....
وأتى رمضان .... آخر
وتبادلنا الرسائل .. تهنئة بوصوله ..
مع ان مايستحق التهنئة ... هو أننا .. أتينا في رمضان
أن نجد أنفسنا .. التي اضعناها .. في الشهور الماضية
اما رمضان .. فإنه سياتي بنا وبدوننا .. وسيمر من هنا .. ومن الوادي .. وعلى العالم .. كل عام ... كما مر على اباءنا .. واجدادنا ..
... كل رمضان .. وكل من يمر من هنا .. الى الله والى الخير أقرب
....
تجتاح الصومال .. اسوأ موجة جفاف منذ ستين عاما ...
مما أوجد مجاعة مات منها عشرات الالاف .. والمصير نفسه ينتظر 12 مليون شخص ..
ويقول مسؤولو اغاثة بالامم المتحدة اليوم .. ان امهات صوماليات يائسات يتركن اطفالهن المحتضرين على جوانب الطرق
ليلقوا حتفهم خلال توجههن الى المراكز الغذائية الطارئة في شرق افريقيا الذي يجتاحه الجفاف.
...
وتطالعنا القنوات الفضائية .. ليليا بمشاهد .. مؤلمة لنساء واطفال بالصومال .. يموتون من الجوع
...
...
إنها الصومال .. التي ليس بيننا وبينها سوى البحر
وإنه الجوع الذي استوطن الجزيرة العربية كثيرا بالماضي ... وتجرع بعض أباءنا .. وأجدادنا قسوته
وإنها الدنيا .. التي تدور
ليس ذلك في القتال ، إنما التهلكة .. هو أن تمسك بيدك عن النفقة في سبيل الله .
...
كيف يموت الناس بجانبنا .. ولا يرف لنا رمش .. ولا يندى لنا جبين ؟؟؟ ...
ونحن ننعم بكل هذا الخيرات
أين مشايخنا ... أين جمعياتنا الخيرية ... أين رجال الاعمال ... بل أين بلدنا الاسلامي
..