الموضوع: مواقف
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-14-2009, 07:14 PM   رقم المشاركة : 35

 

اخوتي الكرام وأخواتي وبناتي العزيزات اعذروني أن بعثت لكم موضوع مواقف من جديد ، وما دفعني إلى ذلك موقف غريب ومحزن وقع لي شخصيا قبل حوالي ثلاثة أسابيع ترددت كثيرا في كتابته لكم منعا للإزعاج والتنغيص ولكن الموقف يدل على أن في مجتمعنا خلل وخلل كبير ، هل هو من الأسرة ؟ هل هو من المدرسة ؟ هل هو من المجتمع ؟ أم منها جميعا ؟
إقرأوه معي وارجوا أن يدل كل منكم بدلوه فلعلنا نعيد حساباتنا ونعرف أين الخلل .
صليت المغرب في المسجد المجاور لمنزلنا وأثناء التسبيح بعد الصلاة (وفي المسجد ما يزيد عن 200 مصلي) دخلت امرأة تتخطى الصفوف إلى أن وقفت في الصف الثاني حيث تنبهت لها وظننت أنها تشحذ فقلت لها اخرجي خارج المسجد ولكنني لاحظت أنها تلهث وتبكي وتقول بصوت مرتجف ولدي ولدي قلت أين هو؟ وما به ؟ والناس ينظرون يظن بعضهم أنها من أقاربي كما تبين لي فيما بعد وكنت أظن أن ولدها أصيب بمكروه أو شيء من هذا القبيل ، قالت ولدي سيضربني !!! نعم هكذا قالت وكانت هاربة منه ولم تجد إلا المسجد ملاذا لها والمصلين تستنجد بهم على من ؟ على ولدها وقالت : هو خارج المسجد ولو خرجت سيضربني .
طلبت منها الخروج فسارت خلفي وخرجنا من المسجد وسط نظرات الناس المستغربة ولا يعرفون تفسيرا لذلك لأنها كانت تتكلم بصوت خافت مرتجف كما أسلفت . وعندما خرجنا قلت اخبريني ماذا حصل .. قالت أن ولدها يتعاطى الخمر وانه استيقظ من النوم ولم يجد باقي ما يتعاطاه فسأل أمه وأخته حيث لا يوجد بالبيت غيرهما فقالتا لا ندري ، فانهال عليهما ضربا وشتما وهربت الأم والتجأت إلى المسجد أما أخته فبقيت في المنزل .
و فجأة أثناء حديثها معي صرخت قالت هذا هذا هو والتفت فوجدت شابا مفتول العضلات في العشرينات وهو إلى الثلاثين اقرب يقول بنبرة قوية ، وينك يا آمي ؟
فوقفت بينه وبينها وطلبت منه أن يهدأ وحاولت أتلطف في الحديث معه لأعرف ما لديه وحتى لا أزيد النار اشتعالا . وبدأ يتهدد والدته ويتوعدها ويتلفظ بألفاظ فيها حدة ، ولكن الله أعانني عليه فأبعدته عنها وأخذت انصحه واذكره بان هذه أمه وأنها صاحبة أفضال عليه حملته وهنا ووضعته كرها وربته صغيرا وقلت هل يكون هذا جزاء معروفها ؟ قال : ليش تدخل المسجد ؟ قلت من اجبرها على ذلك ؟ أليس خوفها منك ؟
وبعد جهد جهيد هدأ وتأسف واعتذر ووعدني بالا يكرر ذلك وسرت معه وهي تسير خلفنا في ذل وصغار وحزن إلى منزلهما وانتظرت لحين دخولهما إليه ثم انصرفت وكلي حيرة وألم وحزن وتساؤل هل وصل بنا الحال إلى هذا الحد ؟ !!!!

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس