عرض مشاركة واحدة
قديم 08-17-2011, 01:59 AM   رقم المشاركة : 17

 

في البداية أشكر الأخ عبدالرحيم قسقس على طرح هذا الموضوع الشيق والجديد في عملية طرح المواضيع عى الأقل بالنسبة لي لكوني أهوى الرحلات أولا وكذلك الكتب المترجمة للرحالة الغرييين ممن زاروا الجزيرة العربية ومنهم : آنت بلنت .. وجروفيه .. ويوليوس أوتينج .. وفيلبي

بالنسبة للكتاب الذي أشرت إليه لثيسجر يعتبر من أجمل وأروع ما كتب في أدب الرحلات وذلك لصعوبة الرحلة وللمشاق التي تكتبدها أولئك الرحالة وللمواقف الصعبة والطريفة وللحلول التي يطرحها القائد البريطاني القوي المحنك للخروج بهم من عتبات الموت التي أشرفوا عليها

من أطرف ما في الكتاب وصولهم لمدينة السليل على حدود الربع الخالي وهي من ديار بن سعود آنذاك وعيليها أمير .. حيث قبضوا على ويليفر ثيسجر وتعاملوا مع الوضع على أنهم قبضوا على نصراني كافر .. ولاموا .. مرافقيه العرب كيف يمشون مع هـ النصراني ويخدمونه .. بل أن بعض أصحاب المتاجر بصقوا على أولئك المرافقين لمرافقتهم النصراني .. بينما في بلاد الصيعر والهوامل والمناهيل .. على الحدود اليمنيةا لعمانية أطلقوا الرصاص ترحيبا بهم .. وما علموا أنهم سجنوا أحد رعايا الدولة البريطانية .. ولما أبرقوا للملك عبدالعزيز رد عليهم باطلاق سراحة فورا .. بينما - حسب اعتقادي - كان في نظرهم أنه يستحق أن يضحى به تقربا لوجه الله

من المواقف أنه بعد الرحلة قابل الشيخ زايد وكان رئيس عشيرة بني ياس قبل تأسيس الأمارات .. وخبره ثيسجر أنه قابل ( فلان ) وكان عدوا للشيخ زايد .. فقال له زايد .. لو علمت أنك ستقابل فلان كان أمرتك بقتله .. وهذا يدل على أن الشيخ زايد آنذاك يمثل رئاسة العشيرة القائمة على العداوات والقتال بين القبائل .. أنظر كيف أصبحت الإمارات الآن من أرقى دول العالم نظاما وعدلا

لقد قرأت ذلك الكتاب ثلاث مرات عند صدوره عام 1418 -- وأصابني بنوع من التأثر والألم .. مما فيه من معاناة .. وقررت التخلص منه حيث زارني الدكتور عبدالله العبادي من منسوبي جامعة الطائف وكانت مناسب عارضة للحديث عن الكتاب .. عندها أهديته الكتاب عندما سأل عنه وفي نفسي رغبة أكيدة للتخلص منه حتى أنسى ما مر بأولئك القوم من مصاعب ومعاناة من باب التعاطف معهم

أخيرا بعد استقرار الأوضاع وبروز الثروة في الخليج .. قام ويلفرد عام 1999 بزيارة رفيق دربه : سالم بن كبينة في عمان ووجده في منزل محترم ومعه سيارة لاندروفر ومبسوط عمره عند تلك الزيارة ستين عاما

( بالمناسبة لدي عدد لا بأس به من الكتب المترجمة للرحالة الغربيين قابلة للإستعارة . على الخاص تتم المفاهمة )

 

 

   

رد مع اقتباس