عرض مشاركة واحدة
قديم 09-25-2010, 10:48 PM   رقم المشاركة : 12

 

في عام 80أو81هـ كان محمد أمين رحمه الله قد أنتقل من مدرسة وادي العلي إلى مدرسة بقرية المرزوق ببني كبير وأعتقد إنها كانت بناء على طلبه لأنه كان باذخ الصرف عندما كان ساكن في قرية الريحان وهو في الواقع بعكس كل المصريين الذين عرفتهم وزاملت الكثير منهم ، كان يصرف ببذخ حتى عندما كان يقضي إجازته عندنا في جدة كان يسكن في فندق ثلاث نجوم يسمى فندق النهضة بشارع الميناء القديم وعندما نطلب منه السكن معنا أوفر له ومعنا يرفض ويقول خلوني هنا مركز للجميع وفي أي وقت وعندما نذهب به إلى أحد الكازينوهات الفخمة في ذلك الحين زي كازينو الشاطيء أو منتزه كيلو عشرة طريق مكة ونحن مسفر أبو عالي بأعتبار عنده سيارة وأنا ونائف نكون الداعين له وعازمينه ...يقسم بالله ما أحد يدفع تكاليف العشاء غيره وإذا أصرينا يقول هذه آخر مرة أراكم فيها ...أقول عندما كان في قرية المرزوق وعرف أننا موجودون بالوادي سعيد أبو عالي وسعيد المليص وعبد الله بدران مع حفظ الألقاب للجميع وجه لنا دعوة عن طريق أحمد المليص عندما كانت إدارة التعليم في بلجرشي قبل انتقالها للباحة وحدد لنا يوم خميس بحيث نكون عنده الخميس والجمعة ويوم السبت نذهب لبلجرشي ومن هناك نركب السيارات العائدة إلى جبال بني ظبيان بعد أنتهاء سوق السبت وهذا ما حصل ندرنا مع السيارات الذاهبة لبلجرشي وكان يوم الخميس دوام رسمي أقول ركبنا السيارات سعيد وسعيد وعبد الله بدران وعند مفرق بني كبير ألتقينا فيصل بن صقر وكنا على موعد معه في ذلك المكان ومن هناك واصلنا الذهاب إلى قرية المرزوق وهي آخر قرية من قرى بني كبير من ناحية الجنوب مشياً على الأقدام وأستمر المشوار أكثر من ثلاث ساعات ووصلنا الضهر وأستقبلنا ببشاشة المحب المود وبروحه المرحة وثقافته العالية وكان قد ذبح لنا طلي رعوي تغدينا منه على مقلقل بصنع يده وراعي البيت الذي ساكن فيه أعدو له خبزة وهو محبوب في القرية ويعتبر عندهم ذا مكانة عالية وحتى لا يشرهون عليه لعدم دعوتهم مع ضيوفه قال لهم إن عندي مفتشين من الأدارة ولذلك لم يدعوهم للعشاء وكان رز على طريقته الراقية وسمرنا إلى قرابة الفجر والجمعة على باقي الطلي عمل لنا فطور غداء وكذلك العشاء وفي الصباح الباكر ودعناه وذهبنا لبلجرشي ..كانت والله من أجمل أيام إجازتي التي قضيتها في ربوع المنطقة رغم أنني عريس جديد وتعرفون لما يكون الواحد عريس جديد ما يحب الخرجات والمشاوير ومع ذلك كان هذين اليومين التي غبتها عن الأهل مع الأصدقاء أجمل يومين في إيجازتي تلك

رحم الله محمد حسن أمين وشكراً لك يا أبا صالح لأيراد هذه القصة عنه لندعوا له بالرحمة .

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس