( تَخَنْطَلَ )
خنطل : الخنطيل : القطعة من الإبل والبقر والسحاب
إبل خناطيل : متفرقة
قال ذو الرمة :
دعت مَيَّة الأعداد واستبدلت بها *** خناطيل آجال من العِين خُذَّل
استبدلت بها : يعني منازلها التي تركتها ، والأعداد : المياه التي لا تنقطع وكذلك الخناطيل من الإبل
وقال سعد بن زيد مناة يخاطب أخاه مالك بن زيد مناة :
تظل يوم وِرْدِها مُزَعفرا *** وهي خناطيل تجوس الخضَرا
قال ابن بري : عنى بالمزعفر : أخاه مالكا ، وكان قد أعرس بالنوار فقالت لمالك : ألا تسمع ما يقول أخوك ؟ قال : بلى ، قالت فأجبه ، قال: وماذا أقول ؟ قالت : قل :
أوردها سعد وسعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل
وخناطيل لا واحد لها من جنسها وهي جماعات من الوحش والطير
والخنطول : الذكَر الطويل والقرن الطويل
ومن هذا الشرح نخرج بثلاث فوائد :
أولها : أننا نقول في منطقة الباحة : ( تخنطل ) يعني تعثَّرَ في خطوه وقد طالعتم معي معانيها : فلنقل تعثر بدلا من تخنطل
ثانيا : نقول هذه بئر عِدٌّ : أي لا ينقطع ماؤها كما رأينا وهذه فصيحة
ثالثا : عرفنا مصدر المثل المشهور ومناسبة قوله ( ماهكذا يا سعد تورد الإبل ) ، والله أعلم .