عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2009, 08:13 PM   رقم المشاركة : 17

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد بن قسقس مشاهدة المشاركة
الأخ العزيز والأستاذ الفاضل : أبو فيصل
كما كلُّ دفاتر العشق القديمة تبقى الأندلس في أذهاننا وتاريخنا دفترُ عشقٍ قديمٍ يقرأه ويستمتع بأشعاره وقصصه كلّ من وقف على أرض تلك البلاد من المسلمين العرب مرورا بمدريد والوادي الكبير وجامع قرطبة وبساتين غرناطة وبوابات الزهراء وسوق الصاغة حيث تُصنعُ السيوف الدمشقيّة منقوشا عليها لا إله إلا الله وأبيات من الشعر العربي القديم .
وكلّ الأشعار العربية التي وُلدت في تلك البلاد والقصص الغرامية والآثار والنقوش تشهد بعزّة العرب ومسالمتهم لأهل تلك البلاد وأنّهم عاشوا جنبا إلى جنب مستأنسين و متعاونين .
ولأنني أدرّس الأدب الأندلسي فقد طربتُ جدّا لما كتبتَ واعدتُ قراءته مرّة مع نفسي ومرّة مع أهلي ومرّة مع ولدي وتمنيتُ لو أنّني كنتُ رفيقك في تلك الرحلة فأردّدُ عند تلك الدّليلة قول نزار قباني :
ياليت وراثتي الجميلة .. أدركت ............. أنّ الذين عنتهمُ أجدادي
إلى أن يقول في قصيدته ( غرناطة ):
عانقتُ فيها عندما ودّعتها .............. رجلا يسمّى طارقَ بن زيادِ

أكثر ما أسعدني دراستك للأدب الأندلسي .. لأنه مرتبط بالتاريخ .. لو قرأت مقدمة موضوعي لوجدت أنني أتفق معك في هذا الشعور .. وهو خيال الأندلس منذ أن كنا على مقاعد الدراسة

أسعدني قراءتك للموضوع أكثر من مرة .. وهذا يشعرني بأنني قدمت ما يسر إخوتي وأحبتي وبالذات أبناء _ أجدادي القساقسة _ حفظهم الله

شيء واحد أختلف معك فيه وهو الإستشهاد ب ( أدونيس ) كل واحد له وجهة نظر .. وهذا شاعر كبير في نظر الكثيرين أما أنا : ( ما ودي اسمع له سيرة ولا شعر )

لقد تحقق حلمي بمشاهدة تلك البلاد .. وأملي أن تتاح لك فرصة لزيارة الفردوس العربي المفقود

وهذا ليس ببعيد إن شاء الله

والله يحفظك



 

 

   

رد مع اقتباس