بخيت ٌ بخيت الحظ

.

*****

المعاناة وشظف العيش مع قسوة الحياة والطبيعة وأهمية التمسك بالعادات والتقاليد وكذلك الهموم والخوف من المستقبل هي التي زرعت مساحات الحزن في قصة:
( بخيت ٌ بخيت الحظ )

ربما كان الجرح الدامي في قدم سالم من قطعة الحديد المتآكلة هو السبب الرئيس في تدهور حالة سالم الصحية ومرضه

رجعت للقصة أكثر من مرة وعشت فصولها وتخيلت سكون الليل وظلامه وجمال النجوم ووقوف الإنسان أمام الخالق ودعوته من القلب

كذلك تخيلت حركة سالم والجهد الذي يبذله مع ابنائه في تبشير الركيب ومراقبته لعصيبه ولقدوم زوجته وقسوته على جسده في سبيل لقمة العيش

ولك أن تتخيل وضع اسرة سالم أثناء مرضه ومن أين تلبي الأم احتياجات الأسرة اليومية وكيف تغذي المريض في مثل هذه الظروف الصعبه

لفت انتباهي اختيار اسم ( سالم ) كبطل للجزء الأول من قصة ( بخيت ٌ بخيت الحظ ) والذي سبق لي أن اخترته في قصة ( سفل العلف ) رغم أني اعلم أن أبو عبدالله لم يشاهد هذه القصة حتى الآن

وفي الختام القصة أكثر من معبرة وتحكي واقع كان يعيشه أبائنا وأجدادنا رحمهم الله وغفر لهم وعوضهم بالجنة والتحية والتقدير للمبدع الغالي أبو عبدالله الذي نقلنا إلى الماضي بكل قسوته

لك أخي العزيز محمد عجير وللجميع تحياتي

*****