عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-2010, 12:11 PM   رقم المشاركة : 9

 

اخواتي واخواني وابنائي وبناتي اعضاء الساحات :
ما اخفيكم انني ابذل قصارى جهدي لاختار ما يسعدكم ويبهجكم ويفيدكم .. فاحيانا اجد ذكرى ارى انها ستسعد من يقرأها وعند التفكير فيها اجدها قد تثير بعض الاحقاد القديمة والفتن النائمة والتي لا داعي لايقاضها ولا جعلني الله واياكم ممن يثير الفتن والاحقاد او يسعى إلى بعثها من مرقدها بعد أن عفى عليها الزمن ودفنها تحت انقاض الايام والسنين الماضية .. ولا يتصور من لم يعش في ذلك العصر أن مجتمعنا كان مثاليا خاليا من المشاكل والفتن والاحقاد والاختلافات بل كل ذلك كان موجودا لكن هناك من يقضي على تلك الفتن ويحل تلك المشاكل وهم العقلاء من آبائنا رحمهم الله جميعا فإذا اختلف اثنان على امر ما ولم يتفقا عاد احدهما او كلاهما إلى احد عقلاء الجماعة لعرض ما حدث بينهما عليه فيبدأ في التوفيق بينهما فورا فإن حلت مشكلتهما كان بها او استعان بمن يرى من الجماعة للصلح بين المتنازعين وإن لم يتوصلوا إلى نتيجة عقد مجلس القبيلة ولا ينفض الا بحل لتلك المشكلة مهما كانت ولا يتم اللجوء إلى السلطات الحكومية او القضاء الا في اضيق الحدود ، او اجد تلك الذكرى لا ترقى إلى مستواكم او ربما تضيع اوقاتكم سدى عند قراءتها فاتركها ولهذا اجد صعوبة في الاختيار فارجو المعذرة .
يعلم الكثير منكم أن الحالة الاقتصادية في بلادنا الحبية تلك الايام لم تكن على ما يرام واغلب الناس في فقر شديد ومستوى المعيشة مقارنة بما نحن فيه اليوم في غاية السوء والامراض منتشرة ولا يمر شهرا واحدا دون موت طفل او كبير او صغير الا ما ندر وكانت بعض الامراض البسيطة كالتهاب الزائدة الدودية مثلا تقضي على من يصاب به وكانت الحصبة تفتك بالناس وكذلك الجدري في من سبق جيلي وكذلك الدرن والملاريا وكل الامراض لعدم وجود العناية الصحية .
معذرة يالربع استطردت في الحديث وتشعب بي ولم يكن في ذهني سوى الحديث عن طبخ العم محمد سعيد العباسي او قولوا الشيف محمد لغداء المعلمين داخل فصلنا وكيف ينظر احدنا بعين تجاه المعلم والاخرى تجاه قدر الرز والذي لا ينالنا منه الا الحسرة باستثناء اولاد الغمدة ( لانهم يأتون من قرية بعيدة ) اذا كان حظهم جيد وبقي شئ من الرز البخاري اللذيذ فيعطى لهم اما نحن فنصيبنا الطرد والضرب .
وانا قلت الرز البخاري اجتهادا مني الآن والا لم نكن نعرفه بذلك الاسم ولا نعرف الا رز احمر او رز ابيض ان وجد ولا نعرفه الا في الزواجات خاصة اذا كان من طبخ العم صالح بن دبران احسن الله لنا وله الخاتمة في الليلة الثانية من ليالي الزواج الثلاثة .
ولا انسى الهجوم والانقضاض السريع على القدر وما بقي فيه من رز والذي يشبه إلى حد كبير انقضاض النسور على الفريسة وما يحدث من مشادات وملاسنات بين المهاجمين خاصة اذا لم يكن العم محمد سعيد حفظه الله او العم مسفر الزبير رحمه الله او احدهما موجودا لتنظيم الهجوم على القدر .
ولي عودة بمشيئة الله ان كان في العمر بقية وسلامتكم .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .