يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
قديم 06-17-2010, 04:32 AM   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عضو ساحات
 
الصورة الرمزية صقر
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
صقر is on a distinguished road

B12 حوار جديد في عكاظ مع الشيخ العبيكان


 

الخميس 05/07/1431 هـ

أكد أن طلب الشهرة بإطلاق الفتاوى تهمة باطلة وقديمة .. العبيكان لـ "عكاظ":
قصر الفتوى على كبار العلماء لم يرد في الكتاب والسنة وبعضهم أيّد الإرضاع وخاف من التصريح

حوار: نعيم تميم الحكيم



أذكر أنني كنت متخوفا من إجراء حوار صحافي مع أية شخصية مهما كانت، لكنني عندما هممت بإجراء حوار مع المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبد المحسن بن ناصر العبيكان، كنت أشعر بشعورين مزدوجين؛ شعور الصحافي المغامر الذي يريد أن يقدم على إجراء الحوار واستخراج ما لدى الشخصية من كنوز دفينة، أما الشعور الآخر المتناقض فهو الخوف من فشلي في أن آتي في حواري بجديد؛ كون الشخصية تجمع علما وثقافة وكاريزما إعلامية كبيرة جعلته الضيف الدائم لكل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، خصوصا أنه يجاهر برأيه ولا يخشى في الله لومة لائم. لكنني عندما وصلت إلى منزله في جدة واستقبلني بوجه بشوش ومزحة خفيفة، ذابت الحواجز وانطلقنا في حوارنا فتحدث الشيخ عن رأيه الصريح والواضح من فتوى إرضاع الكبير، وموقفه من كل شخص تهكم به أو بالفتوى، ورد على كل الانتقادات بكل رحابة صدر واثقا من نفسه وإجابته مسترسلا فيها، فلم أشعر بالوقت ومرت الساعات الثلاث وكأنها دقائق ثلاث، تحدث فيها الشيخ العبيكان عن الفتاوى وظهور العلماء في وسائل الإعلام، ورأيه في التغييرات القضائية الجديدة، وموقفه من هيئة كبار العلماء، والعديد من القضايا الأخرى التي تهم الجميع. ساترك للقارئ أن يستمتع بالحوار كما استمتعت بإجرائه، و«عكاظ» هي الناقل لهذه المتعة:


• ذكرتم أن هذه الفتوى لكم قديمة وليست جديدة، إذن ما هو سبب الضجة التي أحدثتها، هل هي بسبب المنطق حتى لم يعد هناك حدث أكثر منها ضجة في الوقت الحالي في الصحف أو في المنابر؟

ـــ هذه الفتوى لم يكن لها الأثر لولا أن البعض أرادوا تشويه صورة من أفتى وليس تشويه صورة الفتوى فاقتنصوها من التلفاز السعودي لما سئلت عن فتوى في الرضاع، فبينت كلام أهل العلم في ذلك وبينت الراجح والذي قال به جمع من الأئمة والمحققين، وقال به جمع من الصحابة كما يروى عن علي (رضي الله عنه)، وهو ثابت عن عائشة (رضي الله عنها)، والأصل في هذا الحديث الذي في صحيح مسلم واتفق المسلمون على صحته، حديث سالم مولى أبي حذيفة، فقد أمر النبي (صلى الله عليه وسلم) سهلة امرأة أبي حذيفة بإرضاع سالم وهو كبير، لكونه يعيش بينهم كالابن وليس في هذا ما يقدح في الشريعة الإسلامية، بل هو من محاسنها، وقد أعجبتني كلمة أحد الصحافيين عندما قال لي إن هذه الفتوى تدل على أن الشريعة الإسلامية شريعة سمحة عندها الحلول لجميع المشاكل.
وقد اتصل بي عدد كبير من الناس يرحبون بهذه الفتوى لأن فيها حلا لمشاكل البعض، ومثل هذه الحالات أوجدت لها الشريعة حلا ولله الحمد وهو إرضاعه بأن تحلب من ثديها في إناء ثم يسقاه خمس رضعات في أوقات مختلفة حتى تصبح هذه الرضعات محرمة، ويصبح ابنا لمن أرضعته ولصاحب اللبن، وتنتفي بذلك الخلوة المحرمة وينتهي بذلك الحرج الشديد في دخوله إلى هذا البيت وخروجه، وهذا معلوم عند الناس قديما، وأعرف أن عالما (لا أحب ذكر اسمه) من علماء نجد في الرياض كان لديه شخص يعيش في بيته ومضطر لبقائه في هذا البيت فأرضعته امرأته وأصبح الناس يعرفون هذا ولا ينكرونه.
كما أن الشيخ عبد الله بن عقيل وهو عالم جليل، أخبر بعض طلبة العلم هذه الأيام أن الشيخ محمد بن إبراهيم أفتى شخصا كبيرا (لا أحب ذكر اسمه) بهذه الفتوى عندما احتاج إليها. حتى ولو لم تثبت فإن شيخ الإسلام ابن تيمية قرر هذه المسألة وكذلك ابن القيم في زاد المعاد ورد على المخالفين الذين ادعوا النسخ، أو أنها حالة خاصة، وفند هذه الأقوال بعدم وجود دليل على الخصوصية فالقواعد الأصولية تفيد أن النص على عمومه ما لم يرد تخصيص له من الشرع بدليل صحيح.


الرد القاطع
• إذن هذا هو الرد على من قال إنها دعوى شاذة أو حالة خاصة؟

ــــ رد ابن القيم في زاد المعاد على من قال إنها دعوى خاصة لا يمكن تطبيقها على غير سالم ردا مفحما، وأطال النفس في الرد على كل المخالفين، ويختار هو وشيخ الإسلام ابن تيمية ما اختاره من قبلهما، عائشة وعلي (رضي الله عنهما) وعطاء ابن أبي رباح والليث، واختاره أيضا الشوكاني في نيل الأوطار والسيل الجرار، والصنعاني في سبل السلام، والشيخ الألباني في تسجيل صوتي، والشيخ أحمد النجمي، وغيرهم. ونقل الخلاف الشيخ عبد العظيم أبادي، والشيخ عبد الله البسام (رحم الله الجميع)، وهناك من طلبة العلم من يقول إنه سمع الشيخ ابن باز في أحد الدروس يرجح هذا القول.
وهذه الفتوى دلت عليها سنة صحيحة لا يختلف في صحتها اثنان، والواجب احترام النصوص الشرعية واحترام العلماء القائلين بها، ولا يجوز أبدا أن يستهزأ بسنة النبي (صلى الله عليه وسلم) ولا بالعلماء المفتين، وهذا مما يقدح في دين وعقيدة الشخص.
وللأسف أن البعض من طلبة العلم والدعاة الذين يدعون إلى احترام آراء الآخرين، نجدهم قد ألغوا هذه المرة كل ما كانوا يدعون إليه وأخذوا يتندرون بالمسائل الشرعية ويتقمصون شخصية أولئك الذين كانوا ينتقدونهم، وأصبحوا هم الذين يستهزئون ويسخرون بالسنة وبفتوى العلماء.
• البعض يتساءل: لماذا يفتي العبيكان هذه الفتوى بالذات، والبعض يرى إنها شاذة أو أنكم تريدون من إطلاقها الشهرة؟
ــ البعض لم يعلم أنني أفتيت في التلفاز بناء على سؤال ورد ولم أقصد عرض هذه المسألة في الإعلام، لكن لما اقتنصها بعضهم ونشرها في الإنترنت وبدأ يشوش على الناس ويصورها بغير الصورة الصحيحة، اضطررت إلى إعداد بحث ونقل كلام العلماء وذكر المصادر وشرحت هذه الفتوى شرحا وافيا، ولعل الله عز وجل أراد أن تنشر هذه الفتوى المغمورة عند أهل هذا الزمن والتي ليست خافية لدى السلف، وأراد أن تظهر هذه الفتوى لأجل أن تحل مشاكل بعض المسلمين الذين يحتاجون إليها ولم يعلموا عنها. وأما إرادة الشهرة فهذا اتهام ليس بجديد، بل كلما أفتيت فتوى قيل يريد الشهرة، ألا يكفي أن أشتهر بفتوى واحدة؟، بل الغريب أنني اتهمت بهذه التهمة حتى في التنبيه على وقت صلاة الفجر.


الحاجة للفتوى
• هل هناك حاجة في هذا الزمن لهذه الفتوى؟

ـــ نعم هناك من لا يولد له ويأخذ شابا مجهول الأبوين ليكون كالابن له يتربى في بيته ويعيش معه فيطلب من أخت زوجته مثلا أن ترضعه، كما فعلت عائشة (رضي الله عنها) وكما في قصة من ربته امرأة عمه فلما كبر اضطرت لإرضاعه حتى يستطيع الدخول عليها، كما أن نشر العلم واجب، والمسألة موجودة في بطون الكتب ولم يخفها أحد من شراح الحديث ولا الفقهاء ـــ حتى الذين يرون عدم الجواز ـــ، والفتوى كانت منتشرة بين أهل الرياض وغيرهم لا ينكرها العلماء، ومنهم من استفاد منها كأن يكون هناك يتيم يعيش في أسرة أحد أقربائه وقد تعدى سن الرضاع ويحتاجون إلى أن يعيش بينهم.


• هل هناك علماء كبار لا يعرفون بوجود هذه الفتوى؟

ــــ نعم، ليس كل عالم ولو كبر سنه وكثر علمه وعلا منصبه يعرف كل شيء، كما قال ابن القيم إن خفاء بعض السنن على كبار الصحابة أمر معروف، كما خفي على عمر (رضي الله عنه) موضوع الاستئذان واستنكره ونسي موضوع التيمم من الجنابة وغير ذلك، والواجب على العالم وطالب العلم إذا سئل عن مسألة لا يعلمها أو سمع فتوى استغربها أن يرجع إلى كتب أهل العلم قبل أن يفتي أو ينكر على المخالف.


ضغوط كبيرة
• ذكرت بعض الصحف والمواقع الإلكترونية أنك تعرضت لضغوط إثر هذه الفتوى من علماء كبار ومن بعض الشخصيات، وأنك حصرتها فقط في حالتين، هل هذا حقيقي؟

ـــ كل هذا الكلام باطل، ولا يجرؤ أحد على أن يضغط علي، وأنا معروف ولله الحمد بآرائي الجريئة المستندة إلى الدليل، ولم يتغير رأيي، ولم أحصرها وإنما مثلت بحالتين للتوضيح، وإنني لم أتراجع في حياتي عن أي فتوى، يعرفني طلابي وزملائي ويدركون أنني أفتي بفتاوى منذ زمن طويل ولم أرجع عن شيء منها لاعتقادي بصحتها، ولكن لم تنتشر فتاواي إلا بعد أن ظهرت في الإعلام.
والحقيقة إنه لما قال المذيع هل هي خاصة بسالم؟، قلت لا إنما هي عامة، أي في الحالات التي تشبه حالة سالم، ففهمها الجهال أنني أقول إنها عامة لكل شخص ولو بدون حاجة.
وبعضهم فهم معنى الأجنبي أنه غير السعودي، وإنما الأجنبي عند الفقهاء وفي الشريعة هو الذي ليس محرما للمرأة، هذا هو المقصود بالأجنبي، لكن هؤلاء أخذوا هذه الكلمات وحرفوها.


• ما الحالتان اللتان حصرت فيهما الفتوى؟

ــ لم أحصرها في حالات معينة، وإنما مثلت لحالتين يمكن أن توضحا للناس معنى ما أقول، هناك من أدخل الخدم والسائقين وهذا خطأ ولم أذكرهم ولا يصح أبدا أن يدخل هؤلاء ضمن الفتوى، لأن الخدم والسائقين يذهبون ويأتي غيرهم.
لا يمكن لعاقل أن يقول إن الرضاع يكون بهذه الطريقة، وإلا ليس هناك معنى لقول الله عز وجل: «والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين» وإنما المقصود حالات خاصة كحالة سالم، ومن استهزأ بي أقول لهم إذا لم يحترموا عبد المحسن العبيكان فليحترموا العلماء الأجلاء والأئمة المقتدى بهم ممن قالوا هذا القول، وأيضا السنة التي وردت عن الرسول (صلى الله عليه وسلم)، حتى لو قيل إنها خاصة بسالم فهو استهزاء بالسنة، مع أنه لا يوجد دليل على الخصوصية.


• بعضهم يقول إن مثل هذه الفتاوى هي فرصة للطعن في الإسلام؟

ـــ ليس بصحيح، فالرضاع لا يوجد أصلا إلا في الإسلام حسب ما أعلم، بل إنني أعتبر أن غير المسلمين سينظرون إلى الإسلام على أنه دين يحل المشاكل ولا يسد الأبواب في وجه بعض القضايا والمشاكل التي يمكن أن يوجد لها حل.


تتمه )) ..

 

 
























التوقيع

   

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:59 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir