يا ابا سامي :
رضى الناس غاية لا تدرك والنجاح له اعداء ومن يسعى لرضاء الناس كلهم لن يصل الى مبتغاه ومن يرعي سمعه لاعداء النجاح تتشوش افكاره ويقعد عن تحقيق هدفه .
ما تحقق في العيد الجماعي الثالث فاق كل تصور وهذا من فضل الله وتوفيقه ثم بجهود المخلصين من ابناء الوادي الكرام الذين فكروا وخططوا وبذلوا قصارى الجهود حتى وفقهم الله وحقق لهم المراد .
ما قام به الاربعة او الخمسة من جنود الوادي المجهولين والذين لا يسعون للظهور والمباهاة من جهود خدمة لاهالي وادي العلي جميعا ويحيي سنة طيبة كانت قائمة في الوادي وهي المعايدة الجماعية ، وكلنا يذكر ما كان يتم في العيد حيث يمر الرجال من قرية المناشلة والعبالة على جميع بيوت قرية الحلة في اليوم الاول من العيد ويقوم اهالي قرية الحلة بالمرور على قريتي المناشلة والعبالة في اليوم الثاني من ايام عيد الفطر ( بيت بيت دار دار زنقة زنقة ) هذا قبل ان تنظم ويخصص مخيم المناشلة لاستقبال المعيدين ويخصص بيت في العبالة وهو منزل سعادة اللواء ركن طيار علي بن احمد الغامدي ومنزل العم احمد العباير رحمه الله رحمة الابرار واسكنه فسيح الجنان في قرية الحلة ، فهذه الاعياد الجماعية التي تتم الآن تترسم خطى الاعياد السابقة ولكن باسلوب يناسب عصرنا الحالي .
وهؤلاء الجنود المجهولون يتقبلون النقد البناء ويتلافون السلبيات ولو قارنا العيد الاول بالعيد الثاني والثالث لتبين لنا الفارق الكبير الذي تحقق ولله الحمد والمنة .
شكرا لك يا ابا سامي وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .