يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-04-2011, 05:55 PM   رقم المشاركة : 1
Berightback السلطان الذي رفضت شهادته


 

السلطان الذي رُفضت شهادته


نحن الآن في مدينة (بورصة) في عهد السلطان العثماني ( ابايزيد الأول ) الملقب ب( الصاعقة ) الفاتح الكبير 0 فاتح بلاد ( البلغار ) و( البوسنة ) و( سلانيك ) و( ألبانيا ) وهو السلطان الذي سجل انتصاراً ساحقاً على الجيوش الصليبية 0 التي دعا إلى حشدها البابا ( بونيفاتيوس التاسع ) لطرد المسلمين من أوروبا، والتي اشتركت فيها خمس عشرة دولة أوروبية كانت (إنجلترا) و( فرنسا ) و( المجر ) من بينها 0 وذلك في المعركة التاريخية المشهورة 0 والدامية 0 معركة (نيجبولي) سنة 1396م.
هذا السلطان الفاتح اقتضى 0 أمرا 0 ما 0 حضوره للإدلاء بشهادته أمام القاضي والعالم المعروف



( شمس الدين فناري )
دخل السلطان المحكمة 0 ووقف أمام القاضي 0 وقد عقد يديه أمامه كأي شاهد عادي 0 رفع القاضي بصره إلى السلطان 0 وأخذ يتطلع إليه بنظرات محتدة 0 قبل أن يقول له 0 لا يمكن قبول شهادتك 0 فأنت لا تشهد صلاة الجماعة 0 ومن لا يشهد صلاة الجماعة 0 دون عذر شرعي، يمكن أن يكذب في شهادته 0
نزلت كلمات القاضي نزول الصاعقة على رؤوس الحاضرين في المحكمة 0 كان هذا اتهاماً كبيراً 0 بل إهانة كبيرة للسلطان ( ابايزيد ) تسمر 0 الحاضرون في أماكنهم 0 وقد حبسوا أنفاسهم ينتظرون أن يطير رأس القاضي بإشارة واحدة من السلطان 0 لكن السلطان لم يقل شيئاً 0 بل استدار وخرج من المحكمة بكل هدوء 0
أصدر السلطان في اليوم نفسه أمراً ببناء جامع ملاصق لقصره 0 وعندما تم تشييد الجامع 0 بدأ السلطان يؤدي صلواته في جماعة 0
هذا ما سجله المؤرخ التركي 0 عثمان نزار) في كتابه ( حديقة السلاطين ) المؤلف قبل مئات السنين 0 عندما كان المسلمون يملكون أمثال هؤلاء العلماء، ملكوا أمثال هؤلاء السلاطين.
اؤلائك رجال عرفوا قدر نفوسهم واعطو المثل منها 00
منقوول من مجلة المجتمع عدد 1758

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 03-04-2011, 07:13 PM   رقم المشاركة : 2

 


أبا صالح بارك الله فيك

بهذه القصة ذكرتني قصة العز بن عبد السلام
الملقب بــ : سلطان العلماء
و لقب بــ بائع الأمراء أو بائع الملوك .

أثناء قيامه بعمله في منصب قاضي القضاة اكتشف أن القادة الأمراء الذين يعتمد عليهم الملك الصالح أيوب لا يزالون أرقاء لم تذهب عنهم صفة العبودية، والمعروف أن الملك الصالح أكثر من شراء المماليك وأسكنهم جزيرة الروضة واعتمد عليهم في إقامة دولته وفي حروبه، وهؤلاء المماليك هم الذين قضوا على الدولة الأيوبية في مصر وأقاموا دولتهم التي عُرفت بدولة المماليك.
كان بمصر، وهو ذلك الموقف الذي ينقله لنا الإمام السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" فيقول:
(لما تولى الشيخ عز الدين القضاء تصدى لبيع أمراء الدولة من الأتراك، وذكر أنه لم يثبت عنده أنهم أحرار، وإن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين، فبلغهم ذلك، فعظم الخطب عندهم، وأجترم الأمر، والشيخ مصمم لا يصحح لهم بيعًا ولا شراءً ولا نكاحًا، وتعطلت مصالحهم لذلك.
وكان من جملتهم نائب السلطنة، فاستثار غضبًا، فاجتمعوا وأرسلوا إليه، فقال: نعقد لكم مجلسًا، وننادي عليكم لبيت مال المسلمين، فرفعوا الأمر إلى السلطان، فبعث إليه فلم يرجع، فأرسل إليه نائب السلطنة بالملاطفة فلم يفد فيه، فانزعج النائب، وقال: كيف ينادي علينا هذا الشيخ، ويبيعنا ونحن ملوك الأرض؟! والله لأضربنه بسيفي هذا.
فركب بنفسه في جماعته، وجاء إلى بيت الشيخ والسيف مسلول في يده، فطرق الباب، فخرج ولد الشيخ، فرأى من نائب السلطنة ما رأى، وشرح له الحال، فما اكترث لذلك، وقال: يا ولدي، أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله، ثم خرج.
حين وقع بصره على النائب يبست يد النائب، وسقط السيف منها، وأرعدت مفاصله، فبكى وسأل الشيخ أن يدعو له، وقال: يا سيدي إيش ـ أي ماذا ـ تعمل؟ فقال: أنادي عليكم وأبيعكم، قال: ففيم تصرف ثمننا؟ قال: في مصالح المسلمين، قال: من يقبضه؟ قال: أنا.
فتمَّ ما أراد، ونادى على الأمراء واحدًا واحدًا، وغالى في ثمنهم ولم يبيعهم إلا بالثمن الوافي، وقبضه وصرفه في وجوه الخير) ومن يومها صار العز بن عبد السلام يلقب بــ "بائع الأمراء".

[حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، السيوطي، (1/269)]،

لك تحياتي ودمت بخير

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
قديم 03-05-2011, 08:28 AM   رقم المشاركة : 3

 

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي ابوعلامه مشاهدة المشاركة
أبا صالح بارك الله فيك

بهذه القصة ذكرتني قصة العز بن عبد السلام
الملقب بــ : سلطان العلماء
و لقب بــ بائع الأمراء أو بائع الملوك .

أثناء قيامه بعمله في منصب قاضي القضاة اكتشف أن القادة الأمراء الذين يعتمد عليهم الملك الصالح أيوب لا يزالون أرقاء لم تذهب عنهم صفة العبودية، والمعروف أن الملك الصالح أكثر من شراء المماليك وأسكنهم جزيرة الروضة واعتمد عليهم في إقامة دولته وفي حروبه، وهؤلاء المماليك هم الذين قضوا على الدولة الأيوبية في مصر وأقاموا دولتهم التي عُرفت بدولة المماليك.
كان بمصر، وهو ذلك الموقف الذي ينقله لنا الإمام السيوطي في كتابه "حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة" فيقول:
(لما تولى الشيخ عز الدين القضاء تصدى لبيع أمراء الدولة من الأتراك، وذكر أنه لم يثبت عنده أنهم أحرار، وإن حكم الرق مستصحب عليهم لبيت مال المسلمين، فبلغهم ذلك، فعظم الخطب عندهم، وأجترم الأمر، والشيخ مصمم لا يصحح لهم بيعًا ولا شراءً ولا نكاحًا، وتعطلت مصالحهم لذلك.
وكان من جملتهم نائب السلطنة، فاستثار غضبًا، فاجتمعوا وأرسلوا إليه، فقال: نعقد لكم مجلسًا، وننادي عليكم لبيت مال المسلمين، فرفعوا الأمر إلى السلطان، فبعث إليه فلم يرجع، فأرسل إليه نائب السلطنة بالملاطفة فلم يفد فيه، فانزعج النائب، وقال: كيف ينادي علينا هذا الشيخ، ويبيعنا ونحن ملوك الأرض؟! والله لأضربنه بسيفي هذا.
فركب بنفسه في جماعته، وجاء إلى بيت الشيخ والسيف مسلول في يده، فطرق الباب، فخرج ولد الشيخ، فرأى من نائب السلطنة ما رأى، وشرح له الحال، فما اكترث لذلك، وقال: يا ولدي، أبوك أقل من أن يقتل في سبيل الله، ثم خرج.
حين وقع بصره على النائب يبست يد النائب، وسقط السيف منها، وأرعدت مفاصله، فبكى وسأل الشيخ أن يدعو له، وقال: يا سيدي إيش ـ أي ماذا ـ تعمل؟ فقال: أنادي عليكم وأبيعكم، قال: ففيم تصرف ثمننا؟ قال: في مصالح المسلمين، قال: من يقبضه؟ قال: أنا.
فتمَّ ما أراد، ونادى على الأمراء واحدًا واحدًا، وغالى في ثمنهم ولم يبيعهم إلا بالثمن الوافي، وقبضه وصرفه في وجوه الخير) ومن يومها صار العز بن عبد السلام يلقب بــ "بائع الأمراء".


[حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة، السيوطي، (1/269)]،

لك تحياتي ودمت بخير


1 00 اكرمتني بمرورك
2 00 اثريت طرحي كما هو ديدنك
3 00 العببره مما يطرح الاتعاض 0 وقد لا تكون الاخبار بهذه الصفه والدقه
4 00 وهو الاهم 0 ان على ابن ابي طالب رضي الله عنه 0 احتج على القاضي الذي 0 كناه 0 واعتبره خصوصيه في مجلس القضاء بارك الله فيك 00

 

 

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:17 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir