يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-14-2009, 12:08 AM   رقم المشاركة : 1
قصة رائعة اعجبتني


 






هذه قصه مؤثره من روائع القصص اعجبتني فاحببت ان اشارككم بها رغم علمي ان اكثركم يعرفها جيدا ولكن اوردتها للتذكير بها فهي بحق رائعة جدا .











أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن


الخطاب رضي الله عنه وكان في


المجلس وهما يقودان رجلاً من

البادية فأوقفوه أمامه

‏قال عمر: ما هذا

‏قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا



‏قال: أقتلت أباهم ؟

‏قال: نعم قتلته !

‏قال : كيف قتلتَه ؟

‏قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته

، فلم ينزجر، فأرسلت عليه ‏حجراً

، وقع على رأسه فمات...

‏قال عمر : القصاص .... الإعدام

‏.. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا

يحتاج مناقشة ، لم يسأل عمر عن

أسرة هذا الرجل ، هل هو من قبيلة

شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟

‏ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا

يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا

‏يحابي ‏أحداً في دين الله ، ولا

يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله ،

ولو كان ‏ابنه ‏القاتل ، لاقتص منه ...



‏قال الرجل : يا أمير

المؤمنين : أسألك بالذي قامت به

السماوات والأرض ‏أن تتركني ليلة

، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في

البادية ، فأُخبِرُهم ‏بأنك

‏سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،

والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا





قال عمر : من يكفلك

أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟





‏فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا

يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا

داره ‏ولا قبيلته ولا منزله ،

فكيف يكفلونه ، وهي كفالة ليست

على عشرة دنانير، ولا على ‏أرض ،

ولا على ناقة ، إنها كفالة على

الرقبة أن تُقطع بالسيف ..



‏ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع

الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن ‏يمكن

أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت

الصحابة ، وعمر مُتأثر ، لأنه

‏وقع في حيرة ، هل يُقدم فيقتل

هذا الرجل ، وأطفاله يموتون جوعاً

هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة ،

فيضيع دم المقتول ، وسكت الناس ، ونكّس عمر رأسه



‏ ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟



‏قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد

أن يُقتل يا أمير المؤمنين..

‏قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!



‏فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته

وزهده ، وصدقه ،وقال:

‏يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله

‏قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!





‏قال: أتعرفه ؟



‏قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله؟





‏قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ،

فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن شاء‏الله





‏قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه

لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!



‏قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...



‏فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث

ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع

‏أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم

بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل .....





‏وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر

الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ،

وفي العصر‏نادى ‏في المدينة :

الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ،

واجتمع الناس ، وأتى أبو ‏ذر

‏وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟

قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!



‏وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ،

وكأنها تمر سريعة على غير عادتها

، وسكت‏الصحابة واجمين ،

عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.



‏صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر

، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد

‏لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ،

لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب

بها ‏اللاعبون ‏ولا تدخل في

الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا

تنفذ في ظروف دون ظروف ‏وعلى أناس

دون أناس ، وفي مكان دون مكان...

‏وقبل الغروب بلحظات ، وإذا

بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون ‏معه





‏فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو

بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك ‏وما عرفنا مكانك !!





‏قال: يا أمير المؤمنين ، والله

ما عليَّ منك ولكن عليَّ من

الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا

يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي

كفراخ‏ الطير لا ماء ولا شجر في

البادية ،وجئتُ لأُقتل..

وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء

بالعهد من الناس

فسأل عمر بن الخطاب أبا ذر لماذا ضمنته؟؟؟



فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس





‏فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟



‏قالا وهما يبكيان : عفونا عنه

يا أمير المؤمنين لصدقه..

وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب

العفو من الناس !

‏قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته .....





‏جزاكما الله خيراً أيها الشابان

على عفوكما ،

وجزاك الله خيراً يا أبا ‏ذرّ

‏يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته

، وجزاك الله خيراً أيها الرجل

‏لصدقك ووفائك ...

‏وجزاك الله خيراً يا أمير

المؤمنين لعدلك و رحمتك....

‏قال أحد المحدثين :

والذي نفسي بيده ، لقد دُفِنت

سعادة الإيمان ‏والإسلام

في أكفان عمر!!.

‏وجزى الله خيرا للذين نقلوا

لنا هذا البريد .





 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 12:53 AM   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
محمد عجير is on a distinguished road


 


لي شرف المداخلة الأولى يا أبا ياسر ، والذي نفسي بيده لذرفت عيني قبل أن أنتهي من قراءتي لها ، لك جزيل الشكر .

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 04:36 AM   رقم المشاركة : 3

 

وأنا لي شرف المداخلة الثانية ...لم أذرف الدمع ولكنني تأثرت ...ما أنا خرع كما بعض الناس ...ولو إن هذا البعض ، جبلت قلوبهم من الصخر، بالممارسة والإكتساب ، وليس بالوراثة ...شكراً يا جبلنا الأشم لقد أبكيت أصحاب القلوب القاسية ، فما بالك بالرقيقة .


أخوك : علي

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 05:45 AM   رقم المشاركة : 4

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عجير مشاهدة المشاركة

لي شرف المداخلة الأولى يا أبا ياسر ، والذي نفسي بيده لذرفت عيني قبل أن أنتهي من قراءتي لها ، لك جزيل الشكر .
بل لي الشرف يا ابا عبد الله ان تكون اول من يعلق على هذه القصة ، ومن فضل الله على العبد أن يرزقه الله قلبا خاشعا وعينان تذرفان من خشية الله اسأل الله أن يجعلنا واياك من الخاشعة قلوبهم لذكر الله .
ومما يثير الاعجاب في هذه القصة ذلك الخليفة العادل الفاروق رضي الله عنه الذي لا تأخذه في الله لومة لائم والذي اجرى التحقيق الفوري مع الرجل في لحظات ( أقتلت أباهم ؟ ) (كيف قتلتَه ؟) وبعد اجابات الرجل قال عمر رضي الله عنه : (القصاص ) .
ثم كفالة ابي ذر رضي الله عنه للاعرابي وهو لا يعرفه ووفى الاعرابي بعد ان سنحت له الفرصة ليفر من الموت ثم كرم الشابين وعفوهما عن قاتل ابيهما والاغرب من ذلك دموع عمر الفاروق رضي الله عنه عندما انهمرت فرحا بنجاة حبيبة ابي ذر ونجاة الاعرابي من القصاص والاجر العظيم للشابين .
اكرر لك شكري وتقديري يا ابا عبد الله وكثر الله من امثالك وتقبل خالص تحياتي وتقديري .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 05:54 AM   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالحميد بن حسن
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
عبدالحميد بن حسن is on a distinguished road


 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن مشاهدة المشاركة
وأنا لي شرف المداخلة الثانية ...لم أذرف الدمع ولكنني تأثرت ...ما أنا خرع كما بعض الناس ...ولو إن هذا البعض ، جبلت قلوبهم من الصخر، بالممارسة والإكتساب ، وليس بالوراثة ...شكراً يا جبلنا الأشم لقد أبكيت أصحاب القلوب القاسية ، فما بالك بالرقيقة .


أخوك : علي


بل لي الشرف يا اخي الكريم ان تمر على ما نقلته لكم وإن لم تذرف عينك لكنني اعرف أن لك قلبا رحيما يتأثر ويخشع واما الناس الذي في بالك فقساوة قلوبهم رحمة بالمجتمع ولولا الله ثم تلك القسوة لعاث المجرمون في الارض الفساد ولكن كان ومن معه درعا واقيا لبلادنا الحبيبة ويا ما ضحى بحياته ليسلم المجتمع من شر عظيم .
شكرا على مرورك وتعليقك لا عدمتك .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 06:11 AM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية عبدالعزيز بن شويل
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 19
عبدالعزيز بن شويل is on a distinguished road


 





فمن يباري أبا حفص وسيرته = أو من يحاول للفاروق تشبيهاً
يوم اشتهت زوجه الحلوى فقال لها = من أين لي ثمن الحلوى فأشريها ؟
لا تمتطي شهوات النفس جامحة = فكسرة الخبز عن حلواك تجزيها
وهل يفي بيت مال المسلمين بما = توحِي إليك إذا طاوعتِ موحيها ؟
قالت : لك الله إني لست أرزؤه = مالاً لحاجة نفسٍ كنت أبغيها
لكن أُجنّب شيئا من وظيفتنا = في كل يوم على حال أسوّيها
حتى إذا ملكنا ما يُكافئها = شريتها ثم إني لا أثنّيها
وأقبلت بعد خمس وهي حاملة = دريهمات لتقضي من تشهِّيها
فقال : نبّهتِ منّي غافلا فدعِي = هذي الدراهم إذ لاحقّ لي فيها
ما زاد عن قوتنا فالمسلمون به = أولى فقومي لبيت المال رديهـا
كذاك أخلاقه كانت وما عُهدت = بعد النبوة أخلاق تحاكيها
هذي مناقبه في عهد دولته = للشاهدين وللأجيال نحكيها


أبو ياسر

طرح رائع بارك الله فيك




تحياتي
...........

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 11:34 AM   رقم المشاركة : 7

 

ما زاد عن قوتنا فالمسلمـون بـه
أولى فقومي لبيت المـال رديهـا


لله درك يا أمير المؤمنين يا عمر الفاروق لقد اتعبت من يأتي بعدك بل لم تتكرر ولن تتكرر .
جزاك الله خير الجزاء اخي عبد العزيز بن شويل فقد اثريت الموضوع بإضافتك الرائعة بارك الله فيك .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 01:48 PM   رقم المشاركة : 8

 

.

*****

قصه معبرة وفيها من العبر الشي الكثير

شكراً أبا ياسر على حسن الاختيار

*****

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 02:09 PM   رقم المشاركة : 9

 

رضي الله عنك يا عمر بن الخطاب ..

أين نحن اليوم مِن أولئك القوم ؟

أبو ياسر ... طرح جميل ورائع وفيه مِن العِبر الشيء الكثير .

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 07-14-2009, 04:00 PM   رقم المشاركة : 10

 

الاخوان الكريمان :
عبد الرحيم قسقس وصالح بن سعيد
شرفتماني بمروركما شكرا لكما اسأل الله لنا ولكما التوفيق والسداد .

 

 
























التوقيع



سبحانك اللهم وبحمدك عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك .

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:31 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir