقم المشاركة : 16

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن مشاهدة المشاركة
يا سلام يا أبا فيصل على السلاسة في سرد الذكريات الجميلة عن مدينة الطائف بعد تخطيطك وأنت في السنة الثانية من المعهد أين ترغب أن يستقر بك المقام وهذا هو التخطيط السليم حسب الواقع والممكن وليس حسب الأحلام وأشكر أبو فيصل الثاني الذي جر رجلك بمداخلته بذكاء إلى ساحة صدى الوادي وأنا أتعاطف مع هذه الساحة لأني دائمأً ما أبسط بضاعتي فيها ووجدت إنها مربحة ووجدت أنني كسبت كثيراً واول مكاسبي منها تعاطف مشرفها معي ...خلك معي وما عليك من أخي ما بينفعك ما هلاّ هروج

نرد على الطائف المانوس ..الطائف زمان ببيوته الشعبية وحاراته وأزقته وشوارعه الترابية وألحفلات التي تقام في الشوارع والبرحات العرضات الجنوبية بكل أنواعها والمجرور والملعبة وشعار القلطة وعبد الله محمد وطلال مداح في بداياته وطارق عبد الحكيم ومقاهي القيم كنا نطلع من جدة في الصيف على الأقل مرة في الشهر للأستمتاع بتلك المظاهر الأحتفالية والتي لا تخلوا حارة من إلحارات هذه المظاهر التي تتميز بها مدينة الطائف زمان ..أين الطائف زمان ؟من الطائف الآن ذو الكتل الخرصانية والشوارع المفروشة بالسواد المساعد على إمتصاص حرارة الشمس الحارقة بالنهار وإعادة بثها بالليل ..أسال نفسك عندما أتيت من الدمام كان فيه مكيفات ؟ والآن أنظر إلى كل بيت أو عمارة كم مزروع فيها من مكيفات ؟ هل تستيع عدها مع أنهم زمان ما كانوا يحتاجونها وهذه هي ضريبة الحضارة .

شكراً يا أبا فيصل وشكراً لأبي فيصل الثاني الذي جر رجلك لساحته .

علي بن حسن
لقد تعمدت التأخير في الرد حتى يبقى إسم علي بن حسن متصدرا لقائمة الموضوع .. كما كان أصلا متصدر القائمة الخاصة ببني علي .. وأنا على يقين بأن إسمك طالما بقي .. فهو يستقطب عددا أكبر من المتصفحين
أما الطائف فقد حشر في زاوية لا تسر صديق ولا عدو ومنها :
تحول الحكومة بأسرها إلى جدة .. ولم يبق من الوزارات سوى هياكلها وبعض لوحاتها على استحياء .. وقصورها وفللها التي كانت عامرة بعلية القوم استأنس بها بقايا حراسها وطباخيها السودانيون .. تجد الزول مشخص بالقصر لوحده منذ عشرات السنين

والحاشية والمنتفعين والمراجعين كبارا وصغارا ليس من المملكة فقط بل من كل أنحاء الأرض أيضا اختفوا من الطائف .. حتى أهل نجد والحضر ممن كانوا يمثلون الجزء الأغلب من سكان المدينة تناقصوا بالتدريج حتى أصبح وجودهم نادرا .. حتى الوكالات التجارية الفخمة أقفلت أبوابها
وفي المقابل حلت القبائل وسكان البادية المجاورين للطائف محل تلك الطبقة الثرية التي كان تثري الطائف بشتى أنواع الثراء المعرفي والأدبي والإقتصادي والإجتماعي الراقي .. حلت القبائل والبادية بفقرها وثقافتها وطباعها وشراستها .. فلم يتبق في الطائف من رسوم الذكريات الجميلة سوى الأحلام

هذا علمي وسلامتك ياريس .. وإذا باقي عندك بقايا من سالفة قائمة بني على أساسها وملابساتها .. وتصلح للنشر .. الله لا يهينك علمنا بها في موضوع مستقل بصدى الوادي


 

 

   

رد مع اقتباس