ماذا تفعل عندما تقف وجها لوجه امام شخصا دمر جزء كبير من حياتك ؟

الأخت الفاضلة / عذبة الساحات

اجد كل يوم في موضوعاتك الجدية وأتوق للمتابعة والإستفادة ..
الأمر مختلف جداً من وجهة نظري
فأنت في موضوعك ذكرتي ( دمر جزء كبير من حياتك ) وذكرتي ( يتعمد تدمير حياتكَ )
هنا تنطبق عليه الآية التي وردت سابقاً ويصنف من الأعداء وليس من الأقرباء طالما يتعمد إهانتي وتدمير حياتي عندها لن أبقى مكتوف اليدين وعلى قول المثل ( مادون الحلق إلا اليدين ) أوسّط بيني وبينه أناس عقلاء يسدون له النصح ويسألونه عن أسباب الإهانات والكره والحقد ولعل ذلك يحسب لي فإن استجاب فهذا ما نريد .. وعفا الله عمّا سلف .. وإن عاد فينتقم الله منه ..
أما قولك ( لأنه بكل سعة وجه أبتسم لك ) فتفسيري لتلك الابتسامة الساذجة النابعة من الوجه فقط هي ابتسامة سلبية لا معنى لها تعتبر في نظري ابتسامة المنتصر وابتسامة المتكبر والمغرور .. فلن أبادله تلك الابتسامة لأنه عندها يعتبرني إنسان بلا عقل أو بلا ضمير أو إحساس ويعتبر أن ما فعله معي شيء عادي وأن القوة والغلبة له وسيبقى يذلني ما حييت وهنا لا يقبله إنسان مهما كانت عواطفه جياشة .. أما إن وقوعه في الخطأ بقصد أو بغير قصد وسارع بالاعتراف بأخطائه وأنتصر على النفس الطاغية وأعتذر عنها فهذا مطلب إنساني أوجبه علينا ديننا ونابع من مناهجنا الإسلامية
وإن أراد التسامح والتصافي لتصبح النفوس نقية لا يشوبها شيء من الغبن والحقد والكره فلابد أن يقبل بالتصافي يعطيني ما أغتصبه منّي ويأخذ ماله عندي .. أما المجاملة التي افرضها على نفسي أمام الآخرين على حساب مصلحتي فأعتقد أنه تهاون في الحقوق .. ــ