يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ

اهداءات ساحات وادي العلي







العودة   ساحات وادي العلي > الساحات العامة > الساحة العامة

الساحة العامة مخصصة للنقاش الهادف والبناء والمواضيع العامه والمنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-22-2008, 11:50 PM   رقم المشاركة : 1

 

بالتوفيق يابو حمدان وحنا بانتظارك

تقبل تحياتي

 

 
























التوقيع

إذا أعجبك موضوع من مواضيعي فلا تقل شكـراً ... بل قل:


اللهم اغفر له ولوالديه ماتقدم من ذنبهم وما تأخر..
وقِهم عذاب القبر وعذاب النار..
و أدخلهم الفردوس الأعلى مع الأنبياء والشهداء والصالحين ..
واجعل دعاءهم مستجاب في الدنيا والآخرة ..
اللـهم آميـن


   

رد مع اقتباس
قديم 01-23-2008, 12:30 AM   رقم المشاركة : 2

 

ابا حمدان

فالنبدأ على بركة الله

عليك طرح الموضوع ومنا التفاعل والمشاركة الجادة

واقترح ان يبقى الموضوع لمدة اسبوع حتى نتمكن من المشاركة

ويثبت المجلس ,

تحياتي


 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-24-2008, 03:29 PM   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عضو فعّال
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
علي بن جاهمه is on a distinguished road


 

الحلقة الأولى من " مجلس أبو حمدان "
عنوان الحلقة " علاقة الأبناء بالآباء والعكس وكيفية تطويرها في ظل واقعنا المعاش"تاريخ فتح الحوار : الخميس 15 محرم 1429هـ
مدخل ::
يشتكي الآباء والأبناء من بعضهم في طريقة التعامل والحوار والنقاش .. ويعتقد بعض الآباء أن على ابنه أن يعيش نفس الظروف التي عاشها قبل 30 أو 40 عاما لكي يصبح ابنا بارا وناضجا ومتمكنا فيما يعتقد الأبناء أن ظروف الحياة اختلفت كثيرا عن السابق وان آلية تعامل الآباء يجب أن تختلف وفقا لذلك .. بعض الآباء لا يثق في ابنه حتى في شراء بعض الحاجيات الأساسية اليومية للبيت ولا يعطيه حتى فرصة التعلم ( المحاولة والخطأ) لكي تتراكم خبراته ويصبح لديه القدرة على ذلك وبعض الأبناء يرى أن الأب يتصرف بطريقته دون اخذ مشورة ورأي هذا الفتى اليافع أو هذا الشاب المتعلم أو حتى المتزوج والأب في نفس الوقت .
هي إشكالية موجودة واختلاف طبيعي لظروف الحياة بل إنها من سنن الحياة . على كل حال سوف نفتح هذا الحوار وسوف أضع بعض المحاور التي يمكن للمشارك أن يتطرق إليها من واقع التجارب الشخصية لا نريد( مثاليات وتنظير) وحياكم الله بعد أن أدرنا فنجان القهوة المحوجة بالقرف والجوز والهيل واللي يسويها عرفله قياسي:
-هل يمارس الآباء العنف والشدة (والتطنيش) لأبنائهم في مسيرتهم حتى بلوغ سن الرشد .
-أين تكمن شعرة معاوية في علاقة الأب مع أبنائه وبناته والية التعامل وفق هذا المنظور .
-هل هناك أسرار بين الأب وأبنائه والعكس وما حجم هذه الأسرار
-هناك أباء يمارسون بعض العادات السيئة مثل التدخين والشيشة كيف يمكن للأب معالجة مثل هذا الأمر لو اكتشف أن ابنه يفعل ذات الشيء..
-في أي سن ترى أخي المشارك أن الأب لابد وان يتشاور ويتحاور مع ابنه.
-الضرب هل هو موجود ؟ وهل لا بد منه؟ وهل مارسته في تربية أبنائك ؟ وفي أي سن يجب التوقف عنه.
-هل المناهج الدراسية تساعد في تربية الأبناء وتعطي الأساليب المثالية للطرفين في التعامل مع بعضهم .
-أيهما اقدر على تعليم البنت الأب أو الأم وما هي حدود دور الأب .
-إذا كان الأب ذا هيبة وقوة في المنزل فكيف يمكن لأبنائه التحاور والتشاور معه.
-هل قمت أخي الأب بتدريب ابنك على ( المرجلة ) بكل فنونها ومعطياتها مثل إكرام الضيف وصلة الرحم والصدقة والتواصل الاجتماعي والحديث في حضرة أهالي القرية أو الجماعة ؟
-حدود التحاور مع الأبناء في ظل وجود متغيرات كثيرة حاليا ...؟
-هل يجب أن يكون الابن كما كان الأب قبل 30 أو 40 سنه وما علاقة ذلك بما يحدث من تغيرات مجتمعيه في السلوك والممارسات .
-حدود التوجيه للأبناء وقابلية الأبناء لهذه التوجيهات كيف يمكن حسابها والأساليب المثالية لذلك .
-مقولة ( إذا كبر ابنك خاوية ) إلى أي مدى هي صحيحة وكيف يمكن التعامل معها وهل تعنى مثلا أن تذهب أنت وابنك البالغ أو الموظف لممارسة الشيشة أو عادة التدخين مع بعضكم .
-بصراحة كم ساعة تجلس مع ابنك يوميا .؟؟
-وللأبناء أقول ماذا تريدون بصراحة من آباءكم وما هي الممارسات التي تعتقدون أن آباءكم يقومون بها تجاهكم ولا تحبذونها ( مع ذكر عمر المشارك في هذه الفقرة تحديدا ) ....
-هل من الآباء من يستطيع أن يعترف انه قصر في تربية أبنائه والتعامل معهم......

شكرا للجميع وبالله التوفيق ................

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-24-2008, 06:09 PM   رقم المشاركة : 4

 

علي بن حمدان
معذرة مشاركة على عجلة من امري ولي عودة ثانية .

شهادتي فيك مجروحة لكن رغم ذلك اقول انت مبدع حقيقة لا مجاملة .. فكرة المجلس ممتازة واختيارك للمواضيع موفق , وخاصة انك بدأت بموضوع كثيراً ما يؤرقنا ونقف امامه احياناً في ذهول مكتوفي الأيدي لعجز عن اتخاذ قرار قد لا تٌحمد عقباه فيصبح الفرد منا في حيرة من أمره وخاصة نحن في زمن كثرت فيه قنوات التربية - الائيجابية والسلبية - بداية من البيت ثم المدرسة والشارع والاعلام المرئي والمسموع والمقروء والقرناء بشقيهم . . . . . وحدث ولا حرج .

هنا يصبح الأب في دوامة وفي مفترق طرق لا يدري أي الطريق يسلك وتزداد به الحيرة فقد يتصرف تصرف غير لائق مع ابنه في لحظة غضب .... ويخسر الابن ويحصل الخلل الذي يصعب حله ....

الموضوع متشعب ويحتاج الى مداخلات وطرح افكار ..

ارجو من الجميع المشاركة بجدية لنخرج بفائدة تعم الجميع ..

لي عودة على الموضوع ارجو ان أوفق أنا وانتم في اعطاء الموضوع حقه . لانه جدير بالإهتمام .

دمت اباحمدان بخير

 

 
























التوقيع


التعديل الأخير تم بواسطة علي ابوعلامه ; 01-24-2008 الساعة 06:12 PM.

   

رد مع اقتباس
قديم 01-24-2008, 09:33 PM   رقم المشاركة : 5

 

ابو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدان

بدايه رائعه ومو ضوع رائع و شائك وارجو من الاعضاء التفاعل لانه موضوع مهم

وأرى ان يكون النقاش على الابناء منذ الصغر والمنزل الموجود به شغاله

مع سرد بعض القصص المؤلمه التي تحدث من قبل الشغالات

والتي قد تؤدي الى الحذر من الشغالات والاهتمام والتربيه الصحيحه من الصغر

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-25-2008, 12:29 PM   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عضو ذهبي
 
إحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10
أحمد بن فيصل is on a distinguished road


 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

أولا أشكر صاحب المجلس على استضافته لنا، وعلى هذا الموضوع المهم؛ وإذا سمح لي القارئ الكريم والإخوة المشاركون فإنني أقول إن المحاور التي طرحها أبو حمدان هي في حد ذاتها قد تكون إجابة لإشكالية الموضوع المطروح بمعنى أن مجرد قراءة المحاور يجعل القارئ يتلمس جوانب القصور في تربيته لأبنائه ويعمل على تلافيها، أو يتعرف على الجوانب الإيجابية لديه في التربية ويعمل على تعزيزها
إن تربية الأبناء موضوع شائك فعلاً فإذا كان أحد السلف يقول في العصر الأول إن الأبناء قد خلقوا لجيل غير جيلكم في معرض حديثه عن تربية الأبناء ووجوب إعطاء الأبناء الفرصة للعيش وفق ما تتطلبه المرحلة التي يعيشونها طبعا مع الأخذ بالاعتبار أن المتحدث في العصر الذي عاش فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا مجال هنا للمزايدة عليه في الأخذ بالثوابت الدينية والأخلاق الإسلامية؛ أقول إذا كان يقول ذلك في القرن الأول الهجري فماذا يقول الآباء في هذا العصر؛ إن الشكوى الدائمة من تصرفات الأبناء مردها عدم قبول الآباء للتغيير بل ومقاومة ذلك التغيير، وهذه الشكوى قديمة جداً إذا أن أقدم ما ورد إلينا منها رسالة مكتوبة في القرن الرابع الهجري يشتكي فيها صاحبها من تصرفات الأبناء وأنها لا تسير وفق ما يريده الآباء؛ إذا الشكوى دائمة ولعلنا نلاحظ في عصرنا الحاضر أيضاً شكوى آبائنا من تصرفات أبنائهم والذين هم بدورهم الآن يشتكون من تصرفات آبنائهم
ويحضرني في المجال قول أستاذنا الكبير دغسان (رحمه الله) إذ يقول في إحدى قصائده مشتكياً من أبناء الجيل الذي كان يعيش فيه

ياسين يا صُفَّة كان العدم خير منها

إن هذه الصُفَّة التي يتحدث عنها شاعرنا هي التي تسنمت فيما بعد أعلى المناصب وكانت نعم القدوة لأبنائهم.
أردت من هذه المقدمة أن أقول أنه ليس بالضرورة أن تكون تصرفات الأبناء خطأ لمجرد أننا لا نرضى عنها لإنها لا تتفق وما كنا عليه، ولو بحثنا الآن عن احتياجات أبنائنا واحتياج المرحلة التي يعيشونها لعلمنا أننا نظلمهم في كثير من الأحيان ذلك أنهم يعيشون نوعاً من الجهاد مع ماتدعوهم إليه الغريزة وما يتوفر لهم من معطيات هذه الغريزة مما أشك في قدرتهم على التوافق النفسي إذا لم نفتح لهم نوافذ من الاهتمام بهم ومراعاة نفسياتهم وإشغالهم عن كل ما يثيرهم؛ إن الدواء كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( عليكم بالصوم فإنه لكم وجاء) هل من أحد يدرك ما معنى عليكم بالصوم وما المغريات التي كانت في عهد رسوالله عليه السلام؛ إن أبناءنا يستقيظون اليوم على مغريات وينامون عليها وهم فيما بين ذلك يعيشون تلك المغريات، أكاد أسأل بالصوت العالي أي جهاد يعيشه هؤلاء الأبناء؟!!!.
إن أقسى فترة يعيشها الابناء في هذا الزمن هي تلك التي يحبس فيها بين أربعة جدران سواء في البيت أو المدرسة ويقال لهم لا تخطئوا لا تفعلوا كذا لا....لا...لا... دون أن يكون هناك بديل لهم من القرب إليهم وتلمس احتياجاتهم والعمل على إشباع رغباتهم مما يصرفهم عن كل ما قد يسئ إليهم.


أردت من هذه المقدمة أن يدرك الجميع حجم الضغوط التي يعاني منها أبناؤنا ليكون الحديث عن المحاور التي ذكرها أخي أبو حمدان وفق هذه الرؤية



-هل يمارس الآباء العنف والشدة (والتطنيش) لأبنائهم في مسيرتهم حتى بلوغ سن الرشد .

هذا الأسلوب لا يجدي شيئاً في عصرنا هذا فالبديل لدى الابن موجود وقد يكون أفضل من الموجود في البيت فبالتالي قد نخسر الابن كلياً
-أين تكمن شعرة معاوية في علاقة الأب مع أبنائه وبناته والية التعامل وفق هذا المنظور .
ينبغي أن تكون موجودة دائما خاصة بتعاون الأم.
-هل هناك أسرار بين الأب وأبنائه والعكس وما حجم هذه الأسرار
نعم هناك أسرار وليس بالضرورة أن يطلع عليها الأب بل عليه أن يعمل على أن يجعلها أسرار حتى يبني عليها الأب تربيته الصحيحة في الاحترام وعدم المجاهرة بالمعصية إن ابتلي بها الابن

-هناك أباء يمارسون بعض العادات السيئة مثل التدخين والشيشة كيف يمكن للأب معالجة مثل هذا الأمر لو اكتشف أن ابنه يفعل ذات الشيء..

دور القدوة معدوم أو يكاد لذا على الأب أن يصارح ابنه بأن هذا الشئ مما قد ابتلي به وأنه لا يود أن يراه في أحد أبنائه وويوضح لهم مدى خطورته فقد يكونون عوناً له في التخلص منه.

-في أي سن ترى أخي المشارك أن الأب لابد وان يتشاور ويتحاور مع ابنه.

في كل سن بحسب استيعاب الابن


وآسف على الإطالة وعدم تناول كافة المحاور وفق الله الجميع لمايحب ويرضى وأصلح لنا ولكم الذرية والعمل



 

 


التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن فيصل ; 01-26-2008 الساعة 06:11 PM.

   

رد مع اقتباس
قديم 01-25-2008, 11:42 PM   رقم المشاركة : 7

 

السلام عليكم

أستسمحكم في عرض مداخلتي المتواضعة والتي جمعت شتاتها من هنا وهناك مشاركة في هذا الموضوع الهام : علاقة الآباء بالأبناء . وأبدأ بمفهوم التربية كمدخل للموضوع مستعيناً بالله .

مفهوم التربية

هي تنشئةُ المسلمِ وإعدادهُ إعداداً كاملا ًمن جميع جوانبه، لحياتي الدنيا والآخرة في ضوء الإسلام .
وإن شئتَ قُل: هي الصياغةُ المتكاملةِ للفرد والمجتمع على وفقِ شرع الله .

وللتربيةِ جوانب مختلفة، فُهناك التربيةُ الإيمانية، والتربية النفسية, والتربية الخلقية، والتربية الجسمية، والتربية العقلية، ، والتربيةُ الاجتماعية ,وغيرها .

كما أنها ليست قاصرةً على الوالدين فقط، فهناك إلى جانبِ الأُسرةِ المدرسة، و المسجدُ، والتجمعاتُ الشبابيةِ سواءً صالحةً أم غيرَ صالحة، و وسائلُ الإعلام وغيرها.

فالأسرة هي الخلية الأساسية التي يتكون منها المجتمع،ومتى نجح الأبوين في تسيير دفة هذه
الأسرة وتربية ا أبنائهما تربية صحيحة بمخرجات سليمة ، ضَمن المجتمع وجود نشئ صالح يعتمد عليه في الأمور الدينية والدنيوية.

و معاملة الأبناء فن يستعصى على كثير من الآباء والأمهات، وكثيرًا ما يتساءل الآباء عن أجدى السبل للتعامل مع أبنائهم، وخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، حيث قمة النشاط والحيوية والرغبة في التعلم والمعرفة

والأسرة هي المؤسسة التربوية الأولي التي يترعرع فيها الطفل ويفتح عينيه في أحضانها حتى يشب ويستطيع الاعتماد على نفسه بعدها يلتحق بالمؤسسة الثانية وهي المدرسة المكملة للمنزل ولكن يبقى وتتشكل شخصية الطفل خلال الخمس السنوات الأولى أي في الأسرة لذا كان من الضروري ان تلم الأسرة بالأساليب التربوية الصحية التي تنمي شخصية الطفل وتجعل منه شابا واثقا من نفسه صاحب شخصية قوية ومتكيفة وفاعلة في المجتمع

لقد علمنا القرآن الكريم في الدعاء أن نقول
) ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ) سورة الفرقان.

لذا كأن اهتمامك بولدك، وقيامك بهذا الدور من أوجب الواجبات ، بل يقول علماء التربية: إنه شرط وضرورة، ويقول علماء الشريعة: إنه فرض عين على الجميع. و فرض العين هو الذي لا يجوز للمسلم أن يتركه أو يتخلى عنه.
==========
لي عودة على الموضوع

 

 
























التوقيع


التعديل الأخير تم بواسطة علي ابوعلامه ; 01-25-2008 الساعة 11:44 PM.

   

رد مع اقتباس
قديم 01-26-2008, 05:57 PM   رقم المشاركة : 8

 

بسم الله الرحمن الرحيم ..

بداية أود أن أحيي الجهود المبذولة في سبيل إخراج هذا المنتدى ( ساحات وادي العلي) إلى الوجود ..ومع التحية فإنني ارغب الإشارة إلى جميع رواد هذا الموقع بأننا نعيش عصر تقارب المسافات وتزايد المعلومات مما يفرض علينا الإدراك بأننا لا نستطيع أن نبدع جديدا ، ولا نقدم فكرا خلاقا إلا إذا تعايشنا مع العالم كله على امتداد الجغرافيا وتصاعد الثقافات.
لا بد لنا أن نعرف أنفسنا أولا ، ونعرف الآخر بحيث تتعزز الصداقات ونتحاور مع العداوات.
وباختصار فإن هذا المنتدى لو اقتصر على مسماه فلن يضيف تقدما ، لا بد وان نعيش العصر بجميع أبعاده الحضارية ، وقد تكون المهمة الصعبة لهذا المنتدى هو تقديم أنفسنا إلى الآخر ( سعودي ، عربي ، مسلم ، وأنساني على امتداد الأرض ) .
هذه المقدمة هي تمنيات وآمال رجل انتمى إلى أهله ووطنه وشغلته قضايا الإنسان ، أنها ليست توجيها أو وعظا ، ولكنها أمنيات أن تصبح – في نظري – حقيقة تكن اصدق المنى.
أرسل إلي الابن والصديق علي بن حمدان بن جاهمه يطلب مساهمتي في ( مجلس أبو حمدان ) فحيا الله المجلس وحيا رواده .
تزخر حياتنا الأسرية والاجتماعية وحتى الوطنية بالكثير من الأفكار التي تمس واقع حياتنا اليومية والإنسان – كل إنسان وعلى كل ارض- يهمه التمسك بما تربى عليه ويطمح في نفس الوقت إلى معايشة العصر الذي يعيش فيه ، وأنا من ضمن الناس أحب التمسك واعشق التجديد ، ولعلكم تستذكرون معي مقالة سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لأب متذمر من مظاهر جديدة على حياة الجيل الصاعد فقال قولته المأثورة " إن لأبنائكم عصرا يعيشون فيه غير عصركم " .
ويقودنا هذا السياق إلى صعوبة مسؤولية الوالدين ( الأم والأب معا) وخطورة موقف الأبناء ( بنات وأولاد معا ) ، ولكن تعامل الوالدين بعطف ومودة وجدلٍ حسن ( تفاهم ) سوف يقود فلذات أكبادنا إلى الإصغاء إليهم والتأسي بهم ومخاطبة المستقبل .
لذلك فقد ترون معي إن تربية الأبناء ما هي إلا استثمار مربح للوالدين .. القدوة الحسنة ، والحرص على مصلحة الولد أو البنت تحقق فوائد مزدوجة يستفيد منها الجيل الجديد في رحلة حياته الجديدة ، ويغتبط بها الوالدان في مسيرتهما المتجددة في الدنيا والآخرة .
إن أبناءنا وبناتنا يدركون ويزيدون علينا بقدرتهم على استشراف المستقبل .
أما علاقة الأبناء والبنات ( الجيل الجديد) مع والديهم فأراها تامين على حياتهم في الدنيا والآخرة ... الاستشارة ، والاقتداء ، والطاعة هي ضمانات لنجاح الشاب أو الشابة في الدنيا .. وهي طريق إلى كسب رضا الوالدين ... وتعلمون معي أن رضا الوالدين من رضا الله .
إني أتطلع إلى أن أرى المزيد من النجاح والفلاح لابنائنا وبناتنا في مجال الأخلاق الحسنة ، والعلم ، والعمل من أجل صالح الفرد والمجموع .. واسمحوا لي عندما أحييكم أن أرجوكم رجاء ً صادقاً أن نحافظ على التواضع والقول الحسن .



 

 


التعديل الأخير تم بواسطة د. سعيد عطيه أبوعالي ; 01-26-2008 الساعة 06:15 PM.

   

رد مع اقتباس
قديم 01-26-2008, 08:54 PM   رقم المشاركة : 9

 

شكراَ لأبو محمد / على هذه المشاركه الجميله والتوجيهيه من رجل تربوي
في حجم ومقام الكتور /سعيد أبو عالي :
بأسم المشاركين في المنتدى بأعتباري اكبرهم سناَ أرحب بكم وبمشاركتكم الأولى
القيّمه في هذا المنتدى وفي {مجلس أبو حمدان }ولاشك إن مشاركتكم في
منتدىساحات وادي العلي وأنت أحد أبناء الوادي شرف لنا جميعاَ
وفقك الله.

علي بن حسن

 

 

   

رد مع اقتباس
قديم 01-26-2008, 09:02 PM   رقم المشاركة : 10

 

ليس لي كلام بعد هذا
فقد سبقني الكثير من الأخوة وأدلوا بآرائهم في هذا المجال الذي لن تكفيه صفحات المنتدى للكلام فيه
وأختتم الدكتور الفاضل ( سعيد أبو عالي ) بهذه المقالة الرائعة ..
عندها أحسست أنّني عاجز عن الخوض في بحور من سبقني وكأن لسان حالي يقول ( لا تشوّه جمال ما كتب )
اسأل الله جل وعلا أن يصلح لنا ولكم ولسائر المسلمين أبنائنا وأن يجنبهم كل مكروه
وشكراً للجميع .. وما هذه إلا إشعار بأنني متواجد معكم في المجلس الزاهر بأهله ومرتاديه ..

 

 
























التوقيع

مدّيت له قلبي وروّح وخلاه
الظاهر إنه ماعرف وش عطيته

   

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir