أشارك بالتحية والترحيب بالأخ غرم الله بن عقيل .. ذلك الشاب الطموح منذ الصغر .. كان منذ صغره مثالا يحتذى بالأخلاق والجدية .. وبالرغم من الفارق العمري بيني وبينه .. إلا أنني كنت ألمح فيه ملامح غير عادية بالنسبة لأقرانه .. ما شاء الله عليه .. من باب الذكرى كان الأخ غرم الله بالصف الرابع الإبتدائي .. وأنا ومن معي بالصف الأول يوم كانت المدرسة في بيت العجمة عام 1378 هجرية .. وكنا نقترب من صفه الرابع لنتابع سماع صوته الجميل وهو يرتل القرآن الكريم .. في وقت كان من النادر أن تجد من يقرأ القرآن الكريم بطريقة صحيحة فما بالك بالترتيل الجميل .
ومن الذاكرة أيضا .. وصل إلي من أحد الإخوان ممن له قرابة بالأخ غرم الله ( دفتر ) من دفاتره ..وهو عبارة عن ملخص لكتاب التاريخ للصف الثاني معهد المعلمين وللثاني متوسط .. وكم كان اعجابي بخطه الجميل والترتيب والتنظيم .. ولحبي للمقتنيات الغير عادية احتفظت به متفاخرا بالدفتر بين أقراني الذين هم أيضا قد أثار إعجابهم مالدي وكانوا يخشون أن يزيد هذا من محصلتي العلمية .. ولوجود منافسة على الترتيب دبرت مؤامرة لسرقة ذلك المقتنى الرائع .. بطلها بروفيسور الآن في جامعة مشهورة - سامحه الله - أرجو أن لا أكون خرجت عن الموضوع فقط مجرد استرجاع لبعض المواقف ذات الصلة
من يقرأ للأخ غرم الله تلك العبارات المؤثرة والمعبرة عن الوفاء تشعر أنك أمام إنسان يعطي الأمور حقها من التقدير .. وهوبلا شك ممن يستحق أن يحتفى به ويستضاف .. ولا يبقى من هذا وذاك إلا العمل الصالح والمثوبة من الخالق عز وجل .. حفظك الله يا أخ غرم الله وبارك لك ولذريتك مع خالص السلام والتحية مني لشخصك الكريم
أخوك
عبدالله بن أحمد بن ناصر