كانت أيام حلوة يا أبو صالح وحتى السمك كان له طعم يختلف عن طعم سمك اليوم وأزيد أننا عندما كنا ساكنين في السبيل قمت ذات صباح جمعة وكان الفطور في ذلك اليوم علي أنا أقوم بأحضاره من عند الفوال عم علي الذي كان دكانه مقابل لمؤقف سيارات الأجرة بين مكة وجدة الملاصق لمقبرة الأسد بباب مكة وبدل ما ألبس ثوبي الذي فيه الفلوس من العجلة لتأخري عن الذهاب لأحضار الفطور حتى لا أعاقب بغسيل النحاس بعد الغدا ذهبت بثوب البيت وبعد ماغرف عم علي الفول وحطيت الطاسة على قرصان التميس وأدخلت أيدي في جيبي وإذا بصدمتي كبيرة بخلو الجيب من الفلوس ...قلت لعم علي : يا عم علي أنا جيئت بثوب البيت تسمح لي أودي الفول البيت وأجيك بالفلوس وهو انسان شرس مع النصابين ومع ذلك أحس بصدق ما قلت وقال : روح ياولدي جيبها لما تجي المرة القادمة وإذا نسيتها الله يسامحك ..ومع شراسته أخجلني بكرمه
شكراً أبو صالح لإثارة هذه الذكريات الجميلة .
علي بن حسن