يتميز الشاعر العملاق / محمود درويش بتوصيف الحالة الشعرية وفق مايراه
من جمال ومما يميزه ايضاً انه يترك لنا فرصة التنقيب والكشف عن مكنونات
الجمال في النصوص التي يتناولها -------------- يتحدث عن النص قائلاً :
المجاز ، الكناية ، والإستعارة ، والتورية
هي ظل الكلام ، فلا
صورة الشيء كالشيء ... أو عكسه
إنها حيلة الشعرفي التسمية
ولي في المجاز مآرب اخرى
كأن اترك الأغنية
على رسلها ...
تتلفت شرقاً وغرباً
وتقفز بين السماوات ولأودية
وتعالج اوجاعها
بقليل من السخرية
--------------------------------
هذا في مرحلة مابعد 2005 ميلادي
لكن درويش في في ثمانينات القرن الماضي يختلف كثيراً والدليل هذا النص
الذي يكشف لنا الجمال من منظور درويش آنذاك --------------- نص :
( أقول كلاماً كثيراً )
= أقول كلاماً كثيراً
عن الفارق الهش بين النساء وبين الشجر
وعن فتنة الأرض ،
عن بلد لم أجد ختمه في جواز السفر
وأسأل : ياسيداتي ،
وياسادتي الطيبين :
أأرض البشر / لجميع البشركما تدعون ؟
إذاً أين كوخي الصغير وأين انا ؟
فتصّفق لي قاعة المؤتمر
ثلاث دقائق أخرى ،
ثلاث دقائق حرية وإعترافاً ..
فقد وافق المؤتمر =
------------------------------------------
اكتفي بهذا الجزء من النص والذي يتيح لنا هامشاً من التخييل والتحليل لحالة درويش
حال الكتابة وانسياب الجمال والأناقة بين مفرداته .