بسم الله الرحمن الرحيم
الأستاذ عبد الرزاق بن صالح
كتب عني الأستاذ والكريم والمربي الفاضل عبد الرزاق بن صالح في ساحة السير والأعلام بعنوان (( عميد المكافحين )) وهذا العنوان والساحة التي اختارها بنفسه لي هما من حيث المعنى والمضمون إضافتان جديدتان لي لا أراني ارقي إليهما .. ولكن له وللساحات شكري وتقديري .
أولا : عبد الرزاق منذ يفاعته تواق للمعالي فهو يقرأ بتمعن ، ويجالس كبار القوم .. وإذا سافر إلى الطائف أو مكة حرسها الله أو جدة يحاول لقاء قامة من قامات العلم والأدب والثقافة .
وفي جدة برز في مجال التربية والتعليم معلما أمينا للغة العربية ، وقارئا حصيفا ومنافحا عن اللغة وعاء تفكيرنا ومستودع الرسالة الإنسانية الخاتمة التي أرسلها الله إلينا على لسان النبي الرسول العربي صلى الله عليه وسلم بلسان عربي مبين إلى العالم أجمعين .
للأستاذ عبد الرزاق مداخلات ، وملاحظات ، وتصويبات جميلة على أساطين في الفكر والثقافة .. ولكنه لا يتباهى بنشرها على صفحة جريدة .. وإلا كان يمكن أن يتلقفها منه مسؤول أمين عن صفحة الأدب فيخطب عبد الرزاق كاتبا .. وإن لم يقبل بذلك فليس له منه فكاك في أن يضمه إلى أسرة تحرير زوايا الأدب والفكر والثقافة .
له مداعبات بقصائد ذات مواقف شخصية مع كثير من أصدقائه ومحبيه ، ولعل الساحات تستثير ذلك فيه .. فالرجل الأستاذ والمربي شاعر أيضا .
ثانيا : عبد الرزاق تربى في أحضان أسرة عريقة في منطقة الباحة عموما . فآل جميلة من كبار قبيلة بني ظبيان ولها علاقات متعددة وقوية مع كثير من أبناء غامد وزهران . كبيرهم الشيخ الورع التقي النقي صالح بن محمد ( المقحوي ) بن جميلة وهو والد عبد الرزاق . كان الفقيه صالح محط أنظار أهل القرية فإليه يرجعون في حوائجهم وقضاياهم . وهو الداعية إلى الله على بصيرة وبالقدوة الحسنة .
عمه حمدان غني عن التعريف .. فقد كان مثال الوعي المستنير والثقافة الذاتية . كنا نرجع إليه ونستمع إليه عندما يحلل الأوضاع في فلسطين وفي دول الغرب وخاصة عندما يشير إلى ضرورة ( اتحاد العرب ) في وجه عدوهم إسرائيل وضرورة أن تتوازن قوتهم العسكرية مع ( وحدة كلمتهم ) ضد العدو . عمه في الأسرة شاعر الحكمة محمد ملاسي ، وكذلك عمه محمد غرامة .
ثالثا : البيئة التي احتضنت طفولة وشباب عبد الرزاق كانت بيئة تحض على مكارم الأخلاق وحسن التعامل واحترام الناس كل الناس لأن الله كرم بني آدم وتكفل بأرزاقهم .
وختاما لا أنسى جميع المداخلين والمداخلات الذين شرفوني بزيارتي على صفحات وفاء الأستاذ القدير عبد الرزاق ... واشكر الساحات على رحابة الصدر فهي ساحات ولابد أن تكون رحبة واسعة .
سعيد عطية أبو عالي
الخبر / السبت 11/ 7/ 1430هـ
الموافق 4/7/2009م